آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة منال الشرقاوي
  5.  قراءة نقدية في رواية " لعنة مو"

في اللغة المصرية القديمة، نجد أن كلمة "مو" متعددة الدلالات، حيث تشير غالبًا إلى "الماء"، وهو عنصر محوري في الثقافة المصرية؛ لارتباط مصر الوثيق بنهر النيل. بالمقابل، لم يُستخدم "مو" للإشارة المباشرة إلى "الموت" كفكرة نهائية، إذ نظر المصريون القدماء إلى الموت كمرحلة انتقالية إلى حياة أخرى، معبرين عنه بعبارات مثل "الغرب" أو "الدخول إلى الغرب"، حيث كانوا يعتقدون أن الروح تواصل الحياة بعد الانتقال إلى العالم الآخر.

كلمة "مو" في اللغة المصرية القديمة جاء نطقها بضم الميم (مو)، وهذا النطق بقي في اللغة القبطية حيث تكتب "Mooy" وتنطق بالطريقة نفسها تقريبًا. الكلمة القبطية "نمو" هي امتداد مباشر من المصرية القديمة، مما يظهر كيفية احتفاظ القبطية بكلمات من الحضارة المصرية القديمة، وخاصة للألفاظ التي تعبر عن مفاهيم أساسية كالماء والنار والأرض، والتي بقيت دون تغيير كبير في النطق على مر العصور.

العنوان هنا يتجاوز المعنى السطحي للماء ليعمّق بُعده الرمزي، حيث تتداخل في "مو" دلالات الحياة والميراث الأبدي؛ فهذه اللعنة ليست مجرد قوى غيبية أو أثر ميثولوجي، بل بصمة الماضي وعبئه، الذي لا ينفك يثقل على الحاضر، لإبراز الصراع الأزلي بين الإنسان وأصوله، بين تشبثه بجذوره ورغبته في الانعتاق منها.

هذا العنوان، الذي اختارته الكاتبة "أمل رفعت" لروايتها، يحمل أبعادًا رمزية تجذب القارئ بفيض من التشويق الممزوج بالتساؤل؛ فهل اللعنة هنا ترمز إلى قيد أبدي؟ أم أنها اختبار للروح الإنسانية في مواجهتها مع قوى التاريخ وصراعها مع القدر؟ بذلك، يتجاوز العنوان مجرد الأثر الفني، ليصبح تعبيرًا عن فلسفة الوجود وحيرة الإنسان.

عند اختيار الكاتب لتسمية أحد فصول الرواية بنفس عنوان العمل، فإن ذلك يأتي بهدف إبراز ثقل موضوع الرواية ككل، وتجسيد دلالاتها الرمزية، ليصبح الفصل بمكانة تمثيل مكثف للقضايا المحورية التي يعالجها النص. هذا الأسلوب يحفز القارئ على إعادة التأمل في المواضيع الرئيسة من منظور أعمق، لا سيما أن تكرار العنوان في الفصل يعزز من التوتر السردي ويزيد من مستويات التشويق المرتبطة بالحبكة، كما يمنح لهذا الجزء أهمية خاصة قد تمثل "الذروة" أو تكشف عن مفارقات أو حلول درامية. من جانب آخر، يعمل تكرار العنوان كأداة لتثبيت الفكرة المهيمنة على الرواية في ذهن القارئ. وبهذه الطريقة يستخدم العنوان كنقطة مرجعية ثقافية وفكرية تدعم التفاعل مع البنية السردية بوصفها منظومة متكاملة تتداخل فيها مستويات المعنى، مما يعمق من قيمة التجربة الأدبية...

يتمتع الفصل ببنية سردية مترابطة، تضع القارئ أمام مشاهد متشابكة بين الماضي والحاضر، مما يعزز الشعور بالاندماج بين شخصيات الرواية والأحداث الغامضة، التي يحيط بها طابع من الغموض والإثارة تكشف الحبكة عن تشابك الأحداث بطريقة متصاعدة، حيث تظهر اللعنة كتجسيد للصراع الداخلي الذي يتعرض له الأبطال بين تقبل إرثهم الماضي ومحاولة الانفلات من قيد تلك الذكريات.

ترتكز بنية الفصل على ثيمة "اللعنة"، التي تعد عنصرا محوريا يسيطر على مجريات الأحداث، ويسلط الضوء على الصراع الدرامي بين شخصيات الرواية وامتداداتهم التاريخية. اللعنة هنا لا تقتصر على فكرة الخرافة بحد ذاتها، بل تعد بمكانة استعارة فنية تجمع بين التراث الفرعوني وإرث الأسلاف بشكل عميق. فتسعى الشخصيات إلى فهم اللعنة، حيث تكون اللعنة نفسها رمزا للصراعات التي تحيط بهم...

الرموز الفرعونية المتكررة، مثل الجعران ومخطوطات الموتى واللعنات الفرعونية، تلعب دورا مهما في إضافة عنصر الإثارة والغموض، وتسهم في تكوين أجواء سحرية تلامس روح الأساطير المصرية القديمة، كما تثير لدى القارئ تساؤلات حول مدى تأثير التاريخ عليهم: وهل الأساطير لا تموت بل تعود لتلاحق أجيال جديدة تحمل ميراث الأسلاف؟

تتعمق الكاتبة في استكشاف الأبعاد النفسية للأبطال، خاصة عند التعامل مع إرث "لعنة مو ". فالأحداث لا تأتي فقط على شكل سرد تاريخي، بل تتحول إلى مساحة لاستكشاف هواجس الشخصيات ومخاوفها من الماضي، كما تكشف عن دوافعهم المستترة وتضعهم أمام حقيقة ذواتهم، مما يجعل الفصل ساحة للصراع بين الذات وتاريخها.

في النهاية، تطرح الرواية أسئلة أنطولوجية عميقة حول علاقة الإنسان بالموروث الثقافي، كاشفة عن صراع أزلي بين النزوع للتحرر من هيمنة الماضي وسلطة التراث، وبين سعيه الدؤوب لبناء هوية مستقلة. هذه الرحلة تدعو كلا منا للتساؤل: هل يمكن للإنسان أن ينسلخ حقا عن إرثه، أم أن الماضي يسكن فينا كظل أبدي؟

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333656
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189499
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181171
4الكاتبمدونة زينب حمدي169701
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130938
6الكاتبمدونة مني امين116765
7الكاتبمدونة سمير حماد 107640
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97811
9الكاتبمدونة مني العقدة94928
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91536

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

1454 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع