آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مريم توركان
  5. نصائح مريمية للمقبلين على الحياة الزوجية

تعريف الزواج؟

الزواج هو ارتباط الرجل بالمرأة ارتباطًا شرعيًا عن طريق وثيقة حكومية تُسمّى (عقد النكاح)، والزواج هو ارتباط عائلي إذ يجمع بين عائلة الزوج وعائلة الزوجة، ليُصبحا بمثابة عائلة واحدة تجمعُها قرابةُ النسب.

لماذا شُرِّع الزواج؟

لمّا خلق اللَّهُ الأرضَ أرادَ أن يُعمّرها فخلق أبينا آدم _عليه السلام _ ليكونَ خليفةً لهُ في الأرض، وخلق لهُ زوجة ليسُكن إليها هي أُمّنا حوّاء _عليها السلام _ وسُمّيت بهذا الاسم؛ لأنَّها خُلِقَت من ضلعٍ حيّ، ضلعُ آدم _عليه السلام _ خلقها اللَّهُ من ضلعهِ الأيسر وهو نائم؛ لتكونَ أقربَ إلى نفسهِ وأحبُّ إلى قلبه.

ولِعمارة الأرض لا بُدَّ من أُناسٍ كثيرين؛ لذا أنعمَ اللَّهُ عليهما بالذُريّة، وجعل كلاهما لباسًا للآخر، وجعل بينهما المودّة والرحمة وبيَّن ذلك في كتابهِ العزيز حينَ قال:

"يا أيُّها النّاس اتقوا رَبّكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وخلق منها زوجها وبثَّ منهما رجالًا كثيرًا ونساءً واتقوا اللَّه الذي تساءلون بهِ والأرحام إنَّ اللَّهَ كانَ عليكم رقيبًا"

كما قال أيضًا:

"هنَّ لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهنَّ". 

وفي كتابِ اللَّهِ العديد من الأيات الدالّة على جعل المودّة والرحمة أساس الحياة الزوجية. 

شُرِّعَ الزواج للمُحافظة على الأنساب وتلبيةً للرغبات، ومن ثَمَّ إقامة أُسرة قوية أساسيها المودّة والرحمة وقوامها الطهارة الجسدية؛ فالزواج عكسُ السِفاح _أعاذنا اللَّهُ وإيَّاكم_ والسِفاحُ مُحرّمٌ لِمَا فيهِ من اختلاطٍ للأنساب وضياعٍ للحقوق، كما أنَّهُ مُخالفٌ للطِباعِ النقيّة؛ فالأنفُسِ السوية تأنفُ من فعلٍ كهذا. 

وللزواج فوائدٌ عِدّة منها على سبيلِ المِثال لا الحصر:

1_الستر والعفاف. 

2_الحصان لكلا الزوجين. 

3_تلبية الغريزة الفطرية وما يترتب عليها من غرائز كالأمومة والأُبوّة. 

4_الإستقرار بشتّى معانيهِ مُصطحبًا معهُ الشعور بالأمان. 

5_تَحمُّل المسؤولية وما يترتب عليها من تكوين سليم للأُسرة. 

هذه نُبيذة مُختصرة عن فوائد الزواج. 

المعيار النبوي لاختيار كلا الزوجين؟؟ 

المعيار النبوي لاختيار الزوجة:

قال سيدنا مُحمّدٍ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_: "تُنكح المرأة لأربعٍ لمالِها ولجمالها ولحسبها ولدينها فأظفر بذاتِ الدين تَرِبَت يداك". 

ما نفهمهُ من الحديثِ أنَّ المرأة المستوفية الشروط أو إحداها تزيد فُرص زواجها عن مَن فقدنَّها،فالمال والجمال والحسب والدين من الشروط المُحبِّبَة والمُرّغبة في الزواج، وأفضل هذهِ الأربع هي الدين، لذا قال سيدنا رسولِ اللَّهِ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ " فأظفر بذات الدين تَرِبَت يداك ". 

أي أَسرِع بالفوزِ بصاحبة الدين وإلَّا اِلتصقت يداك بالتراب، فالمال ينفد والجمال يتغيّر، والحسب لا ينفع، أمَّا الدين فبفضلِ اللَّهِ_سبحانهُ وتعالى_ لا ينفد ولا يتغيّر، وينفع صاحبته؛ فذات الدين تحفظُ زوجها في نفسها ومالهِ وعيالهِ إن هو غابَ عنها وتتقي اللَّهَ فيهِ حاضر غائب، حيًّا وميّتًا_ إن لم تُبدلهُ ببعلٍ آخر _ لذا رغبّت السُنّة النبوية المُطّهرة في الزواج بذات الدين التي تَقُرّ عين زوجها فهي التي إذا نَظَرَ إليها أسرّته. 

المعيار النبوي لاختيار الزوج:

قال رسولِ اللَّهِ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_: "إذا جاءكم مَن تَرضونَ دينهُ وخُلقهُ فزَّوجوه، إلَّا تفعلوا تَكُن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ كبير". 

وهُنا خَاطبَ سيدنا مُحمّدٍ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ أولياء المرأة؛ حِفظًا لها ومُراعاةً لحيائها وعُلّوًا بشأنها. 

ومعناهُ إذا تقدّم إليكم مَن ترضونَ دينهُ وخُلقهُ ومن ثَمَّ تأمنونهُ ابنتكم فزَّوجوه، وإن لم تفعلوا تكونوا سببًا في فتنة ذلكَ الرجُل ومِن ثَمَّ انتشار الفحشاء والمُنكر. 

النظرة الشرعية:

لَمّا أرادَ أحد الصحابة _رضوانِ اللَّهِ عليهم أجمعين_ الزواج بإحدى نساء الأنصار، وأخبر بذلك سيدنا رسولِ اللَّهِ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ فسألهُ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_: "أنظرت إليها"؟ 

فأجابَ الصحابي بالنفي. 

فقال لهُ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_: "إذهب فأنظر إليها فإن في أعيُنِ الأنصارِ شيئًا" أو قال:"إذهب فأنظر إليها لعلّهُ أنْ يُؤدَمَ بينكما".

والنظرة الشرعية تَكُن في حضرةِ أولياء المرأة، وتقتصر على الوجه والكفان، كما قال بذلك مُعظم العلماء، وللمرأة الحقّ في النظر إلى مَن تقدّم لخِطبتها كذلك. 

المُدّة الشرعية للخطبة:

الخِطبة هي التصريح بالزواج، أو هي الفترة التي يتعارف فيها كلا الزوجين على بعضهما البعض، في حضورِ الأولياء دونَ الخُلوة أو انتهاك حُرمةِ المخطوبة. 

وفي الخِطبة يُقدّم الخاطب لمخطوبتهِ "الشبكة" كجزءٍ من المهر كما هو المتعارف إلى حين عقد النكاح ومن ثَمَّ الدخول. 

والمُدّة الشرعية للخِطبة هي ستة أشهُرٍ كحدٍ أقصى لا تزيد عن ذلك. 

الضوابط الشرعية للمخطوبين:

1_أنْ يرى منها ما يظهر غالبهُ كالوجه والكفين. 

2_أنْ لا يمسَّها ولا يقربها. 

3_أنْ لا يختلي بها سواء مكانيًا أو هاتفيًا؛ حتّى لا يقعا في المحظور. 

4_أنْ لا يُجالسها إلَّا في حضرةِ أوليائها. 

وليعلمَ الخاطب أنَّ مخطوبتهِ مُحرّمةٌ عليهِ ولا تحلّ لهُ إلَّا بالدخول؛ والذي يحدث بعد عقد النكاح، لذا وجبَ عليهِ أنْ يتقي اللَّهَ فيها، ولا ينتهك حُرمتها ومن ثَمَّ يؤذيها، وليُحافظ الخاطب على مخطوبتهِ، والتي ستُصبحُ فيما بعد أُمًّا لأبنائه. 

ولتُحافظ المخطوبة على نفسها ولا تنتظر من أحدٍ أنْ يُحافظَ عليها، ولا تدع أحدًا يتجرؤ عليها ومن ثَمَّ ينتهك حُرمتها، كذلك فلتُحافظ على سيرة عائلتها وسيرتها هي ففيما بعد ستُسأل عنها أمام أبنائها؛ فالجوهرة المكنونة تكمن قيمتُُها في بُعدها عن الأيدي، فلا يمسَّها أحدٌ ولا يراها، لذا فهي مصونةٌ قيّمةُ القيمة، رائعةُ المِثال، حُقَّ لمَن قُسِمَت لهُ أن يفخر بها فكذلك الفتاة. 

عقدُ القران:

هو عقدُ النكاح أو كتب الكتاب، في هذهِ الحالة تُُسمّى الفتاة ب المعقود عليها وهي ليست زوجة؛ لذا لا ينطبق عليها ما ينطبق على الزوجة، وكذلك بالنسبة للرجل. 

فلا يحلان لبعضهما ما لم يدخُلا، فإنْ هما دخلا حُللا لبعضهما ولكُلٍّ منهما حقوق وواجبات. 

هل يجوز للمخطوبة أنْ تأخذ الشبكة والهدايا التي قدّمها الخاطب حال فسخ الخِطبة قبل الزواج؟ 

نقول واللَّهُ أعلم، لا يجوز لها ذلك، مادامَ الخاطب يريدُ إسترداد ما قدّمه من قبل، وإلَّا فيجوز لها إن كان برضا الخاطب أن يترك لها ما قدّم، أمَّا غير ذلك فعليها بردّ الأشياء للخاطب وإن حالت عليها الأحوال فالحقوق لا تسقط بالتقادم. 

هل يجوز للمعقودِ عليها إرجاع الذهب للعاقد في حال فسخ العقد قبل الدخول؟ 

نقول واللَّهُ أعلم، لا يجوز لها ذلك، لأنَّها بالعقد عليها حُقّت لها حقوق على العاقد عليها منها حقّها في الذهب، والمال الذي كُتب باسمها، أو أي شيءٍ في حوزتها. 

هل يجوز للمعقود عليها الإرث في العاقد عليها حال وفاتهِ قبلَ الدخول؟؟؟ 

نقول واللَّهُ أعلم، نعم يجوزُ لها ذلك، ففي هذهِ الحالة يُفسخ العقد بأحد شرطي الفسخ وهما: 1_إمَّا بالموت أو 2_بالمُفارقة قبل الدخول 

حينها تدخل حيّز قولهِ تعالى: "ولكم نصفُ ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهنَّ ولد فإن كان لهنَّ ولدٌ فلكم الرُبعُ ممّا تركن من بعد وصيةٍ يوصينَ بها أو دين ولهنّ الرُبع ممّا تركتم إن لم يكن لكم ولد".

ولا بُدَّ وأن يكون العاقد المُتوفي غير متزوج قبل المعقودِ عليها؛ كى ينطبق عليها ما سلف ذكره. 

النصيحة الأولى:

قُرّائي الأعزّاء ،لتعلموا أنَّ الزواج هو تآلف النفوس وأهمُ ما فيهِ التوفيق من اللَّهِ والإتفاق بين الزوجين وراحة البال لكليهما ورضا القلب عن بعضهما البعض، ويأتي تأليف القلوب بالمُعاملة الطيّبة والعِشرة الحَسنة وتقوى اللَّه، أمَّا السكينة الروحية فتأتي بحُبّ كلا الزوجين للآخر وهُنا تتحقق مقولة أن روحا الزوجين واحدة تسري في جسدين؛ ولِمَ لا وقد بيَّن اللَّهُ _سبحانهُ وتعالى _ هذا في قولهِ: "ومن أياتهِ أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها" فاللَّهُ _سبحانهُ وتعالى _ بيَّن للزوج أهمية زوجته، والتي لا يُمكنهُ الحياة بدونها، وهىَ كذلك لا يُمكنها الحياة بدونهِ؛ فليحافظ كلٌّ منهما على الآخر. 

نصيحتي لنفسي قبلكم.. إيَّاكم والخجل فإنَّهُ قاتلٌ للحياة الزوجية؛ فبوجودهِ لا مُحادثة ولا نقاش، ولا نُصح ولا صداقة بين الزوجين، ولا تعبير عن المشاعر التي هي نعمة من اللَّهِ إن وُضعت في موضعها الصحيح.

النصيحة الثانية:

عليكِ أُخيّتي العزيزة بفتح قلبكِ لزوجكِ؛ فهو أحقُّ النّاس بهِ ولا تترددي في إسماعهِ ما يُحُبُّ سماعه، فهذا حقّه عليكِ وكذلك هو. 

نصيحتي لنفسي قبلكم.. أحبّوا بعضكم أيُّها الأزواج ولا تكونوا كالبعض يدفنونَ مشاعرهم، ولا يدرونَ أنَّ ملح الحياة الزوجية هو حُبّ الزوجين لبعض وخوفهما على بعض.

النصيحة الثالثة:

أخي العزيز عليكَ ببناء صداقة قوّية مع زوجتك؛ فهي لكَ خيرُ صديقة، لذا صادقها واحكي لها ما بداخلك، وأنتِ أُخيّتي العزيزة لا تخجلي من زوجكِ، واسمعي منهُ وشجعيه على ذلك؛ كأن تفتحي معهُ حوار إن كانَ كتوماً، ولا تكثري من الكلام في حال تعبهِ وغضبه؛ فاوجزي وانجزي، صادقي زوجكِ يكن لكِ خيرُ صديق. 

النصيحة الرابعة:

عليكَ أخي العزيز باحترام زوجتك، بمعنى أن لا تجرح مشاعرها ولا تُهِن كرامتها، وأنتِ أُخيّتي العزيزة عليكِ باحترام زوجكِ؛ فلا تُحنِّثي لهُ يمينًا ولا تردِّ لهُ كلمة، ولا تعصي لهُ أمرًا ما دامَ لا يأمركِ بمعصية اللَّه، اِجعلي الاحترام هو أسلوب حياتكِ الزوجية، فالاحترام لا يأتي إلَّا بالاحترام مثله. 

النصيحة الخامسة:

عليكَ أخي العزيز باسعاد زوجتك، عن طريق فعل ما تُحُبّ وترك ما تكره، وأنتِ أُخيّتي العزيزة عليكِ باسعاد زوجكِ كيفما شئتِ. 

النصيحة السادسة:

عليكَ أخي العزيز بفَهم زوجتك حقّ الفَهم؛ تفاديًا للخلاف _لا قَدّرَ اللَّه_ وأنتِ أُخيّتي العزيزة عليكِ فَهم زوجكِ، فإن فهمتيهِ عرفتي ما الذى يُريدهُ من نظرة لا من كلمة، إفهمي زوجكِ تكوني تُرجمانه، وكذلك إجعليه يفهمكِ وسّهلي لهُ ذلك، فالتفاهم من أفعال العقلاء. 

النصيحة السابعة:

أُخيّتي العزيزة عليكِ بتقدير زوجكِ، فالتقدير هو سُكّر الحياة الزوجية، قدّري زوجكِ بأي طريقة، بكلمة، بنظرة، بحركة، بفِعل، فتقديُركِ لزوجكِ يُزل تعبهُ وهمّهُ وحزنه، وأنتَ كذلك أخي العزيز. 

النصيحة الثامنة: 

عليكَ أخي العزيز بمُراعاة زوجتك، وأنتِ أُخيّتي العزيزة عليكِ بمُراعاة زوجكِ، فإن كانَ فَرِحًا فلا تحزني، وإن كانَ حزينًا فإيّاكِ أن تفرحي، وإن كانَ غاضبًا فأهدئ ودعيهِ جانبًا، وإن كانَ هادئًا فلا تغضبي، راعِ زوجكِ تسعد حياتكِ. 

النصيحة التاسعة:

عليكَ أخي العزيز بالاهتمام بزوجتك، وأنتَ أُخيّتي العزيزة عليكِ بإعطاء زوجكِ كامل اهتمامكِ، فالاهتمام يُرَدُّ بالاهتمام، فاهتمي بزوجكِ يهتم هوَ بكِ. 

وأخيرًا وليس بآخر بإذن اللَّه تعالى: 

على الزوجينِ أن يتقيا اللَّهُ في بعضهما البعض، فتقوى اللَّه تجلب السعادة والتي هي مطلب رئيسي في الحياة الزوجية، فاتقي اللَّهَ فيهِ يتقي اللَّهَ فيكِ، واتقِ اللَّهَ فيها تتقِ اللَّهَ فيك، وليعلم كلا الزوجين أنَّ أحدهما إمَّا جنّة الآخر أو ناره. 

زوجكِ أُخيّتي العزيزة هو أقرب النّاس لكِ؛ فلهُ أُحلَّ ما حُرّم على غيرهِ منكِ، فعاملي زوجكِ بالحنان يَكُن لكِ فيضانًا من الحنان، تذكّري أُخيّتي أنَّ الزوج يرجو من زوجتهِ الطيبة فكوني معهُ طيّبة يَكُن معكِ أطيّب. 

وعليكِ بالتحلّي بالابتسامة فلها مفعول السحر في إزالة هَمّ وغم زوجكِ، خاصّةً عند عودتهِ من العمل، فحينَ يراكِ مُبتسمةً ينسَ ما لاقاهُ من تعبٍ ونََصب، فكوني لهُ بَسومةً يَكُن لكِ باسمًا. 

الحقوق الزوجية في السُنّة النبوية:

قال رسولِ اللَّهِ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ في حَجّة الوداع:

"ألا واستوصوا بالنساءِ خيرًا، فإنّما هُنَّ عَوانٌ عندكم، ليسَ تملكونَ منهنَّ شيئًا غير ذلك، إلَّا أن يأتينَ بفاحشةٍ مُبيّنة، فإن فعلنَّ فاهجروهنّ في المضاجع واضربوهنّ ضربًا غير مُبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنَّ سبيلًا، ألا إنَّ لكم على نسائكم حقًّا ولهنّ عليكم حقًّا فحقّكم عليهنَّ 

أن لا يوطنّ فرشكم مَن تكرهون، ولا يأذنّ في بيوتكم لمَن تكرهون، ألا وحقهنَّ عليكم 

أن تُحسنوا إليهنّ في كسوتهنّ وطعامهنّ" رواهُ ابن ماجة والترمذي وقال:حديثٌ حسنٌ صحيح. 

وعن معاوية بن حيدة _رَضيَ اللَّهُ عنهُ_ قال:

" قلتُ يا رسولَ اللَّه: ما حقُّ زوجة أحدنا عليه؟ 

قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

أن تُطعمها إذا طَعِمت وتَكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تُقبّح ولا تهجر إلَّا في البيت " رواهُ ابو داوود. 

لباسُ الزوجة لزوجها وزينتها لهُ:

يُباح للزوجة أن تلبسَ ما شاءت من اللباس الضيق، والقصير وغيرهِ من اللباس الذي يُحبُّ أن يراهُ الزوج على زوجته، يُباح للزوجة أن تتزين لزوجها بشتّى الطُرق ما لم تقع في المحظور. 

تزيني أُخيّتي العزيزة بما يُرضي اللَّه، فالزينة المُباحة كثيرة جدًّا، عليكِ بالانتفاع بها كالحناء والكُحل وأدوات الزينة الأُخرى. 

اِحذري أُخيّتي أن يَرى أحدٌ منكِ شيئًا من هذهِ الزينة غير زوجكِ، فهذا واجبكِ نحوه، أن تتزيني لهُ و تلبسي لهُ ما شاء من الثياب. 

مَن يجوز لهم أن يروا زينتكِ: 

1_زوجكِ ،وهذا حقّه عليكِ. 

2_أبيكِ. 

3_أبا زوجكِ. 

4_أبنائكِ. 

5_أبناء زوجكِ. 

6_إخوانكِ وأبنائهم. 

وأمام النساء كما ذكرت الآية رقم 31 من سورة النور. 

بعض الأسئلة التي قد تُفيد مَن يقرأُها:

1_هل يجوز للزوجة التصدق بدون عِلم الزوج؟ 

نقول واللَّهُ أعلم، هُناكَ قولان: أحدُهما أنَّهُ يجوز للزوجة أن تتصدق بدون عِلم زوجها من غير إسرافٍ ولا تبذير ولهُ مِثلُ أجرها. 

وأمَّا الآخرُ: فأنَّهُ لا يجوز لها أن تتصدق أو تتصرف في مالهِ دونَ عِلمهِ ولا يَصّحُ لها أن تُعطي أحداً طعاماً أو شراباً أو أي شيءٍمن بيتهِ دونَ إذنهِ فإن فعلت ذلك تأثم. 

2_هل يجوز للمرأة أن تخرج دونَ إذن زوجها؟ وهل لها أن تعصي لهُ أمرًا؟؟ 

نقول واللَّهُ أعلم، لا يجوز لها ذلك ولا يحقُّ ولا يَصلُح، لأنَّ عصمَّتها بيدِ زوجها وهوَ صاحب القوامة عليها، وأمَّا عن الشِقّ الثاني من السؤال:

لا يجوز لها أن تعصي أمرهُ ما دامَ لم يأمرها بمعصية اللَّه، فإن هوَ أمرها، فلا سمعَ لهُ ولا طاعة. 

3_هل خِدمة الزوجة لحماتها واجبة عليها من ناحية الشرع؟؟؟ 

الحماة هي أُمّ الزوج وهو المكّلف بها، وليست خِدمتها واجبة على الزوجة؛ إذ ليست بأُمّها ولكن نقول: هي أُمُّ زوجكِ الذي يَكدُّ ويتعبُ لأجلكِ، هي الأُمّ التي أنجبت رجلاً ربّتهُ وكبّرتهُ ليكونَ زوجًا لكِ، فلو قبّلتِ رأسها صباح مساء ما وفيتيها حقّها، وحقّها عليكِ أن تُعامليها كأُمّكِ، فأحترميها وقدّريها، وارأفي بها وأحبّيها، وتَمني لها الرضا وأرضيها وأسعديها، ليَرضى عنكِ اللَّه، وإيَّاكِ إيَّاكِ ثُمَّ إيَّاكِ أن تظلميها أو تُقصّري في حقّها، وحذاري أن تكوني سببًا لقسوة وجفاء ابنها عليها، وأعيّني زوجكِ على بِرّ والديهِ ليَرضى عنكِ اللَّه.. للعِلم فقد كانت سيدتُنا وسيدةُ نساء أهل الجنّة ابنةُ سيدنا وحبيبنا ونبينا مُحمّدٍ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ _ فاطمة الزهراء _رَضيَ اللَّهُ عنها_ أُمّ الحسن تخدم بيت زوجها سيدنا عليٍ بن أبي طالب _رَضيَ اللَّهُ عنهُ_ وحماتها سيدتُنا فاطمة بنت أسد _رَضيَ اللَّهُ عنها_ وهي هي فمثلِها تُخدَم لا تَخدِم، فبها نقتدي. 

إن كانَ بهِ نفعٌ فمن اللَّهِ وإن كانَ غير ذلك فمن الشَّيطان ونفسي، جعلهُ اللَّهُ خيرًا لمَن يقرأه. 

وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لِلَّهِ ربّ العالمين.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333656
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189499
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181171
4الكاتبمدونة زينب حمدي169701
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130938
6الكاتبمدونة مني امين116765
7الكاتبمدونة سمير حماد 107640
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97811
9الكاتبمدونة مني العقدة94928
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91536

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

1601 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع