حينَ يُصاب المرء بالمرض فإنَّهُ يحتاج إلى طبيبٍ يفحصهُ ويوصف لهُ من الدواءِ ما يُناسب حالته، لكن هُناكَ مريض يذهب لطبيبٍ ويأخذ الدواء ومع ذلك تزداد عِلّته، فما السبب يا تُرى؟
السبب يَكمُن في الجانب النفسي للطبيب والذي ينعكس على المريض؛ فالطبيب العصبي يجعل حالة المريض تزداد سوءً، بل ولا يُفيد معهُ علاج حتّى لو كانَ مُطابقًا لحالته، بينما الطبيب الهادئ الحنون يكون سببًا في شفاءِ المريض وتحسُّن حالته النفسية أيضًا؛ فبسمة الطبيب لها مفعول السِحر في رفع معنوياتِ المريض وزيادة مُعدل إستجابتهِ للدواءِ ومن ثَمَّ الشفاء.
يُحكى أنَّ طبيبًا كانَ يُعالج مرضاهُ بالقلبِ قبلَ الدواء؛ حيثُ يلقاهُم مُبتسمًا ويزرع الأمل في أنفسهم، ويُنصت لهم حتّى يفرغوا من شكواهم، ثُمَّ يُضاحكهم وبعدها يفحصهم وقد زادتْ معنوياتهم واطمئنتْ نفوسهم.
فيأتونهُ ولم يمضي الأسبوع وقد شافاهم اللَّهُ وعافاهم بسببِ إبتسامة الطبيب؛ فالدواء يُمثل نسبة 25٪ من أسبابِ الشفاء بينما خِبرة الطبيب تُعادلهُ بنسبةِ 25٪ في حين تُمثل البسمة 50٪ المُتبقية، لذا يحرص مُعظم الأطباء المُحنّكين أن تكون هي أساس التعامُل مع المرضى، بجانبِ اللين والرأفة والحنان.
أذكُرُ حينما ذهبتْ إحدى القريبات إلى الطبيبِ وهي في حالةٍ خَطِرة لم تتحمل أن تُكمِل معهُ العلاج لعصبيتهِ، فذهبتْ لآخر هادئ فشُفِيَتْ بفضلِ اللَّهِ الذي سبّبَهُ لها.
البسمة في العمومِ مؤثرة لكنَّها أشدّ تأثيرًا في حالةِ المرض.. فابتسموا أيُّها الأطباء أثابكم اللَّه.