مُنْذ فَترَة قَرِيبَة كَتبَت "ضي" عن الطَّبْخ كَلغَة لِلْحبِّ ، تَابعَت كُلَّ النُّصوص اَلتِي دَرجَت على أَثرِها ، شَعرَتُ بِنحول حرفي جانبَهم ، فآثرت القراءة فقط فأنا بالعموم لا أعد نفسي كاتبة ..
أبْهرتْني تَوابِل المشاعر ، ومواقد اَلحُب، ونكَهات مُختلفة لكل روح سطرت و أَبدعتْ...
اليوْم قَدمَت لِبناتي طعامًا صِحِّيا تمامًا ، تَوقعَت أنَّ لََا يُعْجبهنَّ ، لَكِن رأيْتُ أمْرًا وَأنَا أَرقُب رَأيُهن ، أَبخِرة حُبِّي تَصَاعدَت مِن أطْباقهنَّ ، دَلَال مَحبتِي لَهُن جَعْل لِلطَّعَام مذاقًا خاصًّا ، كَكُل الأشْياء الماكرة اَلتِي أَقصِد فِعْلهَا لَهُن ، نَعِم الماكرة ، التِي تَجعَل لِكلِّ مَا أَقدمُه مَعنَى خاصًا للغاية لَن يَتَكرَّر إلا من يدي، فبتوقيت غروبي يوْمًا كانت هذه ضَمانَة لي؛ لِيتذكَّروا قَلبِي اَلذِي مُنْذ اَلخُطوة اَلأُولى لِلْأمومة يَسعَى لِلاسْتحْواذ على اِنْتباههنَّ..
أضع حَفَنات مِن الاهْتمام ، كِسْرَات مُطَعمَة بِاللَّهْف هنا وهناك ، أشبعهن بكلمات الحب، "أحبك" كلمة تُنهي الأمور الحَرجة، وتنعش البدايات السعيدة بيننا كل يوم..
أفقْتُ مِن شُعوري على كَلمَة صغيرَتي اَلتِي مَلكَت لُبِّي " الأكْل تُحفَة "
وَأَكملَت اِبْنَة قَلبِي اَلكُبرى " تَسلُّم ايدك يَا مَامَا حلْو أوي "
مُتعَة الطَّبْخ أن يَكُون بِحبٍّ ، مُتعَة الحيَاة كُلهَا فِي اَلحُب الخالص بِكلِّ عمل . . . أنَا أُحِب فأتنَفَّس وأبْدع وأسْعد وأبْتَسم أنَا أُحِب بِمنْتَهى اللَّذَّة ومنْتَهى اللَّهْف . . .
أحب.. وأضحي تلك التضحيَات التِي تُرصع تاجَ محبتي لكل من أحببتهم ...
غارقة في الحب كدرويشةٍ بمحرابِه ..لا أبرح ولا أَفِيق ولا يليق بي ثوبٌ سواه ...
الحُبُ عجينٌ بين يدي يُشبع حتى الجمادات حَولي ....
أَطبخه ..أوزعه ..فيفيض كل يوم ويملأ ...مِطبخي.. أقصد حياتي بالسلام ...و سلام على من عانَق الحُب فلم يُفلته ..
شكرًا لأنك ضي لنا
Dai Rahmy