لم تكن فكرة العمل عن بُعد منتشرة بشكل كبير قبل عام ٢٠٢٠ لكن مع جائحة كورونا وانتشارها في العالم وإغلاق معظم المؤسسات أبوابها، كان الحل الأمثل العمل عن بُعد.
حتى بعد انتهاء الجائحة والعودة للحياة الطبيعية استمرت العديد من الشركات في الاعتماد على فكرة العمل عن بُعد بل أن بعض الشركات الصغيرة الناشئة اعتمدت عليها بشكل كبير.
مميزات العمل عن بُعد:
بالنسبة للشركات فالميزة الأكبر توفير نفقات مقر ثابت وتوظيف موظفين من مختلف دول العالم وتقليل الرواتب أحيانًا، وعدم الالتزام بموعد محدد للعمل ،ففي بعض الأحيان يطلب المدير من الموظف أداء بعض المهام في غير أوقات العمل.
بالنسبه للموظفين:
توفير وقت وجهد ونفقات المواصلات ،والعمل بحرية أكثر سواء من البيت أو من أي مكان يختاره فقد يمارس عمله بين أسرته في أي مكان ،وكذلك يشعر براحة أكثر،ويمكنه العمل مع شركة في بلد آخر دون أن يسافر ويترك أسرته.
ولكن هناك عيوب أيضًا للعمل عن بُعد وأهمها:
أن الإنسان كائن اجتماعي ويحتاج للتواصل مع الآخرين والعمل عن بُعد يحرمه من ذلك ،البقاء في البيت لفترات طويلة قد يصيب الإنسان بالكآبة والملل ،لا يستطيع صاحب العمل متابعة موظفيه بشكل مباشر.
فكرة العمل عن بُعد مناسبة جدًا للأمهات اللاتي يراعين أطفالهن بحيث توفر عليهن وقت وجهد كبير، كما أنها مناسبة لبعض الأعمال التي يمكن أدائها من أي مكان، إلا أنها لا تناسب أعمال أخرى.
في رأيي مع التطور التكنولوجي الهائل والسريع يمكن الدمج بين فكرتي العمل عن بُعد ومن المقر بما يحقق النفع للشركة والموظف، كما يمكن استغلال فكرة العمل عن بُعد للموظفين المُستقلين (الفري لانسر).