رفيع القدر أنت..
بين القلوب.. متفرد وفريد..
وبين الشهور كيوسف بين إخوته..
ويعقوبية الهوا أنا في هواك..
ملتهفة صادقة عاشقة..
تهل بين أحد عشر شهرًا..
هم كالكواكب حول القمر تطوف وتسعى..
تسير خاشعة داعية..
أنظارها صوب السماء تبتهل وترجو ضياءك..
بينما تتدلل أنت في سمائك..
ثابت الخطى.. تتهادى وتمشي ملكًا..
تأسر العقول وتحبس الأنفاس وتخطف الأنظار وتخلب الألباب..
يا رمزًا.. ومقصدًا.. ووجهة.. وقبلة..
حاشاك أن يمسك من حولك بسوء..
فوق الكل تسمو رفعةً وعلوًا..
وبين الأزمان أبقى وأعلى قدرًا..
حاشاك أن يلقيك الحاسدون في غيابة الجب..
وقلوبنا لك وطنٌ زاخر بالمودة والرحمة..
حاشاك أن يبيعك السيارة بثمن بخس..
ونحن نتلهف عليك ونعرف حق قدرك..
هنيئًا له من أحسن مثواك وأكرمك ونهل من كراماتك..
فتكون له من بعد طول الاجتهاد والسعي نفعًا وشفاعةً يوم الحساب..
قصيرة أيامك لا تحتمل تقصيرًا..
وحلولك عبور لا يحتمل الفتور..
كلما تكاسلنا وفترت العزائم.. ذكرنا النداء أنه:
حي على الفلاح فإنها "أيامٌ معدودات"
فنقوم ونعاود السعي من جديد..
فهنيئًا له وعليه ومن حوله..
من ذاق حلاوة اغتنامها..
والتشبع من بركاتها..
"الليلة السادسة عشرة"