آخر الموثقات

  • تعبير حلو في الشارع
  • يا أيها المُرهَق..
  • إلى هؤلاء!! 
  • الدواء علاج و خطر لنفس المرض .. لماذا ؟
  • شخصيتي الغير بريئة
  •  حوارا بين الله ونبي الله عيسى
  • خطبة الجمعة الموفقة
  • كل هذا الصخب
  • بما يدور بوجداني..
  • مرحلة الغريبين..
  • أكتوبر الأخضر.. بين ذاكرة الثورة وتحديات الحاضر
  • الوظيفة بين ضمير حي ومنظومة فاسدة 
  • ق.ق.ج/ وَشْمُ الأمانة
  • قصة قصيرة/ خطيئة المواطن المُزيف
  • رواية العلم نور - الفصل الخامس - الجزءالثاني
  • قصة قصيرة: بعينٍ واحدة على العالم
  • إنهم يعبدون الجسد
  • خبّازُ الضوء
  • لا يبرح صدر من أحب
  • الوحدة رفيقتي
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة منال الشرقاوي
  5. هُويَّة الطِّفْل العرَبيِّ في العصْر الرّقمي
  • موضوع: عالي الجودة

في ظل التحولات الجذرية التي يشهدها العالم الرقمي، أصبحت هوية الطفل العربي محل تساؤل وتفكير نقدي عميق. فبين إيقاع التطور التقني المتسارع وسرعة تدفق المعلومات، يجد الطفل العربي نفسه محاطًا بمنظومة من المؤثرات الثقافية والبصرية واللغوية التي تعيد تشكيل وعيه، وتعيد طرح سؤال الهوية بشكل أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. وفي الوقت الذي تتعاظم فيه هذه المؤثرات، تتباين مواقف المؤسسات التربوية والاجتماعية بين الغياب والتردد، مما يفرض الحاجة إلى مراجعة جادة للدور الذي يجب أن تضطلع به هذه الجهات لحماية وتوجيه هوية هذا الجيل.

 

لا يمكن إنكار أن الفضاء الرقمي أتاح فرصًا هائلة للأطفال حول العالم؛ إذ وفر لهم أدوات تعليمية متقدمة، وأشكالًا جديدة للتفاعل والمعرفة. إلا أن هذا الانفتاح اللامحدود جاء على حساب الاستقرار الهوياتي، لا سيما في المجتمعات التي لم تطور بُنى رقمية محلية تعكس خصوصيتها الثقافية. وفي هذا السياق، يصبح الطفل العربي أكثر عرضة للتأثر بنماذج ثقافية وافدة، تسهم تدريجيًا في تآكل لغته الأم، وانسلاخه عن منظومته القيمية والاجتماعية.

 

يبدو واضحًا أن المنصات الرقمية العالمية لا تقدم محتوىً متكافئًا لجميع الأطفال. ويكفي أن نشير إلى ما كشفه أحد التقارير الوثائقية الأمريكية حول منصة شهيرة تقدم محتوى تعليميًا متقدمًا للأطفال في موطنها الأصلي، بينما تعرض مواد ترفيهية سطحية للأطفال في دول أخرى. هذه الممارسة تفضح البعد الاستراتيجي لبعض الأنظمة الرقمية العالمية، التي لا تسعى فقط إلى الترفيه أو التعليم، وإنما إلى إعادة تشكيل وعي الأطفال بما يتماشى مع أهداف غير محايدة.

إن الطفل العربي، في ظل هذا الواقع، لا يحتاج فقط إلى الرقابة أو المنع، إنه يحتاج إلى خلق بدائل رقمية جذابة وموجهة تعزز من انتمائه الثقافي وتنمي هواياته، وتفتح أمامه آفاق الإبداع دون أن ينفصل عن واقعه.

 

وهنا، تواجه الأسرة العربية والمدرسة تحديًا مزدوجًا؛ من جهة ضرورة مرافقة الطفل في تجربته الرقمية، ومن جهة أخرى افتقارها أحيانًا إلى الأدوات اللازمة لفهم هذا الواقع الجديد. وهنا تظهر الحاجة الماسة إلى دعم تربوي ومجتمعي يتجاوز الدور التقليدي للرقابة الأبوية إلى تبني مقاربات تشاركية تُمكن الطفل من الفهم الواعي والنقدي لما يستهلكه من محتوى.

المدرسة أيضًا مطالبة بإعادة النظر في مناهجها ووسائلها التعليمية، بما يضمن تفاعل الطفل مع التكنولوجيا ليس كوسيلة استهلاكية فقط، بل كأداة إنتاج ومشاركة فكرية وثقافية.

 

تشكل اللغة العربية محورًا مركزيًا في معركة الهوية الرقمية، إذ أن تراجع استخدامها على المنصات الرقمية يُعد مؤشرًا خطيرًا على الانفصال التدريجي بين الأجيال الجديدة وموروثها الثقافي. هذا التراجع لا يُعزى فقط إلى تأثير اللغات الأجنبية، وإنما إلى غياب سياسات لغوية رقمية واضحة، وإلى ضعف المحتوى العربي من حيث الجودة والتنوع.

ينبغي ألا تظل المجتمعات العربية في موقع المتلقي السلبي لما ينتجه الآخر. لقد حان الوقت لتبني مشروع رقمي عربي متكامل، يستثمر في إنتاج محتوى موجه للأطفال يعكس خصوصية المجتمعات العربية، ويدمج بين القيم الثقافية وأدوات العصر الرقمية.

من هنا تبرز أهمية سن سياسات تربوية وثقافية تتكامل مع التشريعات الرقمية لحماية الطفل من المخاطر، دون أن تحد من قدرته على الاكتشاف والإبداع. فالرهان الحقيقي ليس في عزل الطفل عن التكنولوجيا، ولكن في دمجه فيها بطريقة تضمن له الانتماء والتمكين في آنٍ واحد.

 

ختامًا، إن بناء هوية الطفل العربي في العصر الرقمي هو مشروع حضاري بالأساس، يتطلب شراكة بين الأسرة، والمؤسسة التعليمية، والدولة، والمجتمع الرقمي. فالمستقبل لن ينتظر، والحياد في مثل هذه القضايا لن يكون إلا شكلاً من أشكال التواطؤ الصامت على تآكل الهوية. من هنا، فإن الرهان يجب أن يكون على إنتاج جيل رقمي عربي، لا ينفصل عن جذوره، ولا يخاف من المستقبل... وإنما يصنعه.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة خالد العامري
4↓الكاتبمدونة غازي جابر
5↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
6↑2الكاتبمدونة هند حمدي
7↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
8↓-1الكاتبمدونة خالد دومه
9↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
10↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑22الكاتبمدونة سارة القصبي135
2↑21الكاتبمدونة شرف الدين محمد 210
3↑12الكاتبمدونة عزة الأمير143
4↑8الكاتبمدونة رشا ماهر111
5↑8الكاتبمدونة خولة سعيدان138
6↑8الكاتبمدونة سالي علاء الدين177
7↑7الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)157
8↑7الكاتبمدونة شيماء حسني216
9↑6الكاتبمدونة احلام السيد68
10↑6الكاتبمدونة محمد جاد90
11↑6الكاتبمدونة آيات القاضي120
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1105
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب703
4الكاتبمدونة ياسر سلمي670
5الكاتبمدونة اشرف الكرم586
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري511
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني433
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين426
10الكاتبمدونة سمير حماد 407

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب354755
2الكاتبمدونة نهلة حمودة210118
3الكاتبمدونة ياسر سلمي193331
4الكاتبمدونة زينب حمدي177459
5الكاتبمدونة اشرف الكرم140923
6الكاتبمدونة مني امين119427
7الكاتبمدونة سمير حماد 114352
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي105716
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين104111
10الكاتبمدونة مني العقدة99974

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
2الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
3الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
4الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
5الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
6الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
7الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
8الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
9الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
10الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19

المتواجدون حالياً

2267 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع