تابعت كغيري انتشار كثيف لدور النشر كظاهرة تحمل في جوهرها مؤشرًا ايجابيًا وأيضًا تشكل مخاوف بالنسبة للقراء والكتاب اذا اعتبرنا أن لكل أمر مساوًي ومحاسن فمنهم يرى أنّ تعدد وإنتشار هذه الدور قد يدفع بأقلام غير مؤهلة وهذا أمر طبيعي ومنهم من يرى أن في ذلك محمدة ونشر للمعرفة
انا هنا سوف اقف في معسكر الذين يأخذونا انتشار وكثرة دور النشر بنظرة ايجابية ويدعمون ذلك ليس لشي بيد ان ذلك يعزز انتشار المعرفة وربما دعمها لوجستيًا من ذات دور النشر لاسيما هناك بوابة لفتح الفرص والجوائز وتقديم الهدايا والمسابقات التي تعزز الكتاب على مواصلة الكتابة وتقديم موهبتهم في نشر رسالة كل من يحمل هدف وغاية سامية يمكن أن ترسل عبر النصوص الادبية
انا ليس هنا بصدد تقديم راي يدعم كثرة انتشارها أو الوقوف ضد إنتشارها بهذا الكم الهايل لكنني سوف استغل هذه المساحة وأشكر هنا ديوان العرب للنشر والتوزيع لفتح مثل هذه الفرص التي تساهم في تقديم الأراء التي تدفع إلى تقديم نقد وتقويبم عمل دور النشر لتصبح دورًا مهنية وأكثر فاعلية وتقديم الموهبة الحقيقية
لذلك انا أناشد دور النشر الالتزام بالقوانيين التي تصدرها في قبول الاعمال الادبية والتمسك بها
وعدم المرونة والمجاملات في الأعمال الناقصة خاصة في النحو والأدب والبلاغة حتى لاتغييب صفة الأدب من هذه الأعمال
كما أيضًا الالتزام بقوانيين ومبادئ البحث العلمي في نشر الكتب العلمية والبحوث العلمية لاننا نقف امام عجلة الزمن ونقدم للأجيال القادمة تاريخ وادب وفكر وثقافة تكون أعمالنا حاضر ومصادر لمستقبل أجيالنا
يجب أن تراعي هذه الدور نشر المعرفة وليست بيع المعرفة الأدب يأدب ذواتنا فلا نفرط في ذلك
لطالما كانت لهذه الدور أهداف واضحة وغايات تسمو بالادب والمعرفة والثقافة وتفتح بوابة لنشر المواهب إذًا من هنا ندعم انتشار هذه الدور ببادرة وحسن نوايا لما تحمل من رسالة عظيمة