توجّه إلى مدونة (جدار بيانات المدونات) مرتبة هجائيًا — الرقم يعبر عن الترتيب حسب نقاط الأداء

آخر الموثقات

  • اِنْتَابَتْنِي قشَعْرِيرَةٌ
  • ق.ق.ج/ زيف
  • قصة قصيرة/ إهابُ المطر
  • لا يشعر بك إلا من عاش معاناتك
  • الواجب علينا كثير
كاتب الأسبوع

✍️ كاتب الأسبوع

الكاتب المبدع فاطمة البسريني 📖 حيثيات اختيار كاتب الأسبوع
🔄 يُحدّث كل جمعة وفق تقييم الأداء العام للمدونات

📚 خدمة النشر الورقي من مركز التدوين والتوثيق
حوّل أعمالك الرقمية إلى كتاب ورقي يحمل اسمك ورقم إيداع رسمي ✨
اكتشف التفاصيل الكاملة
لم يتم اختيار مدونة
⭐ 0 / 5

ما رأيت أحدًا يحب أمه كما رأيت من شيخنا العلامة المحقق الكبير فضيلة الدكتور النبوي شعلان.

وحق له أن يحب هذه الأم، فقد كان وحيدها الذي شملته بحبها ورعايتها وعنايتها وتربيتها الفائقة في هذا الزمن العزيز، حتى تعلم ووصل إلى المراتب العلمية العليا، بفضل هذه الأم التي وقفت تدعمه وتحفزه وتنفذ فيه رغبة والده الذي أوصاها أن تكون معه حتى يكمل تعليمه في الأزهر، لعله أن يفعل مالم يفعل، أو يحقق مالم يحقق، مات الأب الشيخ عبد الواحد شعلان، وترك هذا الصبي أمانة في عنق هذه الأم التي كانت تسمى (سلمى) وكان ابنها يصفها فيقول: كانت فعلا سلمى وهو عند العرب اسم جبل، فكانت فعلا كالجبل عزيمة ومضاء.

وكان النبوي شعلان أحيانا يتمرد على على التعليم الأزهري، فكانت هذه الأم تقف في وجهه وتقول له: لن أستطيع أن أحيد عن وصية والدك إلا في حالة واحدة، وهي أن أموت، وحينما أموت قبل التنفيذ، فافعل ما تريده، ولو أردت أن تفعل أي شيء آخر في حياتي، فلا تدخل علي الدار، حتى لا يقول الناس: أضاعت وصية الحاج عبد الواحد. 

خرج النبوي شعلان منذ أن كان صبيًا محاطًا ببركة هذه الأم، وكرامة هذا الوالد العالم الأزهري الذي مات باكرًا.

ذكر لي أنه من عجائب هذه الأم أنه كان يأتيها الهاتف كثيرًا وكنا نتعجب من ذلك، فكان أحيانا يأتي في روعها ذكر فلان، وأنه قد يأتينا، فما نلبث إلا ونجده يطرق الباب، وأمثلة من هذا كثيرًا، وكان أمر هذا الهاتف مما له العجب في حياة النبوي شعلان منذ يفاعته وحتى بلوغه مبالغ الرجال، وكأنه قد ورث هذا الحال عن أمه.

وكان مما ذكر..

لقد مات والده وهو ابن 13 سنة في الصف الأول الإعدادي، وفي الفصل الدراسي حيث كان يجلس في الدرج الثاني، لأنه كان يعني حساسية في الصدر، التي يمكن أن تتضرر كثيرًا بسبب رذاذ التباشير من شروح المعلمين.

وفي ذلك الوقت أو ذلك اليوم كان يشرح لهم مادة الرياضيات الشيخ عوض حشاد، وكان هذا المعلم قصير القامة، ولكنه كان من أنظف خلق الله ونزهة في الملبس.

وبينما الطالب النبوي جالس والأستاذ يشرح، جاءه الهاتف في اليقظة يتردد صداه في روعه بهذه الجملة: أبوك مات.

فصمت وجاءه مرة أخرى وثالثة بنفس الجملة المؤرقة: أبوك مات.!

فنظر إليه الأستاذ وكان من عادة الطالب النبوي معه، أن يسأله كثيرًا لأنه كان يحب الرياضيات، فلما رأى صمته قال له: يا ولد لماذا لا تسألني؟

فقال له التلميذ النبوي: أبي مات، فضحك زملاءه ونهرهم الأستاذ على ضحكهم، فقالوا له يا أستاذ إن أباه لم يمت، فرد النبوي وقال للأستاذ: لا أبي مات، وإذا بالشيخ عوض يصفعه على وجهه بضربتين وقف التلميذ على إثرهما دون حراك، حتى جاء الفراش بعد 3 دقائق يطلبه فجرى ليجد خاله يخبره بالمصاب.

ظل النبوي في البيت مدة ثلاثة أيام لا يذهب للمعهد، وجلس حزينا على مصابه في فقد والده، فسأله الشيخ: كنت غايب ليه، فقال له: أبي مات، فقال له متوعدًا: تاني؟ فرد زملاءه على أستاذهم: فعلا يا شيخ إن أباه قد مات.

نادى عليه الأستاذ وخشي التلميذ النبوي أن يضربه أستاذه مرة أخرى، ولكنه وضع يده عليه وقال له: أنا حاسألك سؤال يابني وعليك أن تجيبني، فلما قال يابني، اطمأن النبوي أنه لن يضربه، وقال له الأستاذ عوض: كيف عرفت أن أبوك مات؟

قال له جاءني هاتف لا أعرف من أين وأخبرني أن أبي مات.

فانحنى عليه الشيخ وقبله واحتضنه بأبوة حانية مازال يشعر بدفئها حتى اليوم فهو يقول: (لا أنسى حضن الشيخ حتى اليوم) ثم قال له: سامحني يابني سامحني يابني.

******************

روى لي أنه كانت تأتيه بعض الإلهامات الغريبة العجيبة، فيوما ما كان يقرأ القرآن في الحرم المكي أمام الكعبة، وجاء في خاطره ذكر تلميذ من تلامذته السعوديين، واسمه طه عويضة، فقال في نفسه لو رأيت طه الآن؟!

وإذا به ينظر أمامه فيجده يطوف حول الكعبة، فنادى عليه بأعلى صوته: يا طه، فوقف فأقبل عليه النبوي يريد احتضانه فإذا باثنين من الحرس يمنعانه، فيقول لهما: دعاه فهو أستاذي، وأخبر أنه صار كبير القضاة في المدينة المنورة وهؤلاء حرسه الخاص.

 

*********************

وكان من أشد الإلهامات التي حدثت له في كلمة تتايع، حينما كان يحقق كتاب العمدة لابن رشيق، فقرأ هذا اللفظ في سياقه في جملة من الجمل مكتوبة بـ (يتتابع) وفي النسخة التي أخرجها الشيخ محيي الدين عبد الحميد، فقد كتبها في الطبعات الثلاث يتابع بالباء، ونقلها من نسخة الخانجي 1907 مكتوبة كذلك يتتابع، وجاء من بعده أمين هندية عام 1917 ونقلها يتتابع.

شغله هذا الحديث 13 سنة وذكر في الهامش: لم أعثر على شيء يدلني عليه، وفي يوم من أيام الشتاء وهو نائم وجد في الرؤيا من يقول له: إلا أن يتتايع، فنام مرة ثانية وثالثة، فجاءته ثلاث مرات بنفس الهاتف، فأدرك أن في الأمر شيئًا، فقام إلى لسان العرب فوجده ينقل الحديث بلفظ يتتايع بالياء، فعرف مكانه ووصل إلى اللفظة الصحيحة، ووجده في غريب الحديث لابن الأثير.  

قال سعد بن عُبادة رضي اللّه عنه: إنْ رأى رجُل مع امرأته رجلا فيَقْتله تقتُلونه وإن أخْبَر يُجْلَد ثمانين أفَلا يَضْرِبُهُ بالسَّيف ؟ فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : [كفَى بالسَّيف شَا] أراد أن يقول شَاهِداً فأمْسَك . ثم قال: [لولا أن يَتَتايَع فيه الغَيْرانُ والسكران]

ومعنى التتايع كما في لسان العرب: الوقوع في الشرّ من غير فِكْرةٍ ولا

رَوِيّة.. تَتايَعَ الرجل: رمى بنفسه في الأَمر سريعاً.

وتَتايَعَ الحَيْرانُ: رَمى بنفسه في الأمر سريعاً من غير تثبُّت.

*********************

ومما ذكر كذلك من عجائب ما حدث له أنه وهو في المرحلة الابتدائية الأزهرية، عام 1952م وقبل قيام الثورة، حيث كانت تموج هذه السنة بكثير من الإضرابات، مُنع الطلاب من الدراسة وجلسوا في البيوت، وهنا قام النبوي بحفظ المناهج الدراسية استعدادًا للامتحان، وحينما جاء وقت الامتحان، كانت اللجنة مكونة من 14 طالبًا فقط ويراقب عليهم الشيخ العبقاوي، وكان رجلا منيرًا مهندمًا، وفي مادة الفقه على المذهب الحنفي استطاع النبوي أن يجيب على كل الأسئلة، إلا السؤال الأخير فقد استعصى عليه، وكان عن زكاة الإبل.. ورغم أنه كان يحفظ المادة إلا أن إجابة هذا السؤال طارت منه وأفلتت من ذاكرته، لا يعرف السبب في هذا مع حفظه للمادة حفظًا قويًا.

وقف الطالب أمام السؤال الرابع، عل الإجابة تأتية ويتذكرها، فوضع القلم على الورقة وجلس يفكر ويستدعي ما حفظه، ولكن لا سبيل ولا مجيب، وأخذ ينظر من النافذة على المزارع المحيطة بمعهد منوف الديني، وفجأة يجد أوراقًا ممزقة من كتاب يطيح بها الهواء يمينا ويسارا، وكان مراقب اللجنة الشيخ العقباوي ينظر إليه ويبادله النبوي نفس النظر، وما هي إلا لحظات حتى وجد ورقة من هذا الورق المتطاير تهبط عليه وتستقر أمامه، يقول شيخنا النبوي: (وكأن هناك من أمسك بها ووضعها أمامي) ومن عجائب ما حدث له في حياته وما زال إلى اليوم يتعجب له، أن هذه الورقة من كتاب الفقه، وكان فيها جواب السؤال الذي استعصي عليه، وبمجرد أن قرأ أول كلمة في الورقة حتى تذكر الإجابة كاملة.

لمح مراقب الدور هذه الحادثة، وأراد أن يأخذ التلميذ بجناية الغش، فمنعه الشيخ العقباوي وقال له: والله لن يكون فهذا رزق ساقه الله إليه.

وبعدها نظر إليه الشيخ العقباوي وقال له: هل كان في الورقة إجابة؟ فقال له نعم.

هذه الحادثة تقف أمامها مندهشًا، فلا تعلم هل هي كرامة أم دعوة أم؟ وكان يمكن للطالب أن يتجاوز هذا السؤال، ولا شك أنه سينجح ويحقق الدرجة المطلوبة لاجتيازه، لكن الله تعالى أبى لهذا الفتى الذي تحصن بدعوات أم تقية صالحة، إلا أن يبلغ درجة التفوق، وكأنها إرهاص بذلك التفوق العلمي الذي سيحوزه في مستقبله، ليصير اليوم من كبار العلماء وأعلام المحققين. 

أحدث الموثقات تأليفا

اِنْتَابَتْنِي قشَعْرِيرَةٌ

مدونة ايمان صلاح

الكاتب: ايمان صلاح محمد عبد الواحد

رقم التوثيق: 30113

عدد المشاهدات: 9

تاريخ التأليف: 2-12-2025


الواجب علينا كثير

مدونة اشرف الكرم

الكاتب: م. اشرف عبد الصبور الكرم

رقم التوثيق: 30109

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 2-12-2025


الذي يضعُ الوسادةَ للعابر

مدونة سحر حسب الله

الكاتب: سحر حسب الله عبد الجبوري

رقم التوثيق: 30106

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 2-12-2025


همس الضوء

مدونة نجلاء البحيري

الكاتب: نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري

رقم التوثيق: 30105

عدد المشاهدات: 15

تاريخ التأليف: 2-12-2025


تاميكوم… منصة تتنفس الإبداع والشفافية

مدونة نجلاء البحيري

الكاتب: نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري

رقم التوثيق: 30104

عدد المشاهدات: 15

تاريخ التأليف: 1-12-2025


ريفيو لرواية فانتازيا للكاتبة رحاب منصور

مدونة هند حمدي

الكاتب: هند حمدي عبد الكريم السيد

رقم التوثيق: 30103

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 1-12-2025


لا يشعر بك إلا من عاش معاناتك

مدونة يوستينا الفي

الكاتب: يوستينا الفي قلادة برسوم

رقم التوثيق: 30110

عدد المشاهدات: 3

تاريخ التأليف: 1-12-2025


يعشقن الورود

مدونة ايمان صلاح

الكاتب: ايمان صلاح محمد عبد الواحد

رقم التوثيق: 30107

عدد المشاهدات: 8

تاريخ التأليف: 1-12-2025


كتب التراث بين التلخيص والاختصار 

مدونة خليل السيد

الكاتب: د.خليل السيد خليل محمد

رقم التوثيق: 30094

عدد المشاهدات: 8

تاريخ التأليف: 1-12-2025


سرب الصمود: قافلة تشق عباب الطوق

مدونة محمد خوجة

الكاتب: محمد بن الحسين بن ادريس خوجه

رقم التوثيق: 30093

عدد المشاهدات: 15

تاريخ التأليف: 1-12-2025

أكثر الموثقات قراءة
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة غازي جابر
2↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
3↑1الكاتبمدونة حسين درمشاكي
4↓-1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
5↓الكاتبمدونة ايمن موسي
6↑2الكاتبمدونة محمد شحاتة
7↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
8↑1الكاتبمدونة هند حمدي
9↓-3الكاتبمدونة آمال صالح
10↓الكاتبمدونة خالد العامري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑37الكاتبمدونة اسماء خوجة173
2↑36الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 149
3↑35الكاتبمدونة اسراء كمال233
4↑20الكاتبمدونة حسين العلي93
5↑19الكاتبمدونة محمد خوجة67
6↑19الكاتبمدونة سلوى محمود167
7↑18الكاتبمدونة جلال الخطيب131
8↑12الكاتبمدونة منى كمال206
9↑8الكاتبمدونة محمد كافي88
10↑6الكاتبمدونة سحر أبو العلا39
11↑6الكاتبمدونة نجلاء لطفي 52
12↑6الكاتبمدونة جاد كريم197
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1124
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب710
4الكاتبمدونة ياسر سلمي681
5الكاتبمدونة اشرف الكرم621
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري515
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني439
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين434
10الكاتبمدونة شادي الربابعة415

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب367487
2الكاتبمدونة نهلة حمودة225480
3الكاتبمدونة ياسر سلمي203860
4الكاتبمدونة زينب حمدي179701
5الكاتبمدونة اشرف الكرم148187
6الكاتبمدونة مني امين121163
7الكاتبمدونة سمير حماد 119844
8الكاتبمدونة حنان صلاح الدين111196
9الكاتبمدونة فيروز القطلبي110193
10الكاتبمدونة آيه الغمري106309

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة اسماء خوجة2025-11-08
2الكاتبمدونة مريم الدالي2025-11-05
3الكاتبمدونة محمد خوجة2025-11-04
4الكاتبمدونة جيهان عوض 2025-11-04
5الكاتبمدونة محمد مصطفى2025-11-04
6الكاتبمدونة حسين العلي2025-11-03
7الكاتبمدونة داليا نور2025-11-03
8الكاتبمدونة اسراء كمال2025-11-03
9الكاتبمدونة علاء سرحان2025-11-02
10الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 2025-11-02

المتواجدون حالياً

8130 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع