نتخبّط بين الأربع: إبليس، والدنيا، والنفس، والهوى، نظنّ فينا أنّنا نحسن صُنعًا. أَرَانِي في بعض الأحوال أسيرُ في طريقٍ مأخوذة، وثَمّةَ رفضٌ ما بجانب روحي، رفضٌ يُغيّر دَفّةَ مِزاجي من وقتٍ لآخر وأنا على الطريق دون أسباب واضحة؛ فأفهم أنّها العلامات الربّانيّة التي يتجاوزها غالبيتنا أحيانًا غفلةً أو تعمّدًا.
أتوقّف، أتنفّس، أستخير، وأُسلم، حينها يتّخذ عني الله القرار، وإن خالف هواي، لكنّي أُسارع بالرضا فأنا ركضت إليه، سلّمت له قضيّتي المبعثرة، فتيقّنت أنّه اختار لي الأفضل من كل شيء، وأنّني ارتقيت بمقدار الهيبة في قلبي من الله، تمسني قشعريرة البدن بعد الوصل مع السماء، شعور الاستجابة يملأني بالدهشة، أنا هذه أَمَة الله العادية التي بلا حولٍ مني ولا قوّة، مدّ الله لي كفّه من سبع سماوات ليُصلحني، ويرتّب خطواتي على الطريق...
تتبدل أحوالي بليلة، يَسري الهدوء بأنحائي، ينال عقلي قسطًا كبيرًا من الخَدر والارتياح كأنه بدأ في عُطلة لذيذة...
صباحكم يقين بالله