أحببتك وأنا أعرف أن غابات الساڤانا لن تتوقف عن الاحتراق في رأسك.
كنت أعرف أن على قلب من تحبك أن يصير عامل إطفاء،
ينام وعيناه مفتوحتان، كيلا تلتهمك نوبة ظنون ذات غفلة منه.
أحببتك حقا وأعترف أني تماديت في ارتكابك، لم تثنني عنك مساءات جلد الذات، ولا تحذيرات صديقاتي
أو صافرات الإنذار في عقلي.
لو كان الأمر بيدي، ما أغرقت أملي في بحر قنوطك.
لكنك روايتي التي كتبها القدر، وهل من مفر من القدر إلا إليه؟
أنفقت سنواتي فيك... أحفظك صما وأراجعك كل ليلة
أخفف وجعك الذي عجز الشعر عن تشخيصه،
وأفسر أنين قصائدك مجهول المصدر.
لكني تعبت...جدا تعبت.
ضاق صدر كلامي بوحدته، وماتت على أطراف شفتي حكاياتي كمدا.
لم تقرأ يوما آلامي. فأنت لا تملك وقتا إلا لك، ولا حلما إلا بك،
أكاد أقسم أن لا أمل فيك ولا خلاص منك.
لكني لن أرسل نزيفي هذا إليك.
لن اسمح أبدا لدموعي أن تخبرك يوما أن عالمي ينتهي هنا..... ينتهي عند أطراف أصابعك.