تهميش عيد دمياط القومي هذا العام لماذا ؟
في مستهل عملها بدمياط في عام 2019 أقامت الدكتورة منال عوض ميخائيل محافظ دمياط احتفالا في منطقة اللسان برأس البر وهو تقريبا نفس المكان الذى كان شاهدا علي عدة حملات صليبية استهدفت غزو مصر عن طريق بوغاز دمياط ففي 19 فبراير من هذا العام ترأس الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية بروما، الاحتفال بمناسبة مرور 800 عام على لقاء القديس فرنسيس الأسيزي مع الملك الكامل الأيوبي بدمياط، وقد جاء هذا الكاردينال مبعوثًا خاصًا لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في منطقة اللسان برأس البر برعاية محافظ دمياط في ذكري مرور 800 عام علي هذا اللقاء ؛
وأشارت المحافظ في كلمتها إلي أن هذا القديس فرنسيس الأسيزي كان يدعو للمحبة والسلام وهو زعم يتناقض مع كونه قد جاء في حملة عسكرية شاركت فيها جيوش أوربية عدة ترفع الصليب شعارا لها فهل جاءت هذه الأساطيل وهؤلاء الجنود المدججين بالسلاح لكي يدعون للمحبة والسلام ، واكتشفنا أن دراساتنا لتاريخ الحملات الصليبية علي مصر كانت خاطئة فكانت تلك الحملات تأتي لنشر السلام لا للاحتلال والقتل والحصار والحرق ونهب الثروات ؛
وبالتالي حدث في هذا العام تهميش للاحتفال بعيد دمياط القومي الذى ظل منذ الستينيات يمجد هذا التاريخ باعتباره تاريخ جلاء آخر جنود حملة لويس التاسع التي كانت تحتل أرض دمياط في 8 مايو 1250 م ؛ فلم تقم المحافظة كالعادة بإعداد برنامج للاحتفال بهذه المناسبة كما كان يجري في الأعوام السابقة ولا المصالح والهيئات التنفيذية شاركت أيضا بشكل إيجابي في الاحتفال بتلك المناسبة ولا الإعلام مقروءا ومسموعا ومرئيا شارك شعب دمياط في الاحتفال بهذه المناسبة ككل عام .وجري نهج المحافظة في الأعوام التالية علي تهميش هذه المناسبة والاكتفاء بنشر برنامج روتيني للافتتاحات ووضع أحجار الأساس لمشروعات هزيلة أو سبق الاحتفال بها مرات عديدة ؛
الغريب والمدهش أن السادة نواب دمياط في المجلسين النيابيين قد سكتوا وصموا عن مناقشة الأمر سواء بشكل رسمي في محافلهم أو في لقاءاتهم مع المسئولين أو حتي مع الجماهير التي انتخبتهم .
ورمضان كريم أعاده الله عليكم باليمن والبركات