الأنثى تعلم غريزياً أن الصداقة بينها وبين الذكر غير ممكنة ومستحيلة بسبب الإنجذاب الجنسي بين الطرفين، لكنها توهم الذكر المحروم عاطفيا الذي تطلق عليه صفة الصديق المقرب (Best friend)، والذي لا تنجذب إليه جنسيا وتضعه في منطقة الصداقة، يوجد سببان يجعلان المرأة تضع الرجل في منطقة الذل.
السبب الأول هو لأنها لا تريد خسارة المزايا التي يقدمها هذا النوع من الذكور المنبطحين ، على سبيل المثال؛ يساعدها في دراستها أو عملها وتسعى إلى إستغلاله وتكون الصداقة هي العذر لذلك الإستغلال وهو يقبل ذلك لأنه يقنع نفسه بأن توفير الخدمات لها سوف يجعلها يوما ما تحبه وتخرجه من منطقة الصداقة وهذا خطأ لأن من يدخل تلك المنطقة لن يخرج منها أبداً.
السبب الثاني هو ترك ذلك الذكر المنحط كحل إحتياطي وخطة بديلة في حال فشلت تلك المرأة في إصطياد رجل أحلامها الذي سوف يحقق كل معاييرها و رغباتها، ويكون هذا عادة بعد دخولها مرحلة العنوسة، عندها توهم هذا الذكر المنخفض القيمة بأنها تحبه لكن في الحقيقية هي فقط تسعى إلى الوصول إلى غريزة الأمومة و أيضا تريد الإستفادة من موارده بسبب غريزة البقاء لأنها تعلم جيدا أنها ضعيفة و لا تستطيع مواجهة ضغوطات الحياة لوحدها .