آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مريم توركان
  5.  صدمة- قصّة قصيرة

عندما أتخرّج من الجامعةِ سأعملُ بشهادتي، بهذهِ الكلمات طمئنَ مجدي والدتهِ التي طالما عانتْ وتحمّلتْ لأجله، ولكنَّها أخبرتهُ بأنَّ أحد أقربائهِ تخرّجَ ولم يجد عملًا يَليقُ بشهادته، أنكرَ مجدي ما قالتهُ والدته إنكارًا شديدًا مُضيفًا: سأُثبِتُ لكِ عندما أتخرّج أُمّي، والتي أردفتْ: بُنيّ صدِّق ما أقول.

مجدي: طالما هذا هو الحال فلماذا يتعلّم الشباب؟ 

ولِمَ ضّحيتِ من أجل تعليمنا؟

الأُمّ : بُنيّ ليسَ كُلّ مَن يتخرّج لا يعمل أو العكس؛ فهُناكَ مَن يعمل بشهادتهِ وهُناكَ مَن يعمل بدونها، وهُناكَ مَن يتعلّم لتُكتَب لهُ شهادته في إثبات الشخصية؛ كي يحترمهُ النّاس ويُقدرونه، أمَّا عن تضحيتي فقد فعلتُ ذلك وعانيتُ من أجله؛ كي تُرفع مكانتكم بالشهادة إنْ لم تَعملوا بها أنتَ وإخوتك.

مجدي: أُمّي لا داعي لإستباق الأحداث، وسأعمل بشهادتي، ألكِ حاجة أُمّي؟

الأُمّ: سلامتُكَ أُريد بُنيّ.

أغلقَ مجدي هاتفهُ ونامَ ليستيقظ على صوتِ صديقهِ دياب قائلًا له: مجدددددددي استيقظ لقد تأخرت على الجامعة.

تناولا مجدي ودياب إفطارهما ثُمَّ ذهبا سيرًا على الأقدامِ إلى الجامعة؛ حيثُ لم يتمكنا من دفع اُجرة المواصلات.

أخذا يتحدّثانِ أثناء سيرهما فكان الحوار:

دياب:آهٍ آه، متى سنُرحم من هذا السير؟

مجدي: ليسَ كثيرًا، فقط ثلاثةُ أشهرٍ ونتخرّج.

دياب: وبعد؟

مجدي: ماذا تعني بهذهِ الكلمة؟

دياب: أعني وبعد التخرّج ماذا سيحدث؟

مجدي: طبعًا سنعملُ بشهاداتنا وترتفع مكاناتنا في المجتمع.

دياب بصوتٍ ساخر: باللَّهِ عليك، أحقًّا ما تقول؟

مجدي: ولِمَ لا ما دُمنا نحمل شهادات.

دياب: دعنا من هذا الخيال، فقد وصلنا.

ذهبَ مجدي لكُلّية التجارة ودياب لكلية الآداب.

مرّت الثلاثة أشهر وامتحنا مجدي ودياب وهما الآن في إنتظار النتيجة.

رنَّ هاتف مجدي، أخذهُ بيدٍ مُرتعشة؛ نتيجة التوتر العصبي الذي يسبق الإمتحان ونتيجته.

مجدي: آلو، صباح الخير طمّني يا سلمان؟

سلمان: أنتَ مؤمن وقدّرَ اللَّهُ وما شاء فعل، مجدي بعد أنْ كاد يغضب:ماذا تقول؟ 

ماذا حدث؟

سلمان أوضح لي.

سلمان: طِيلة السنوات الماضية وأنتَ تجتاز الإمتحان بإمتياز ولكن....

مجدي مُقاطعًا: لكن هو في لكن، سلماااااااااان.

سلمان: تشّجع وتثبّت للأسف يا مجدي _بعد أنْ كاد يُغشى عليه _ طلعت الأوّل على الدُفعة بتقدير جيّد جدًا، مبرووووك وعقبال التعيين.

مجدي: الحمدُ لِلَّه.. الحمدُ والشُكر للَّه، بارك اللَّهُ فيكَ ولا حرمني منكَ يا أحلى سلمان فى الدُّنيا.

دياب: الف الف مبروك يا أخي.

مجدي: اللَّه يبارك فيك، وأنتَ دياب ألم يتصل أحدًا ليُخبرك بالنتيجة؟

دياب: وبعدما يتصل، سأعرفها حينَ أذهب لسحب الملف.

مجدي: لا تَكُن متشائمًا سيُرضيك اللَّهُ كما السنوات الماضية.

دياب: إن شاء اللَّه، دعكَ منّى المُهم أنتَ ماذا ستفعل؟

مجدي: أُحضّر نفسي لأكونَ معيدًا.

دياب: أأخبرتك الجامعة؟

مجدي: لا، لم تخبرني ولكنَّني سأذهبُ إليها؛ كي أعرف ماذا سيحدث؟

دياب: ألم أقل لكَ من قبلُ أنَّكَ خيالي؟!

مجدي: وما الداعي لتذكُّر تلك الكلمة؟

دياب: لأنَّك لو واقعي لذهبتَ إلى الشركات والبنوك بحثًا عن عمل.

مجدي: أليسَ عملي كَمُعيدٍ يُعَدُّ كافيًا؟

دياب: أليسَ معكَ في هذهِ الدُفعة بهاء ابن عميد الكلية؟

مجدي: بلى، ولكنَّهُ ليسَ بكفائتي، دياب ماذا تقصد؟

دياب: دع الأيَّام تُريك قصدي.

وبعد أيَّامٍ ذهبَ مجدي إلى الجامعة، ليُفاجأ بتعيين بهاء بدلًا منه؛ صُدِمَ مجدي صدمةً فقدَ على إثرها النُطق ومن ثَمَّ الكلام، ذهب مُغادرًا إلى البيت، وعندما وصل وطرق الباب فتحتْ لهُ والدته؛ ليسقط على الأرض مَغشيًا عليه، حاولتْ إفاقته ولكنَّها لم تستطع، فطلبت الإسعاف والتي نقلتهُ إلى المستشفى. 

أخبرها الطبيب الذي فحصهُ بأنَّهُ أُصِيبَ بصدمةٍ نفسية أفقدتهُ النُطق وأردف مطمئنًا لها: سيشفيهِ اللَّهُ ويعود كما كان مع مرور الوقت.

تذكّرَ مجدي كلام دياب: دع الأيَّام تُريك قصدي، فتبسم إبتسامة مكلوم مليئة بالحزن والألم، وأخذ يُحدّثُ نفسه: بعد الشفاء سأبحثُ عن عملٍ بعيدًا عن الشهادة؛ كي أُريح أُمّي وليطمئن إخوتى، وستكون حِكمتي في الحياة "صنعةٌ تُطعمني ولا شهادةٌ تُعطلني".

بعضُ النّاس قد يتخطى الصدمات، ما دام قادرًا على إيجاد البدائل، وما دامت الصدمات هيّنة، ولكن عندما تُصدم في واقعك فلن تتخطاها أبدًا؛ ما دامَ واقعكَ كما هو حينَ صُدمتَ فيهِ ولم يتغيّر.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333692
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189515
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181192
4الكاتبمدونة زينب حمدي169703
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130938
6الكاتبمدونة مني امين116765
7الكاتبمدونة سمير حماد 107658
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97812
9الكاتبمدونة مني العقدة94929
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91542

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

1634 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع