1- أتى الله تعالى على صفة الحياة في كلامه الكريم 4 مرات الأولى في الآية الشهيرة الجليلة رقم 255 من سورة البقرة التي تعرف بـ"آية الكرسي"، وقال: {ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَیُّ ٱلۡقَیُّومُۚ...}.
2- ثم كانت المرة الثانية بالآية الثانية من سورة آل عمران التي تلي سورة البقرة مباشرة، وقال فيها جل جلاله: {ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَیُّ ٱلۡقَیُّومُ}.
3- ثم المرة الثالثة في الآية رقم 111 من سورة طه حين قال: {وَعَنَتِ ٱلۡوُجُوهُ لِلۡحَیِّ ٱلۡقَیُّومِۖ وَقَدۡ خَابَ مَنۡ حَمَلَ ظُلۡمࣰا}.
4- ثم المرة الرابعة والأخيرة في سورة غافر بالآية رقم 65 التي جاءت تعزيزا وتوكيدا للمرات الثلاث المتقدمة، وقال تعالي: {هُوَ ٱلۡحَیُّ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَۗ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ}.
5- ولقد أطلت التفكير في هذه الصفة الإلهية، صفة الحياة، وراجعت القرآن الكريم ولم أجده تعالى قد وصف بها أحدا سواه.
6- معنى ذلك أن الإنس والجن والجماد والنبات والحيوان هم جميعا أموات، ولا يمكن أن يتصف أحدهم بأنه حي طالما كُتب عليه الموت مع بقاء الله تعالى وحده حيا.
7- ثم وجدت الإنسان يحرص في فترة وجوده القاصرة القصيرة في الدنيا على كل الأهواء، ويقع فريسة لكل الفتن، ويخوض في كل لذة، ولا يستعد للحظة النهاية؛ لأنه ببساطة ينسى أنه ميت من نسل أموات.
8- سبحانك يا حي.. خلقتنا ويعبد بعضنا غيرك.. ورزقتنا ويشكر بعضنا غيرك.. ولا يبقى حيا إلا وجهك الكريم.