أحنا و آدم ..
من الواقع ..
بنت والا ولد !!
جلست (...) هى و زوجها عند طبيب أمراض النساء و التوليد تنتظر دورها لعمل الأشعة للأطمئنان على الجنين .. و هم لديهم ولدين صغيرين و ينتظرون فتاة .. و هذه هى الاشعة الاخيرة قبل الولادة ..
و كان يجلس أمامهم سيدة أخرى حامل مع زوجها .. الذى كان بكامل اناقته بالبدله و الكرافت .. و جاء دورهم و دخلوا للطبيب ..
و بعد وقت قليل فُتح باب حجرة الكشف و خرج الزوج الأنيق مسرعاُ و كأنه خارج من خناقه .. و وجهه منفعل و يمسك جاكت البدله فى يده .. و الكرافت مفكوك .. ثم خرجت من بعده زوجته و هى منهاره من البكاء .
نظر كل الجالسين فى انتظار الكشف الى بعضهم البعض و هم فى حاله تعجب !!
كان الكشف التالى ل(...) و زوجها .. فدخلا للطبيب .. و اثناء عمل الاشعه (السونار) .. قال الطبيب و هو يبتسم و كأنه أتى بأنجازٍ عظيم .. مبروك انتى حامل فى ولد ..
و كان رد الفعل الذى لم يتوقعه الطبيب .. هو نفس رد الفعل للسيدة التى كانت قبلها .. فقد انهارت من البكاء و زوجها اصابته الكآبه .. و قالت له :
لا .. السونار اللى فات قال بنت !!!
و ظلت تبكى
فى تلك اللحظه لم يتمالك الطبيب نفسه و قال بأنفعال :
. هو فى ايه ؟
هى اللى اقولها مبروك بنت .. تقعد تعيط !!!
و اللى أقولها مبروك ولد برضه تعيط !!!
هو مافيش حد بيحمد ربنا ليه ؟؟؟
((حقاً .. كان لآدم الجنه بكل مافيها ..
إلا شجرة واحدة فقط ..
فسلط آدم نظره و فكره و جوارحه على هذه الشجرة ..
كله .. إلا الشجرة دى !!!
و من بعده سرنا جميعاً على نهجه .. تركنا كل مالدينا من نعمْ .. و سلطنا نظرنا و تفكيرنا و جوارحنا على النعمة الناقصة فقط ..
كله .. إلا النعمه دى !!!))