الفَرعنة داء بلدنا، حينما نحب ننجرف، فنجعل العادي خرافي، والمميز فرعون، ولا نستغرب التأليه..
والويل لو غضبنا على أحدهم، نكلنا به، يمكن انه بلغ من العمر أرذله إلا أننا نحضر كراسته في الصف الأول الابتدائي ونقول كم كان سيء الخط...
يا إلهي منجرفون في الأحكام إلى حد مرضي ...
وكأننا كاملين، نضع المنشورات التي تتحدث عن الأخلاق والمثل و التدين، بالنسبة لي ليس للاستعراض ولكن لأذكر نفسي، فأنا كلي نواقص، ولي ذنوب وهوى وميل، وأنتقد وأرفض، لكن أفترض تغيير وجهات نظري دائما فكل موقف له زوايا متعددة للرؤية ..
لكن ما يحدث حاليا أمراض ظهرت من وراء الشاشات، إسقاطات مرضية لما يحدث داخل النفوس ...
لا أحد رائع طوال الوقت ولا مجرم طوال الوقت..
وأجدد نيتي دائما أنني أسامح واعفو وأنسى بكلمة اعتذار أو ندم لا أكثر ..
لأن الدوائر تدور ..
ونواقصي كثيرة ..
وهفواتي كل يوم ..
ماذا لو هدأ هذا العالم ؟!
منتهى العبث والعصبية تجاه القضايا، والثقة المفتعلة لإثبات أنك على حق ..
ويؤسفني استخدام كلمة الكراهية..كثيرة جدا الكراهية في الحديث بين الناس ...
الحسد والحقد جعلوا الوجوه مخيفة ..
كلما تحررت من البغض أضأت ...
لكن العالم يمشي وعلى حاحبيه سُخط ومظلم للغاية...
والأصوات ..الأصوات عالية جدًا ... أما القلوب فهي فظة غليظة ..
وأنا ..أنا أحاول ...
لنا الله ...