من قال يوم واحد يكفي، منذ أول لحظة كان ميلادها بشرى ونور وفرح ومدد
▪︎ قال تعالى ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا} النحل - الآية 58
سبحانه حين قال " وإذا بُشِّرَ " لم يقل علم، او رزق بل هي البشرى ولا تبشير إلا بالخير وهل هناك أعظم من خير يأتي به الله وليس في اي صورة بل اعظم صور الرزق في صورة البشرى والتي لها في النفس الإنسانية من الفرحة ما اهو ابلغ في التعبير من أن يقال خبر سار، و يتجلى ذلك في سورة يوسف : في قوله تعالى : " فلما أن جاء البشير " فكان ميلادها بشرى خير و مدد .
وقوله تعالى : { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء } النساء الآية 34 : فالقوامة في اللغة: من قام على الشيء، أي حافظ عليه وراعى مصالحه، اي القيام على خدمتها ورعايتها ليس فقط رعاية قاصرة على الامور المادية بل رعاية شاملة مشاعرها مصالحها حتى في وقت الخلاف " الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان " البقرة ٢٢٩ .
لكن العجيب ان البعض يضيق الأمر في نظرة مادية بحتة ان القوامة تخويف وصوت عال وإنفاق حتى عند الخلاف حدث ولا حرج .. انظر قال عند الخلاف " تسريح بإحسان " التي اعظم مقامات العبادة عملا وقولا .. وعن تلك القوامة لنا في الحديث الشريف مثالا نوراني عظيم :
عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حمل طرفة من السوق إلى عياله ، فكأنما حمل إليهم صدقة ، حتى يضعها فيهم ، وليبدأ بالإناث قبل الذكور ، فإنه من فرح أنثى فكأنما بكى من خشية الله ، ومن بكى من خشيته حرم الله بدنه على النار .
تعال مرة اخرى " فإنه من فرح أنثى فكأنما بكى من خشية الله ، ومن بكى من خشيته حرم الله بدنه على النار" ارأيت كم يعظم الله مراعاة مشاعرها ، إذا القوامة ليس رعاية إنفاق وصوت عال وقضاء مسؤلية فحسب، مجرد ان تفرحها يحرم بدنك على النار، الم يكفيك ذلك نور ومدد وتأكيدا وتعظيما في الاحسان والرعاية والإحاطة لها بالحب والأمان : في حديث عن أبو هريرة : قال صلى الله عليه وسلم : من كانت له ثلاث بنات ، أو أخوات ، فصبر على لأوائهن وضرائهن أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهن ، فقال رجل وثنتان : يا رسول الله ؟ قال: وثنتان، فقال رجل : أو واحدة فقال: وواحدة .
وهل هناك اعظم من ذلك مدد ميلادها مدد، وفرحتها مدد ورعايتها وحبها مدد ..