في لحظة تسارع نبض..شلل العقل.. الصورة مهزوزة ..
أغمضت عينيها عن الوقت، المكان ..
صكت أسنانها ..غرزت أظافرها بذراعيها تحاول تمالك روحها التي تسقط في قبضته ...قبضة الخوف
كانت تهوي حتى تكورت بجانب الحائط تلملم بعض الهواء المنقطع ..يكاد الشهيق أن يختفي ..نبضها يعلو بأذنيها ...
تملكها ...
مادت بأرضه بين أزقته المرعبة ...
استسلام
ألم حاد بساقيها ..تدور بالمكان تحاول فتح عينبها ولا فرق هي العتمة في كلا الحالتين ...
لا صوت لصراخها ..ترى كل مخاوفها شخوص حية ..تجردها من آخر قطرة مقاومة ..
تسمع بعض الهمهمات لكن ترفض الإنصات فهو لا يترك لها مجال لتقع مقاومتها تحت نواجذ سيطرته ...
تشعر بوخزة بذراعها ..
تحاول العودة وكل مخاوفها تتشبث ببقائها ..
مازالت أنفاسها متقطعه، الأصوات تعلو من حولها، تلك النداءات تعيدها، خف وزنها كريشة كانت تحت صخرة، عادت إليهم، بعد إنهاء النبض لعزفه المرعب، ولقاء الانقاذ بين هواء العالم ورئتيها ...
عادت ..
لكن ...
تعلم أنه سيعود من جديد للعبث معها بليلة أخرى ..ونوبة هلع جديدة
عالقة هي معه وبين قبضته ..الخوف