الدُعاء مِنّة ربَّانية مُباركة، هو مُخُّ العِبادة، وسلاحٌ للمؤمن القوّي الإيمان.
في الدُعاءِ قوّةٌ لا يعلمُها إلَّا مَن تسلّحَ بهذا السلاح.
الدُعاء يُغيّرُ اللَّهُ بهِ الأقدار، نُصرةً ليدٍ رُفعتْ إليهِ سُبحانَهُ وتعالى، وقلبٍ توكّلَ عليهِ، ونفسٍ وثقتْ بهِ، ورَّوحٍ بهِ مُطمئنة آمنة.
حاشا للجبّارِ أنْ يردَّ يدا عبدهِ صفرًا خائبتين، فهو مَن أمرنا بالدُعاءِ وتكفَّلَ بالإجابة.
إنَّ من أصدقِ الحُبّ وأبلغهِ أنْ تصطحبَ مَن تُحِبُّهُ بالدُعاء، بل إنَّ المُحبَّ لمَن يُحِبُّ داعيًا لهُ في صلواتهِ وخلواته.
ومن فِعلِ الخير أنْ يطلبَ الإنسان الدُعاء مِن مَن يرى فيهم محبّتهُ دونَ ريبة.
دعونا نُشغِلُ الملائكةَ بالتأمينِ على دعواتٍ تُرفع إلى اللَّهِ من إنسانٍ لآخرٍ بظهر الغيب.
إنَّهُ لمِن الذكاءِ أنْ تدعو اللَّهَ لعبدٍ بما أنتَ أحوجُ إليهِ منهُ؛ إذ أنَّ دعوة العبد لأخيهِ بظهرِ الغيب لا تُردّ.. فأذكرونا إنْ أحببتمونا.