آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ نفاق السراب
  • ق.ق.جدا/ غيبوبة
  • تغريد الكروان: رحمة تتنزل
  • التعامل مع ورق الشفااف
  • بأن تثق ..
  • لولا التأني ..
  • شتراوس بالزنجبيل احمدك يا رب - ابنك مجنون يا حاج - الحب هو الغاز الذى نشعل به البوتجاز -)
  •  قراءة نقدية في رواية "البتراء"
  • دنيا ومتلونة
  • خاتم ...
  • فيروز هي بلدي
  • ميشيل سافيني .. رمز الدبلوماسية الراقية
  • النتيجة سيخسرون
  • قلوب قاسية على الأرض
  • كأنني لم أكن... فقط ظلٌّ يمشي فوق الأرض.
  • بين الوطن والمنفى.. عامٌ من الغياب والبصيرة
  • ناجحوا التيك توك القدوة
  • تغريد الكروان: مرآتي
  •  عائلة يعقوب (بني يعقوب) سيئة السمعة
  • تغريد الكروان: اللامبالاة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة منال الشرقاوي
  5. هُويَّة الطِّفْل العرَبيِّ في العصْر الرّقمي
  • موضوع: عالي الجودة

في ظل التحولات الجذرية التي يشهدها العالم الرقمي، أصبحت هوية الطفل العربي محل تساؤل وتفكير نقدي عميق. فبين إيقاع التطور التقني المتسارع وسرعة تدفق المعلومات، يجد الطفل العربي نفسه محاطًا بمنظومة من المؤثرات الثقافية والبصرية واللغوية التي تعيد تشكيل وعيه، وتعيد طرح سؤال الهوية بشكل أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. وفي الوقت الذي تتعاظم فيه هذه المؤثرات، تتباين مواقف المؤسسات التربوية والاجتماعية بين الغياب والتردد، مما يفرض الحاجة إلى مراجعة جادة للدور الذي يجب أن تضطلع به هذه الجهات لحماية وتوجيه هوية هذا الجيل.

 

لا يمكن إنكار أن الفضاء الرقمي أتاح فرصًا هائلة للأطفال حول العالم؛ إذ وفر لهم أدوات تعليمية متقدمة، وأشكالًا جديدة للتفاعل والمعرفة. إلا أن هذا الانفتاح اللامحدود جاء على حساب الاستقرار الهوياتي، لا سيما في المجتمعات التي لم تطور بُنى رقمية محلية تعكس خصوصيتها الثقافية. وفي هذا السياق، يصبح الطفل العربي أكثر عرضة للتأثر بنماذج ثقافية وافدة، تسهم تدريجيًا في تآكل لغته الأم، وانسلاخه عن منظومته القيمية والاجتماعية.

 

يبدو واضحًا أن المنصات الرقمية العالمية لا تقدم محتوىً متكافئًا لجميع الأطفال. ويكفي أن نشير إلى ما كشفه أحد التقارير الوثائقية الأمريكية حول منصة شهيرة تقدم محتوى تعليميًا متقدمًا للأطفال في موطنها الأصلي، بينما تعرض مواد ترفيهية سطحية للأطفال في دول أخرى. هذه الممارسة تفضح البعد الاستراتيجي لبعض الأنظمة الرقمية العالمية، التي لا تسعى فقط إلى الترفيه أو التعليم، وإنما إلى إعادة تشكيل وعي الأطفال بما يتماشى مع أهداف غير محايدة.

إن الطفل العربي، في ظل هذا الواقع، لا يحتاج فقط إلى الرقابة أو المنع، إنه يحتاج إلى خلق بدائل رقمية جذابة وموجهة تعزز من انتمائه الثقافي وتنمي هواياته، وتفتح أمامه آفاق الإبداع دون أن ينفصل عن واقعه.

 

وهنا، تواجه الأسرة العربية والمدرسة تحديًا مزدوجًا؛ من جهة ضرورة مرافقة الطفل في تجربته الرقمية، ومن جهة أخرى افتقارها أحيانًا إلى الأدوات اللازمة لفهم هذا الواقع الجديد. وهنا تظهر الحاجة الماسة إلى دعم تربوي ومجتمعي يتجاوز الدور التقليدي للرقابة الأبوية إلى تبني مقاربات تشاركية تُمكن الطفل من الفهم الواعي والنقدي لما يستهلكه من محتوى.

المدرسة أيضًا مطالبة بإعادة النظر في مناهجها ووسائلها التعليمية، بما يضمن تفاعل الطفل مع التكنولوجيا ليس كوسيلة استهلاكية فقط، بل كأداة إنتاج ومشاركة فكرية وثقافية.

 

تشكل اللغة العربية محورًا مركزيًا في معركة الهوية الرقمية، إذ أن تراجع استخدامها على المنصات الرقمية يُعد مؤشرًا خطيرًا على الانفصال التدريجي بين الأجيال الجديدة وموروثها الثقافي. هذا التراجع لا يُعزى فقط إلى تأثير اللغات الأجنبية، وإنما إلى غياب سياسات لغوية رقمية واضحة، وإلى ضعف المحتوى العربي من حيث الجودة والتنوع.

ينبغي ألا تظل المجتمعات العربية في موقع المتلقي السلبي لما ينتجه الآخر. لقد حان الوقت لتبني مشروع رقمي عربي متكامل، يستثمر في إنتاج محتوى موجه للأطفال يعكس خصوصية المجتمعات العربية، ويدمج بين القيم الثقافية وأدوات العصر الرقمية.

من هنا تبرز أهمية سن سياسات تربوية وثقافية تتكامل مع التشريعات الرقمية لحماية الطفل من المخاطر، دون أن تحد من قدرته على الاكتشاف والإبداع. فالرهان الحقيقي ليس في عزل الطفل عن التكنولوجيا، ولكن في دمجه فيها بطريقة تضمن له الانتماء والتمكين في آنٍ واحد.

 

ختامًا، إن بناء هوية الطفل العربي في العصر الرقمي هو مشروع حضاري بالأساس، يتطلب شراكة بين الأسرة، والمؤسسة التعليمية، والدولة، والمجتمع الرقمي. فالمستقبل لن ينتظر، والحياد في مثل هذه القضايا لن يكون إلا شكلاً من أشكال التواطؤ الصامت على تآكل الهوية. من هنا، فإن الرهان يجب أن يكون على إنتاج جيل رقمي عربي، لا ينفصل عن جذوره، ولا يخاف من المستقبل... وإنما يصنعه.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
3↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
4↓-1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↑1الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓-1الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↑3الكاتبمدونة هند حمدي
9↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
10↓-1الكاتبمدونة آيه الغمري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑13الكاتبمدونة طه عبد الوهاب186
2↑11الكاتبمدونة نجلاء البحيري69
3↑9الكاتبمدونة داليا فاروق68
4↑8الكاتبمدونة حسين درمشاكي41
5↑8الكاتبمدونة حنان الهواري108
6↑7الكاتبمدونة غازي جابر24
7↑6الكاتبمدونة أسماء نور الدين65
8↑5الكاتبمدونة دعاء الشاهد58
9↑5الكاتبمدونة عبير محمد97
10↑5الكاتبمدونة عطا الله عبد160
11↑5الكاتبمدونة رهام معلا173
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1089
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب697
4الكاتبمدونة ياسر سلمي662
5الكاتبمدونة اشرف الكرم582
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري507
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني429
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين418
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب338881
2الكاتبمدونة نهلة حمودة196101
3الكاتبمدونة ياسر سلمي184925
4الكاتبمدونة زينب حمدي170714
5الكاتبمدونة اشرف الكرم133699
6الكاتبمدونة مني امين117531
7الكاتبمدونة سمير حماد 109747
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي99649
9الكاتبمدونة مني العقدة96380
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين95617

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
2الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
3الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
4الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
5الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
6الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
7الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
8الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
9الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27

المتواجدون حالياً

3182 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع