آخر الموثقات

  • استقبلوا ….اقداركم
  • أنت حر
  • الكلمه الحلوة صدقة
  • رحلة آدم وألدا إلى المريخ
  • وداعاً يوسفي
كاتب الأسبوع

✍️ كاتب الأسبوع

الكاتب المبدع د.عبد الوهاب بدر 

📖 حيثيات اختيار كاتب الأسبوع
🔄 يُحدّث كل جمعة وفق تقييم الأداء العام للمدونات
📚 خدمة النشر الورقي من مركز التدوين والتوثيق
حوّل أعمالك الرقمية إلى كتاب ورقي يحمل اسمك ورقم إيداع رسمي ✨
اكتشف التفاصيل الكاملة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نشوة أبوالوفا
  5. العقرب - الفصل الثاني والأخير
⭐ 5 / 5
عدد المصوّتين: 2

قال بحزم وثبات ووجهه متجهم الملامح "جلتلها وهي تختار يا جنة الجابري يا نار العجرب."

تراجعت أم الخير مرتعبة "يا مري، لاه نار العجرب إيه؟ ودي تتحمل! لا يا ولدي عتختار الجابري، اختاري يا بتي الله يكرمك، الجابري يا بتي."

نظر لبدور نظرة كادت أن تحرقها "هي اللي تجولها يا أم الخير."

توسلت نظرات أم الخير لبدور " جوليله يا بتي الله يرضي عنيكي." 

امتعضت بدور قائلة " هيرضى عني إزاي وأنا هاعمل حرام؟"

اندهشت أم الخير "حرام ايه كفا الله الشر؟!"

قاطعها الجابري بغضب وانفعال "أنا ما عاغصبش على حد يشتري لا السلاح ولا البودره، اللي بيشتري بيآخد بمزاجه هو عاوز يرمي نفسه في التهلكه براحته ما ليش صالح."

 حاولت بدور الاعتراض "بس..."

رد وصبره يكاد ينفذ "ما بسش، انطجي تختاري إيه؟ عجبال ما أخلص الشاي تكوني فكرتي أنا ماورايش غيرك إياك؟ آخرتها ما عادش ورايا غير بت العربي!"

 صمتت بدور حتى أنهى الشاي.

وضع كوب الشاي على الطاولة ونظر لها "ها اخترتي؟"

ردت باستسلام لواقع فرض عليها "وهي فيها اختيار ربنا يسامحني، هاختار جنة الجابري."

لأول مره يشعر الجابري أن اسمه له طعم مختلف عندما خرج من شفتي بدور

تهللت أساريره وارتسمت الابتسامة على محياه "توكلنا على الله، يالا يا أم الخير عندلوا البندر نشتري لبدور خلجات."

قالت بلا مبالاة "خلجات دي يعني هدوم، بس أنا عندي هدوم شكرًا."

رد بهدوء ليتحكم في نفسه "خلجاتك اللي كانت في الشنطه دي ما تنفعش، إنت عتبجي سكرتيره شركات الجابري ولازمن ليكي لبس مخصوص، عتبقي واجهه للشركه وعتبجي ملازماني يعني محتاجه بدل رسميه وتايرات وكمان سواريه"

حركت شفتيها يمينا ويسارا "وإنت هتجيب لي كل ده؟" 

دفعها أمامه "أومال عاجيبه ليا، يالا بلاش عطله."

وأمضوا باقي اليوم يتجولون واشترى لها الجابري كل ما تحتاجه لوظيفتها الجديدة بجواره.

عادوا للقصر في وقت متأخر، كانت أم الخير قد غفت في الطريق أيقظها الجابري كانت في طريقها لمدخل القصر فأوقفها

"استني يا أم الخير راحه فين؟"

ردت متثائبة "داخله أنام يا ولدي أنا اتجتلت لف."

ربت على كتفها " نسيتي عاد، هتنامي مع بدور في المضيفه."

بادرت بدور للقول "والله ما له لازمه التعب ده، أنا متعوده أنام لوحدي عادي."

نظر لها يود اقتلاع ذلك اللسان المعترض دائمًا "الكلام ده هناك إنما هنيه ما فيش الكلام ده اسمعي الحديت وما تتعبنيش، يالا تلاجوا الخير."

نامت بدور في غرفتها وأم الخير في غرفة مجاورة.

تمددت بدور علي السرير تفكر في كل ما حدث معها وتتعجب من تصاريف القدر وكيف اكتشفت أن الجابري على معرفة بها، وأنه كان يحميها بدون أن تعرف! 

وكيف أن والدها يعمل بالمخدرات والسلاح؟! 

لم تنكر بدور أنها معجبة جدًا بالجابري وأخذت تحدث نفسها

"يا نهاري، هو فيه واحده ما يعجبهاش، ده عامل زي بتوع السيما يا لهوك يا بدور هتفضلي معاه على طول كده إزاي يا بت؟ أمور قوي ياني يا با، آه يا وحدانيه يا بدوره! بس وحدانيه إزاي والعقرب بنفسه معايا، شفتيه يا بت وهو بينقي ليا الفساتين، معقول يا بت يا بدوره تضحلك الدنيا والواد العسل ده يبقي من نصيبي، بس أنا خايفه قوي من حكاية المخدرات والسلاح دي لو ربنا يهديه ويتوب ألا يبقي زعقلك نبي يا بدوره، اتخمدي بقي عشان اصحي أشوفه الصبح."

نامت بدور ورات في أحلامها رجالا يحيطون بها يحاولون إيذائها، ثم ظهر لها من حيث لا تدري عقرب ضخم حجمه مهول، كانت خائفة منه في البداية، ثم ركضت نحوه وقالت له احميني، فلدغ كل الرجال من حولها فاختفوا، وتحول العقرب للجابري وأخذها بين أحضانه وطار الاثنان فوق السحاب.

نفضت عن جسدها آثار النوم، ولم تجد أم الخير فارتدت ملابسها، ارتدت بنطلون من الجينز الاسترتش وعليه بدي طويل قليلًا وأطلقت شعرها ووضعت أحمر شفاة قانٍ.

دخلت القصر وجدت الجابري يتحدث مع عسران الذي لم تكن تعرفه طبعًا 

قالت مبتسمة "صباح الخير" 

التفت الجابري قائلًا صباح ال...

تسمر من منظرها وتحكم في أعصابه وقال بصوت غاضب 

"حصليني على المكتب."

دخلت ورائه، أغلق الباب وقال بعصبية

"ايه اللي إنتِ لابساه ده؟" 

ردت ببراءة "دي الهدوم اللي اشتريناها إمبارح، ده إنت اللي مختارها معايا!"

ضرب على المكتب " خابر إنه الزفت اللي اتهببنا واشتريناه، بجي ده لبس يتلبس في النجع، الرجاله هتاكلك بعينيها روحي غيري الخلجات دي، في النجع تلبسي طويل وواسع"

 واقترب منها وقال 

"وشعرك ده تدسيه ما اناظروش مطلوق كده تاني." 

بدور بحزن "أقصه يعني؟"

أوشك على صفعها "إياك هاودرك لوعملتيها"

 واقترب من وجهها ولمس شفتيها ومسح أحمر الشفاة

"وده كومان بلاش منيه انتي مش محتاجه، روحي غيري خلجاتك وتعاليلي الجنينه عشان نفطر."

تركته وهي تصطنع الغضب، لكنها كانت في غاية الفرح من غيرته، فهو لا يريد أن تلفت نظر الرجال.

 أيعقل أنه يحبها! يحبها أم أنه يحافظ عليها لخاطر والدها؟!

خرج الجابري من المكتب وقال لعسران" تعال هنفطر في الجنينه."

قال عسران بإعجاب واضح "اللهم صل عالنبي، الجمر دي بت العربي دي تحل من على حبل المشنجه."

ظهر الضيق على الجابري واقترب من عسران مهددًا

 "عسران خبر ايه؟ البت في حماي، عينك ما تناظرهاش بالردي أبدا سامع يا عسران."

ابتسم عسران وقد راوده شعور قوي أن الجابري مهتم ببدور، فسرُ لذلك فكم كان يتمنى أن يتزوج الجابري، لكنه لم يصرح له بأنه يحس بميله لبدور.

جاءت بدور بعد أن ارتدت بنطلون قماشي واسع قليلًا وبلوزة وردية ذات نصف كم ورفعت شعرها كما طلب.

"اجعدي نفطر، (وأشار لعسران) ده عسران دراعي اليمين والرجل التاني بعدي وكلامه سيف على رجاب الكل، ومجامه كبير عندي." 

مدت يدها سلمت على عسران " أهلًا بحضرتك."

سلم عليها والسرور مرسوم على ملامحه "يا مرحب ببنت الغالي، ابوكي يا بتي فدا السيد باشا أبو الجابري باشا، وخد بداله رصاصه كان هيموت فيها الله يرحمهم كلاتهم."

قالت بحزن "ربنا يرحم الجميع."

أفطرت بدور مع عسران وأم الخير والجابري

 أخبرها الجابري أن تستعد للسفر معه للقاهرة، وتجهز الملابس المناسبة للشركة ولسهرة ليلية.

وكم كان الطريق الطويل قصيرًا بحديث الجابري معها ومسايرته لها. 

وصلا الفندق طلب غرفه ملاصقة لجناحه، لم تكن الغرفة التي بجواره شاغرة، فطلب مقابلة النزيل الموجود بها وعوضه بحجز فترة إقامته في جناح بدل الغرفة، ليترك الغرفة لبدور.

في الصباح ارتدت حُلة رسمية، وذهبا سويًا للشركة، الكل كان ينظر لها نظرات إعجاب وكان هو يلاحظ ذلك وتشتعل به نيران الغيرة، كان يريد أن يحتويها بين ذراعيه ليخفيها عن الجميع... يخفيها بقلبه.

 مر اليوم عليها سريعًا، لم يمكثا بالشركة طويلًا، أخبرها أن تستعد مساءً لاجتماع يخص تجار السلاح.

ارتدت بدور فستان سهرة أسود في تضاد صارخ مع بياضها فأظهر جمالها ورفعت شعرها لكيلا يغضب منها الجابري، قابلها على باب الغرفة، كان قلبه يرفرف كلما اقترب منها يحس بنفسه كمن يمشي على الجمر. 

 نزلا سويًا حيث مكان الاجتماع. 

في ركن مخصوص بصالة الترفيه بالفندق، أجلسها وعرفها بالجالسين من تجار السلاح: شاكر بيه، صلاح بيه والحاج عبد الجبار اللذين كانت أعينهم كلها إعجاب بها وكل منهم يمني نفسه بها. 

تكلم شاكر وعيناه تكادان تلتهمانها "هنتكلم قدام السنيوره يا عقرب؟"

رد بثقة "ما دامت جاعده وسطينا يبقي الكلام جدامها أكيد وإلا ايه؟"

تحدثوا واتفقوا على المطلوب.

قالت بدور متحدثة للجابري بصوت خفيض 

"هو التواليت هنا منين؟"

 أشار لها الجابري على مكانه فاستأذنت منهم وقامت، فاستأذن شاكر هو الآخر 

أحس الجابري بعدم الراحة لشاكر فقام ورائه ليجد شاكر يحاول الاقتراب من بدور

صاح الجابري بصوت مرتفع "شاكر بيه."

تفاجأ شاكر به فقال متلعثمًا "ده أنا كنت بارحب بالسنيوره بس."

أمسك الجابري يد بدور وقبلها "السنيوره تخصني يا شاكر بيه."

رد شاكر مبتلعًا ريقه "مش كنت تقول كده يا راجل؟! يبقى بقي ممنوع الاقتراب." 

أجابه بنظرة نارية "طبعًا."

وعاد الجميع للطاولة وسط ارتعادة من بدور التي همس الجابري في أذنها 

"إياك تخافي، انتي في حماي."  

نظر بنظرته النارية للحضور "يا كبرات بدور تخصني وانتوا عارفين اللي يجرب من اللي يخصني يجراله إيه؟"

أكدوا على كلامه "طبعًا، مفهوم يا عقرب." 

غادرا ودخل كل منهما جناحه، وهما يطيران من الفرحة. 

في الصباح ارتدت تايير كحلي قصير وخرجت له، ما أن رآها حتى تبدلت ملامحه وكأنما سكنتها الشياطين وكاد أن يخرج الدخان من أذنيه

"يا بووووووووي هتروحي الشركه إكده، بالجصير ده ورجليك دي إكده، اخفي من جدامي غيري الخلجات دي."

بدور آثرت الصمت وعدم المجادلة، وهرعت لغرفتها وارتدت حُلة رسمية وخرجت له

قال بسرور "إيوه إكده."

ضيقت عيناها "بس ما تبقاش تتزرزر ممكن تقول اللي عاوزه بشويش."

رفع حاجبيه "عتعلميني إياك يا بت العربي؟!"

 ردت والحزن يكسو صوتها "لا أعلمك ولا تعلمني."

قال بود وهدوء "لاه هأعلمك وتعلميني، بس كله بالأصول، ما تزعليش، بس الرجلين اللي زي المرمر دي ما يصوحش تبان كده للرجاله، ياكلوها بعنيهم، دي ما يناظرهاش غير صاحب النصيب وبس."

كست الحمرة وجنتيها وصمتت على غير العادة بدون اعتراض ثم قالت بوداعة

 "حاضر"

 ذهبا للشركة، وحان موعد اجتماعه بالعميل الروسي للاتفاق على تصدير الفاكهة، كانت نظرات الروسي لبدور كلها رغبة واضحة، في خضم الاجتماع رن هاتف الجابري الخاص جدًا فاستأذن ليرد، متخذًا ركنًا في المكتب للإجابة، حين أنهى مكالمته اقتحم أذنيه صوت لطمتان متتاليتان، هرع لهم وجد كُلًا من الروسي ومترجمه كُل منهما يضع يده على وجنته مكان اللطمة وبدور محتقنه الوجه غاضبة

تساءل "حصل إيه؟"

قالت وهي تتقد غضبًا "السفله دول بيقولوا كلام قليل الأدب."

دافع المترجم بسرعة عن نفسه ليخرج من هذه الورطة "والله آسف أنا ترجمت لها اللي هو عاوزه." 

اقترب الجابري منه وشياطين الإنس والجن تسكنه "وكان عاوز إيه بسلامته؟"

أجاب المترجم بخوفٍ شديد وهو يحمي وجهه خشية بطش الجابري 

"كان عاوز الآنسة تقضي الليله معاه."

صاح الجابري ثم ضرب الجدار بيده "جسمًا بالله لولا أنى عارف إنه ما يعرفش عوايدنا كت جتلته، جول للبتاع ده إن الآنسة تبجى مرتي، وإن التعامل ما بينا منتهي."

المترجم ترجم للروسي ما قاله الجابري

فأخذ الروسي يتمتم بكلماته فقال المترجم بخوف "إنه يعتذر منك بشدة وسيضاعف الكمية التي طلبها للتصدير ويقدم لك خالص اعتذاره مرة أخرى."

رد الجابري بحزم "الحديت انتهى، خلاص خلصنا."

غادر العميل ومترجمه

 فقال الجابري بضيق "يالا بينا عندلوا النجع."

 "بسرعه كده؟!"

رد بضيق "عاجبك بحلجه الرجاله فيكي اياك؟"

بدور بتحفز واستعداد للمجادلة "قصدك ايه!"

دفعها برفق أمامه "لا جصدي ولا ما جصديش، يالا جدامي."

طوال الطريق وهو صامت، وصلا النجع، وفور أن توقفت السيارة، طلب من حمدان النزول

تساءلت متعجبة "إيه مش هننزل!"

رد بهدوء لا يتناسب وبراكين الغيرة والحب الضاربين في قلبه 

"لا عاوزك في كلمتين."  

تساءلت بتوجس من ملامحه "خير؟"

"انتي عاجبك الرجاله اللي جاعده تبحلج فيك دي، آني لازمن اخزج عينيهم دي واخليهم ما حدش يجدر يرفع عينه فيكي."

ردت بنفاذ صبر "وازاي ده بقى إن شاء الله؟"

اقترب منها "تتجوزيني؟"

نظرت له في تعجب وتساءلت غير مصدقة لما سمعته أذناها "إيه قلت إيه؟"

 أعاد الكلمة بهدوء "تتجوزيني؟"

ففتحت بدور باب السيارة سريعًا وهرولت ترتمي بين ذراعي أم الخير وهي تبكي 

لتسألها أم الخير في قلق "إيه يا بتي حصل إيه؟"

ردت وهي تبكي من فرحتها "عاوز يجوزني يا أما."

ابتسمت أم الخير متسائلة لتؤكد لنفسها ما تشك به "مين يا بتي؟"

بدور بسعادة "الجابري."

لتنطلق الزغرودة من فم أم الخير بسعادة وتقول "يا ألف نهار أبيض، يا ألف نهار مبرك، وانتي بتبكي ليه مش رايداه اياك؟!" 

بدور(بالصعيدي) "رايداه، رايداه."

وهرعت لغرفتها.

الجابري لحق ببدور فقابل أم الخير التي ما أن رأته حتى انطلق لسانها معلنًا خبر موافقه بدور بالزغاريد. 

وقالت محتضنه إياه "هي موافجه يا ولدي، موافجه." 

رافق ذلك دخول عسران متسائلًا "هي مين اللي موافجه؟ وموافجه على ايه؟"

رد الجابري بثبات "بدور وافجت تتجوزني." 

قال عسران بتعالٍ " واه وهي تجدر ما توافجش؟!"

أجابه الجابري بضيق "ليه تعرف عني إني آخد الحريم غصب يا عسران؟"

عسران أحس بغضبه "واه والله ما أجصد يا غالي."

الجابري بثقة وسرور "شيع الخبر في الناحيه كلاتها الفرح السبوع الجاي متل النهارده."

لحق الجابري ببدور في المضيفة، وطرق الباب، فتحت بدور وعندما وجدته أمامها أطرقت برأسها وكان أثر الدمع ما يزال على عينيها

"مستكتره عليَّ تفرحي جلبي وتقوليلي موافجه."

ابتسمت "أومال شلال الزغاريد وضرب النار ده إيه؟" 

قال الجابري وهو يمسك ذقنها "اسمعها من خشمك يا بدور." 

ولما راي أثر الدمع مسحه وقال "لا يا بدري الدمع ده ماعادلوش مكان واصل."

ردت وفرائصها ترتعد من لمسته حبًا "موافقه ادخل جنتك يا جابري."

وأغلقت الباب وهرعت لغرفتها

لحقت بها أم الخير" يالا يا بتي."

 "إيه في إيه؟"

"نلحجوا وجتنا الفرح السبوع الجاي" 

تذكرت أمرًا ما "ما ينفعش الأسبوع الجاي يا أما" 

 وقاطعها صوت الجابري "ليه بجي يا عروسه وراكي حاجه، آني خلاص حددت المعاد، والعجرب ما يردش كلمته واصل."

"براحتك بقى" وابتسمت

"حمدان هياخدكم في حماية الرجاله إنت وأم الخير تشتروا اللي ناجصك عشان الفرح وفستان الفرح"

"إنت مش جاي معانا؟" 

فاقترب منها قائلًا "على عيني، بس ورايا حاجات كتير جوي عشان هنكتبوا الكتاب بكره عشيه"

"بسرعه كده!" 

مقتربًا أكثر "ما آني ما جادرش وعاوز السبوع ده يعدي على خير."

ضحكت أم الخير مقاطعة لهما" يالا يا بتي."

***

اشترت بدور ما يلزمها واختارت فستان الفرح وعادت منهكة القوى فارتمت على سريرها ونامت من تعبها، في الصباح كانت الاستعدادات لوليمة عقد القران تجري على قدم وساق.

جاء الشيخ عبد العزيز، شيخ الجامع والمأذون الذي سيعقد القران، رحب به الجابري جدًا فهو يحبه ويُجله.

احتضنه الشيخ "مبارك يا ولدي مبارك، فلتكن فاتحة الخير عليك"

 وقال هامسًا له "ربما كانت هذه الزيجة باب توبتك" 

 "يا شيخ وآني هاعمل إيه بس؟ صل على النبي." 

"عليه الصلاة والسلام ربنا يهديك يا ولدي."

وعقد القران وتعالت أصوات الأعيرة النارية. 

كانت بدور تنتظر الجارحي ليبارك لها ويُقبلها من جبينها كما كانت ترى في المسلسلات، جاءت أم الخير لتخبرها أنه غادر مع أكابر البلد ليسهروا احتفالًا به

تضايقت بدور جدًا، ولم يحضر الجابري إلا في الصباح بعد أن أشرقت الشمس ليجد أمامه بدور جالسة في الحديقة!

تبسم عندما رآها "ده أحلى صباح ده وإلا إيه؟"

ردت بغضب عاقدة ذراعيها أمام صدرها "تو ما شرفت! ما لسه بدري! كنت فين بقى لحد دلوقت؟"

مبتسمًا من غيرتها "يا بووووي أول مره حد يجولي كت فين؟ كت في الكباريه."

"وبتقولها في وشي كده مش مكسوف."

 وضربته في كتفه 

أمسك يدها وقبلها 

"انكسف من إيه يا بت الناس؟! الكُبرات كانوا بيحتفلوا بيا عنحتفلوا فين في الجامع إياك؟!"

حاولت تحرير يدها منه "لا إزاي ما يصحش وسع كده وسع أنا راحه اتخمد."

قربها منه "انتي لساك منعستيش لدلجيت؟" 

محاولة الابتعاد عنه "آه ومش هاعملها تاني ولا هاستناك ما دام إنت مش حاططني في بالك ولا فكرت حتى تتصل عليا تقولي مبروك."

 قربها أكثر حتى ألصقها به "واه كيه ده، لو انتي مش فبالي أومال مين اللي في 

بالي"

 واقترب منها جدًا وقال 

"ومبروك دي ما عينفعش أجولها حاف كده، ما يصحوش"

 واقترب منها خاطفًا قبلة سريعة اهتزت بدور لها وما لبثت أن استجمعت شجاعتها

 وقالت "مجنون " وهربت للمضيفة. 

ابتسم مربتًا على قلبه "براحتك يا جمر، لما نشوف عتهرب بعدين كيه."

عقابًا على تركه لها وسهره مع أصدقائه قررت بدور ألا يراها حتى يحل يوم الزفاف، وجعلت أم الخير تخبره بذلك 

عندما علم انتابه الغضب "جنت هي، بتديني أوامر المصراويه دي، طب ايه رأيك يا أم الخير إني هادخل بيها الليله ومن غير فرح؟"

اقتربت منه تربت عليه "واه يا ولدي ما يصوحش دي بتتجلع عليك سايسها إكده." 

ضيق عينيه مفكرًا "شايفه إكده؟" 

ردت بهدوء لتمتص غضبه "الشوف شوفك يا ولدي." 

لمعت عيناه "يبجي تبلغيها إن السبوع ده حبس ليها في المضيفه، ما تعتبش برجليها في الجنينه ولا تطل من شباك وإلا هاودرها."

ضحكت أم الخير " حاضر يا ولدي."

***

لازمت بدور المضيفة كما طلب فهذا ما جنته على نفسها

يوم الحناء أحضر لها الجابري حنانه مخصوصة وأرسل لها بنات النجع يحتفلون بها. 

حانت اللحظة الحاسمة، ارتدت بدور فستانها الذي حرصت أن يكون محتشمًا وصحبتها النسوة من المضيفة للقصر.

حين صعدت بدأ الاحتفال ووقفت برفقة النساء تشاهد الجابري من نوافذ القصر وهو يرقص على الخيل ويحطب مع الرجال، بعد قليل دخل القصر وحملها على يديه ودخل غرفتهما.

وسط دعوات أم الخير له ولها بأن تكون ليلتهما مباركة،

أنزلها بالغرفة وأغلق الباب واقترب قائلًا

"سامحيني في اللي هاعمله ده، بس ما أجدرش أتأخر، عسران والرجاله بيعدوا عليا الوجت، عاوزاهم يجولوا على راجلك إنه اتأخر وماعرفش؟!"

فهمت ما يرمي إليه "هم مالهم هما؟ إحنا براحتنا."

خلع جلبابه "براحتنا دي بعدين، نرمولهم المنديل الاول، والا ما خابراش؟" 

"لا عارفه أم الخير قالت لي، بس مش هينفع."

 وتراجعت للخلف قليلًا

تبدلت ملامحه "ليه ما عينفعش؟ إياك يكون حد لمسك؟"

ضربته على كتفه "اسكت خالص، إيه حد لمسك دي؟ أنا صاغ سليم."

أمسكها ليلقيها على السرير "خلاص وريني."

تراجعت للخلف "ما ينفعش أنا معذوره"

اقترب منها والغيظ يتملكه" كيه معذوره؟"

 اقتربت بدلال ممسكة بطرف الصديري

"معذوره يا جبوره عندي عذر شرعي ما ينفعش تقرب لي لسه قدامك يومين"

بدأ وجهه في الاحمرار أكثر من الغيظ، بينما أكملت هي حديثها

  "ما تنساش أنا قلت لك ما ينفعش الفرح بعد اسبوع انت ما رضتش."

 كان يشتعل غيظًا منها ماذا يفعل؟

أخرج سلاحه الأبيض وجرح نفسه وألقى لهم المنديل.

الأعيرة النارية لم تتوقف في الخارج مع صياح الرجال 

"العجرب، العجرب، العجرب."

وبدور تمسك نفسها من الضحك على وجه الجابري المحتقن

اقترب منها 

رفعت إصبعها في وجهه محذرة "اوعي تتهور أنا باقولك أهو كلها يومين اصبر"

قام من على السرير "حاضر يا بدور هاصبر، يالا عشان ناكلوا، ما هومش هيبجي موت وخراب ديار، آنى كت محضر نفسي لوكله تانيه (قالها غامزا لها)،

بس كله بأوانه، انتي مش عتغيري خلجات الفرح دي"  

"حاضر هاغير ممكن تفتحلي سوسته الفستان."

غمز لها " آه يا ناري بس حاضر الصبر جميل."

فتح لها سحاب الفستان ليتفاجأ برسمة عقرب على ظهرها فأدارها لتواجهه

بكل رقة "إيه اللي على ظهرك المرمر ده؟"

قالت بدلال "عجبتك الرسمة؟ خليت الحنانه تعملها."

"يا بووي تعالي اهنه" وضمها لصدره

حاولت الابتعاد "مش كفايه بقى كده خطر!"

رد بحب "غيري خلجاتك والبسي متحشم مش ناجص اني جايد نار لحالي."

ردت ضاحكة "حاضر."

بدور ارتدت جلبابًا صعيديًا مطرزًا 

وقفت أمامه تستعرضه " حلو كده؟" 

أمسك طرفي الصديري يشدهما "جمر في كل حاجه جمر."

تناولا العشاء وأمسك بيدها وجلسا على السرير

"عذرك ده ما عيمنعكيش تنامي جاري على دراعي."

 بدلال قالت "وهتستحمل."

رد بحزم "فاكرني خيخه إياك؟ آني العجرب."

ونامت متوسدة ذراعه، ونام هو يقاتل أشواقه إليها.

انشغل الاثنان في اليوم التالي والذي يليه بالمباركات والتهاني وفي نهاية اليوم تتوسد هي ذراعه وينامان.

في الصباح جاء اليوم الموعود...

استيقظت بدور فاستيقظ معها ما دامت تحركت من نومها فهو أيضًا يتحرك 

بدور مبتسمة "صباح الحب."

رد بابتسامة رافقت غناؤه بصوته الأجش 

"حب إيه اللي انت جاي تجول عليه هو أنا لسه دجت من الحب إيه؟"

ردت ضاحكة "طب قوم اصحي يا بتاع دجت الحب انت وفوق كده."

رن هاتفه ليجده عسران يخبره أن الحادثة كانت بفعل فاعل فهب من سريره،  

وقال الجابري موجهًا الحديث لعسران في الهاتف "تجابلني في الجنينه دلجيت."

ثم وجه الحديث لبدور مقبلًا رأسها

 "بدور لازمن أخلص من موضوع إكده، وعارجعلك تكون جهزت يا جمري تدوجني الحب كله."

تساءلت " موضوع ايه؟"

رد بحزم "ما عاحبش السؤلات الكتير."

وذهب لعسران مصطحبًا إياه لأولاد أبو خاطر ونبههم الجابري أن ما حدث انتهى بموت ابنهم في السجن ثأرًا لموت العربي، وأعطاهم من الأرض عشرة أفدنة لينتهي الثأر، فالعربي لا رجال له من سلالته لتقديم الكفن ولن يأخذوا ثأرهم من أنثى، حذرهم بحزم وقوة وثقة

 "بكده نجفلوا بابها الحكايه دي ويمين بعظيم لو حد فكر من نسوانكم يمس بدور بشر لأقطع دابر عيلة أبو خاطر من على وش الأرض، وإنتم عارفين إني أجدر أعملها."

عاد لبدور ليجدها مطلقه شعرها الحريري ومجمعة إياه على جانب كتفها ليظهر تاتو الحنا على شكل العقرب من ذلك القميص الأبيض الحريري الذي تصل فتحته لمنتصف ظهرها.

ما ان رآها حتى قال "ده احنا هندوج الحب دوجان"

وطار الجابري وبدور على سحب الغرام، يتناجيان الهوى ويبثان لبعضهما أشواقهما، يرفلان في نعيم الجنة، تسكرهما أنات الحب مراتٍ ومرات.

***

هكذا مرت أيامنا عليهما لم يكن يعكرها شيء، بعد شهر كانا يجلسان مع أم الخير لتناول الغداء وما أن جلست بدور لتأكل حتى قامت مسرعة على الحمام فتقيأت، فزغردت أم الخير.

تضايق الجابري "إيه يا أم الخير كنك جنيتي، اجري هاتي الدكتوره عتزغردي وهي بعافيه."

قالت بفرح "عافية إيه كفا الله الشر جمرنا حبله."

ابتسم الجابري فاتحًا عيناه غير مصدق "ألا لو صح لأفرح النجع كلاته، الدكتوره بسرعه."

جاءت الطبيبة وأكدت خبر حمل بدور، أقام الجابري وليمة احتفالًا ببدور وحملها.

في المساء... 

الجابري محتضنا بدور "آني مامصدجش هيبجي عندي ولد." 

ردت وهي شاردة "ما جايز تبقي بنت؟"

رد بسعادة "آني نفسي في واد الاول يشيل اسمي ويبجى العجرب الصغير"

والحزن يكسو نبراتها سألته "وتشغله في المخدرات والسلاح برضه؟"

أحس بما يعتمل بها "رايده إيه يا بدور جولي؟"

وضعت يدها على صدره "عاوزاك تبطل الشغل ده وكفايه الفاكهه."

"صعب يا بدور."

"وهو فيه حاجه صعبه على العقرب."

احتضنها وأرقدها لتنام متوسدة ذراعه "بعدين نتحددتوا في الكلام ده."

مرت الأيام...

 رفضت بدور معرفه نوع الجنين ولم تكن تخلو من محاولات بدور لإقناع الجابري بالتوبة، وفي شهر بدور السابع انتابتها آلام حادة وذهبوا للمستشفى وقرر الطبيب أن حاله بدور والجنين في خطر ولا بد من دخولها العمليات.

ولدت بدور توأم صبي وفتاة، وضعا بالحضانة فور ولادتهما وكانت حالتهما خطرة.

دخل الجابري لبدور ليطمئن عليها فقد كانت حالتها أيضًا خطرة حيث أصابتها الحُمى. 

أمسك الجابري يدها فانتبهت له لتقول بهدوء

"ربنا رغم كل اللي بتعمله ما حرمكش لا من الواد ولا البنت اللي كان نفسك فيهم وبيختبرك هتتوب وإلا لا، توب يا جابري جايز ربنا يخرج ولادنا من اللي هم فيه ويفرحنا بيهم."

رد والدموع تملأ مقلتيه "هاتوب يا بدور، جسما بالله لأتوب حتى لو ربنا ما أرادش النجاه لولادنا هاتوب." 

في أثناء وجود الأطفال بالحضانة جمع الجابري الكل وأعلن عن توبته عن العمل في السلاح والمخدرات، لم يعترض أحد في النجع بالطبع، كان الاعتراض من جانب التجار في القاهرة، لكن في مقابل إصرار الجابري وتمسكه بموقفه، لم يكن بأيديهم من شيء، خاصه وهم يعرفون أن الجابري لن يشي بسرهم أبدًا فهو كلمته كالسيف.

تاب الجابري توبة نصوحه تبرع بكل تلك الأموال الحرام مع أنها كانت كثيره جدًا لصالح الجهات الخيرية وأبقى فقط على أموال تجاره الفاكهة التي لم تكن قليلة. 

تحسنت بدور وبدأ الأطفال في التحسن... 

لأول مره يدخل الجابري المسجد ويصلي، لكم أحس بالراحة وصفاء النفس.  

افتتح الجابري شركة حراسات خاصه باسم العقرب، وعمل فيها الأشداء من رجاله ممن لا يريدون العمل في الأرض، لم يتخل الجابري عن أحد من أهل النجع 

كانوا معه في حلاله كما كانوا في حرامه.  

مَنَّ الله على الرضيعين بالشفاء لم يكن قد أسماهما بعد، فلقد أقسم ألا يسميهما إلا بعد شفاءهما.

أسماهما شمس وقمر الولد شمس والبنت قمر ليكونا شمسه وقمره هو وبدور.

وظلا هكذا يعيشان بحبهما وحب من حولهم.

تمت بحمد الله

أحدث الموثقات تأليفا
مدونة مي القاضي

الكاتب: مي ابراهيم محمد القاضي

رقم التوثيق: 29884

عدد المشاهدات: 31

تاريخ التأليف: 21-11-2025


مدونة دعاء البدري

الكاتب: م. دعاء محمد البدري

رقم التوثيق: 29881

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 21-11-2025


مدونة دعاء الشاهد

الكاتب: دعاء محمد علي الشاهد

رقم التوثيق: 29879

عدد المشاهدات: 49

تاريخ التأليف: 21-11-2025


مدونة نجلاء البحيري

الكاتب: نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري

رقم التوثيق: 29875

عدد المشاهدات: 23

تاريخ التأليف: 21-11-2025


مدونة جاد كريم

الكاتب: م. جاد كريم محمد كباشي

رقم التوثيق: 29874

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 21-11-2025


مدونة حسين العلي

الكاتب: حسين علي جاسم مسليماوي

رقم التوثيق: 29872

عدد المشاهدات: 15

تاريخ التأليف: 21-11-2025


مدونة اسماء خوجة

الكاتب: اسماء بنت الحسين بن ادريس خوجة

رقم التوثيق: 29867

عدد المشاهدات: 12

تاريخ التأليف: 21-11-2025


مدونة ابتسام محمد

الكاتب: ابتسام محمد فلاح

رقم التوثيق: 29866

عدد المشاهدات: 9

تاريخ التأليف: 21-11-2025


مدونة ايمان صلاح

الكاتب: ايمان صلاح محمد عبد الواحد

رقم التوثيق: 29865

عدد المشاهدات: 16

تاريخ التأليف: 21-11-2025


مدونة كريمان سالم

الكاتب: كريمان محمد عبد السلام عفيفي

رقم التوثيق: 29859

عدد المشاهدات: 8

تاريخ التأليف: 21-11-2025

أكثر الموثقات قراءة
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة غازي جابر
2↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
3↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
4↑1الكاتبمدونة حسين درمشاكي
5↑1الكاتبمدونة ايمن موسي
6↓-2الكاتبمدونة آمال صالح
7↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
8↓-1الكاتبمدونة محمد شحاتة
9↓الكاتبمدونة هند حمدي
10↓الكاتبمدونة خالد العامري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑38الكاتبمدونة محمد خوجة86
2↑32الكاتبمدونة حسين العلي113
3↑31الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 185
4↑29الكاتبمدونة بيان هدية181
5↑22الكاتبمدونة جلال الخطيب149
6↑17الكاتبمدونة خالد الخطيب40
7↑10الكاتبمدونة سلوى محمود186
8↑10الكاتبمدونة اسماء خوجة210
9↑9الكاتبمدونة هدي مجاهد227
10↑8الكاتبمدونة سحر أبو العلا45
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1124
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب710
4الكاتبمدونة ياسر سلمي681
5الكاتبمدونة اشرف الكرم614
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري515
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني438
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين432
10الكاتبمدونة شادي الربابعة415

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب363971
2الكاتبمدونة نهلة حمودة220423
3الكاتبمدونة ياسر سلمي201233
4الكاتبمدونة زينب حمدي178968
5الكاتبمدونة اشرف الكرم145714
6الكاتبمدونة مني امين120622
7الكاتبمدونة سمير حماد 118010
8الكاتبمدونة حنان صلاح الدين109118
9الكاتبمدونة فيروز القطلبي108796
10الكاتبمدونة آيه الغمري104083

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة اسماء خوجة2025-11-08
2الكاتبمدونة مريم الدالي2025-11-05
3الكاتبمدونة محمد خوجة2025-11-04
4الكاتبمدونة جيهان عوض 2025-11-04
5الكاتبمدونة محمد مصطفى2025-11-04
6الكاتبمدونة حسين العلي2025-11-03
7الكاتبمدونة داليا نور2025-11-03
8الكاتبمدونة اسراء كمال2025-11-03
9الكاتبمدونة علاء سرحان2025-11-02
10الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 2025-11-02

المتواجدون حالياً

348 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع