هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • جامعة تل أبيب الإسلامية
  • لن أكتب اسمك يا إتش
  • مسحراتي و الكل سامع 
  • لا تطلب مني أن أكتب
  • الوشاح المعصوب
  • دور الضحية
  • في سابع أرضٍ
  • أسيرُ القضبان
  • عُبْرَاتٌ
  • فــــوبـيـــــــــــا - بقلم أيمن موسى
  • بين الجدران والوجوه
  • مصاص الدماء
  • انقطع الوصل بيننا 
  • خيرٌ في الناس تفجَّر،، كبسولة
  • أواهُ يا أنا !! من أنا؟!
  • من هو عروس القيامة ؟
  • أحب القمر 
  • الحويني و حلمي بالوطن
  • النبوءة
  • هكذا كنت أراها
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  5. القدرة المفقودة
تجاذبت اطراف حديث مع زميل عمل حول القدره اللغوية المفقودة لجيل القياده الحالي الستيني و الخمسيني و بالتالي الاربعيني و الثلاثيني..و هلم جر...  الا ما رحم ربي..  فحينما يصادفك مسؤول ما علي مستوي ما.. متحدثا امامك.. تجد كثيرهم "يتهته" في مخارج الالفاظ .. ثم يبدأ في وصله نحويه بديعه  فينصب المرفوع.. و يجر المرفوع..  و يرفع ما لا يستحق الرفع..  حتي ان خطباء المساجد.. و لا اريد ان اعمم فأقول انه من النادر في العشر سنوات الاخيره ان سمعت شخصيا خطبة جمعه..  خالية من ما يخدش حياء النحو و الصرف بما لا يليق حتي بمقام الخطبة نفسها .. لا باللغة في حد ذاتها.... فما بالك بالمحسنات البديعيه.. و الاستعارات التي لم تعد مكنية..!..  البشع في الموضوع ان جمهور المصلين الذين ينصتون للخطبه سواءا الهازين رؤوسهم مع الكلمات كالزنبرك .. او النائمون حتي لحظة الاقامة.. كلاهما لا يلاحظ النشاز الذي يتم عزفه في اذونهم ...!   
 
اعود بالذاكرة الي الوراء حينما كنت ادرس في مدارس مدينة الخمس الليبيه عندما كان والدي يعمل طبيبا هناك في احدي مستشفيات احدي ضواحيها .. انني كنت ادرس منهجا فاخرا في اللغه العربية.. و منهجا ضخما في التربية الدينيه..  ساهما بشكل كبير في ضبط اللسان و الفكر ... و اذكر ايضا اني حينما انتقلت الي مدارس المنصوره المصرية.. اول نصيحه سمعتها " سورة الكهف بره المجموع عليها 3 درجات ما تحفظهاش "... !!!!   
 
بعيدا عن النقد و جلد الذات و موجات الطاقه السلبية التي دائما ما يحلو لنا ان نشارك في بثها.. دون بوادر لحلول ايجابية..  اعتقد ان افضل حل علي مستوي الاسر و العائلات لمجابهة هذه المشكلة.. هو ان ترسل - عزيزي رب الاسرة -  ابنك او بنتك لأقرب محفظ للقرآن الكريم..  و دعه يواظب علي الحضور.. مثله مثل تدريبات النادي و "الكورس الخصوصي"..  و اذا كانت مدام معاليك من حافظات اسطوانة "ذاكر يا واد.. ذاكري يا بت" مكررة اياها من عشره الي خمسين مرة في اليوم الواحد.. فحاول بحنكه و مهاره - لا تقدر عليها - ان تقنعها ان لا تعزف هذه المقطوعه مع الاولاد فيما يخص درس القرآن..  حتي لا يصبح عبئا عليهم و يتساوي مع المدرسه " و ايفنتاتها و البوي فريند و الكلاس الطاهر ".. 
 
عن تجربة شخصيه.. و رغم انه لم يتسن لي حفظ الكثير من آي القرآن و سوره للاسف..  الا ان المواظبة علي قراءته بشكل شبه يومي طوال فتره الدراسه الابتدائيه و الاعدادية..  خلق فارقا ملموسا اشعر به في مخارج الالفاظ.. و في التمييز بين الكلمة المرفوعة او المجروره دون ان اكون متذكرا او عالما بالقاعدة النحوية الجاريه علي السياق..  
 
اخيرا.. و بعيدا عن الشعارات و المزايدات.. و سواء كنت من المتدينين او لا..  او كنت من الفقراء المعدمين.. او من اعضاء " الروتاري "...  و سواء كانت الام مرتديه للحجاب.. او "المايوه"..  علم اولادك القرآن.. صدقني..  سيخلق ذلك فارقا ثمينا جدا.. ربما هو الاثمن في هذه الحياة... 
Written by: Mohammad Abdelwahab
16/1/2017
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1374 زائر، و1 أعضاء داخل الموقع