فتاةٌ صغيرة كانتْ تدرسُ في المرحلةِ الإعداديّة، ورغم صِعَرِ سِنّها إلَّا أنَّها كانتْ تعترض على درسٍ بِعَينهِ في كتابِ الدراسات الاجتماعيّة آنذاك، درسٌ لا تنساهُ رغم حول الأحوال.
حوى كتابها درسًا يتحدّثُ عن مُعاهدة السّلام التي عقدها الرئيس الراحل السادات مع خنازير الأرض بني صهيون، والغريب في الأمرِ أنَّها اِعترضتْ بداخلِ عقلها على تلكَ المُعاهدة، وظلّتْ تتساءل سنواتٍ تليها سنوات: كيفَ لمُنتصرٍ أنْ يتساوى مع مُنهزم؟
كيفَ يتساوى الحقّ والباطل وإنْ كانَ التساوي مُجرّد كلماتٍ محبورات؟
ما الداعي لعقدِ مُعاهدةٍ مع طرفٍ خاسرٍ ونَحنُ المُنتصرون؟
كيفَ يكون للخاسر المُنهزم شروط، والغريب قبول المُنتصر الفائز لتلكَ الشروط؟
إذًا عَلَاَمَ كانتْ الحرب؟؟؟!
مُعاهدةٌ ظاهرها السّلام وباطنها الإنهزام.