آخر الموثقات

  • الرفض الجدي..
  • قائمة الأسماء..
  • حرة أنا …
  • أرواح شاهدة
  • احلام بلا اجنحة
  • على بركان
  • تزهر قلوبنا
  • فقدان الإحساس مرعب
  • ويبقى الحُبُّ ما بَقي العِتاب
  • ق.ق.ج/ الكوب الفارغ
  • ق.ق.ج / ريش متناثر
  • فنون البعاد
  • غربة والتماس
  • القلب ميت
  • رسالة لم تصل إليك
  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. بصقة على وجه داعية

أنكر دائمًا تلك الطريقة التي تتبعها جماعات التبليغ والدعوة، لكنني لا شك ممن يعجبون بصدقهم وصفاء روحهم وسلامة صدورهم.

وإنكاري لهم مجرد إنكار على الإجراءات، لكنها في النهاية صورة من الدعوة التي نحن اليوم بأمس الحاجة إليها بكل صورة.

القوم من أبهى ما يميزهم أنهم ينأون بأنفسهم على الخلافات والصراعات ويعيشون لله، ويلزمون سنة نبيه، وقد تكون هذه الميزة عيبا في نظر آخرين، الذين يتصورون الدعوة إلى الله بصورة أشمل.

لكنهم في تقيمي أكثر ورعًا والتزامًا ومعرفة بالله وشعورًا بالروحانية، أكثر من الصوفية الذين يدعون أنهم أرباب الولاية وأهل الوصل الإلاهي.

الأديبة (مروة الجارحي) حينما علقت على ما كتبناه في مقالنا الهجومي على سلمان رشدي، كتبت بكل صفاء دون أن تعرف الخلفية الكافية عن جرائم المؤلف، فتحدثت عن الرفق واللين في الدعوة، ولو قدر أنه كان من الكفار فلماذا لا ندعوه ونخاطبه باللين، وأخذت تشرد بنا في عالم آخر، عالم مفعم بالتسامح والرفق واللين الذي يجب على كل مسلم حيال كل مخالف.

ثم لم تكتف بهذا بل عرجت على ما علمها والدها من أدب الدعوة في حوار الخصوم والتعامل معهم وتحمل أذاهم، وتقبل شرورهم.

كانت تتحدث عن والدها الذي بهرها بحسن خلقه، وكان وما زال، تنهل وإخوتها من معين فضائله وعلمه.. لم يكن هذا الأدب في نظر الكاتبة مجرد أب ككل الآباء ولكنه كان هرما شامخا تعتز به وتحبه، وبدا واضحا هذا الاختلاف فيها عن غيرها من فتيات جيلها ، حينما في كل مناسبة نلحظ قولها: علمني أبي.!

يمكن لكل الفتيات والكاتبات أن يتذكرن الأب ولا يعدوا القلم في كل مناسبة من ذكرى رحيله، إلا أن تكتب وتقول (رحم الله بابا) لكن صاحبتنا لها مذاق آخر في الحديث عن والدها الداعية.

وحق لها ذلك.. فالرجل من شيوخ جماعة التبليغ والدعوة الطيبين الأنقياء الذين يؤمنون بالخروج في سبيل الله، وحول هذا الخروج كان الموقف المدهش الذي الذي حكاه ذلك الوالد عن أحد أصدقائه من الشيوخ الذين خرجوا لأبواب الناس يدعونهم إلى الهداية.

وتعلمنا منها ومما رواه والدها كيف يكون الداعية الحق؟ بل علمنا معنى أن يكون الداعية داعية؟ وإذا كان أساتذة الأزهر يقفون في كلية أصول الدين يعلمون الطلبة دروس الدعوة، فإن قصة هذا الداعية التي نقلها والد الصديقة، وبما كان من أخلاقه وروحه ونفسه العالية، كانت أعظم تأثيرا من كل هذه الدروس والتحليلات.

لقد كان درسا واقعا تشبه فيه بنبينا الكريم في تحمل الأذى، أو قريبا منه.

فماذا حدث، قال الوالد:

طرق صديق لنا في إحدى رحلاتنا الدعوية، باب رجل يدعوه للحضور إلى المسجد والاستماع إلى دروس الهداية، فخرج الرجل، فلما رأى أصحاب اللحى، وسمع كلامهم، اعتلاه غضب هائل، وثورة صاخبة، وصار الشرر يقفز من عينية، فإذا به يسب الشيخ، وينهره بأقزع الألفاظ النابية السافلة، ولم يكتف هذا الرجل بما فعل، فإذا به يخرج من فمه الكريه، بصقة كبيرة الحجم والوزن، ويقذف بها في وجه الشيخ، حتى عدت على وجهه وصدره، بل إنها من وفرة مائها النتن، كادت أن تشمل وتتوزع قطراتها على كل جسده.

وهنا...

تأمل نفسك لو صنع أحدهم معك مثل هذا الصنيع، كيف يكون رد فعلك.

لاشك أن لو كنت من العصبيين، لنسيت أمر الدعوة والهداية، وقفزت على الرجل لبرحه ضربا.

لكن أتعلمون ماذا فعل الشيخ الداعية؟

لقد وضع يده على هذا البصاق ومسح به كل جسده ثم رفع يده إلى فمه وأخذ يقبلها حتى تمس شفتيه أثر البصاق المحموم.

ثم كانت قولته للرجل: جزاك الله خيرا.

ورحل الشيخ وترك الرجل خلفه ينعم في بيته، ولم يبتعد الشيخ عن باب الرجل إلا بضعة أمتار وبالتحديد مسافة أربعة أمتار، فإذا به يفاجأ بالرجل يجري وراءه ويقف أمامه ويبكي، وركع أمامه على ركبتيه، نادما على فعلته، ربت الشيخ على كتفيه ورأسه وقبل اعتذاره، ولكن هذه البصقة كان لها فعل آخر إذ حولت مسار الرجل ليصير بعدها من أعبد الناس ، بل صار في مسار الدعوة إلى الله رفيقا للشيخ الداعية.

هل تشعر هنا أيها القارئ أنني أخطأت حينما نسبت هذا التحول وهذه الهداية لبصقة الرجل؟

تخيل .. أنا نفسي شعرت بذلك الآن، فالسبب الحقيقي في الهداية، كانت سماحة الشيخ الداعية، وليست بصقة الرجل على من طرق بابه.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350812
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205349
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190480
4الكاتبمدونة زينب حمدي176733
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138619
6الكاتبمدونة مني امين118871
7الكاتبمدونة سمير حماد 112793
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103979
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101388
10الكاتبمدونة مني العقدة98655

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

998 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع