المرشد يرحب بـ"رغبة مصر" في عودة العلاقات والخارجية تقول عكس ذلك
1ــ بعد زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق إلى طهران، في نهاية مايو الماضي، قال المرشد الأعلى الإيراني بالحرف الواحد: "نرحب بــ(رغبة مصر) في إعادة العلاقات مع إيران".
2ــ لم ترد #مصر على هذا التصريح غير المسؤول وغير الحقيقي بطبيعة الحال من جانب المرشد الأعلى واكتفت بـ"الصمت الاستراتيجي"؛ لأنها تعرف أن الجميع يعرف أن إيران هي "الراغبة" على الدوام وليس العكس.
3ــ في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أول من أمس قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن طهران ترحب بعودة العلاقات مع مصر "إذا رغبت مصر في ذلك".
4ــ ثم أشاد كنعاني الذي كان رئيسا لمكتب رعاية المصالح الإيرانية الكائن في ميدان المساحة بحي الدقي في الجيزة، بـ"المواقف الحكيمة والصحيحة لرئيس جمهورية مصر حيال تطورات السنوات الأخيرة في المنطقة ولاسيما مكافحة داعش وملف سوريا".
5ــ كل ما سبق يعني أمرين، أولا: هو تناقض وازدواجية المواقف الإيرانية وثانيا: أن القاهرة تفعل ما تريد وتحصل على ما تشاء لكن دون الكلام وبالأفعال، وتكتفي بـ"الصمت الاستراتيجي"؛ لإعادة الطرف الآخر إلى صوابه.
6ــ المهم في هذا السياق فهم أن تصريحات المرشد المخالفة للواقع وللحقيقة سببها هو الضغط الداخلي من جانب صفوف رجال الدين في مؤسسات الدولة على "رغبته هو" في عودة العلاقات مع مصر، وهم لا يريدوا إعادة العلاقات مع مصر إلا بشروط تفضيلية لإيران.
7ــ بوجه عام، أصبحت العلاقات بين الدولتين الآن في المتناول شريطة التزام صناع القرار في #إيران بضبط النفس وتوحيد المواقف والتصريحات، ولو التزموا بذلك حتى سبتمبر المقبل، قد نرى صورا للرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، في نيويورك، وبعدها تنطلق العلاقات.