صاحب الخوف يجدد خوفه كل يوم.. يمنحه كامل طاقته في الصباح ليستهلكها الخوف على مهل عبر النهار، ثم يتركه آخر الليل مفطور الفؤاد، ليقضي صاحب الخوف ليله في محاولة استعادة ما أهدره النهار..
فإن غفا بفعل طبيعة الجسد الشقي لم تغفْ روحه بفعل سكينة طال إنشاده لها..
صاحب الخوف لن يعرف غفوة ذات سكينة إن لم يحادث خوفه كما يحادث سكينته، بالقبول والفهم، بالامتنان والرحمة، بالرجاء والأمل..
الخوف وجه السكينة الدميم، مجبور على مصاحبة صاحبه ما لم يقرر صاحبه إحسان عشرته، إلى أن يحسن هو فراقه.