قطعت الكهرباء في المدينة تأثيرًا بقصف المحطة التحويلية بالمسيرات لا يوجد من يطمأن الأهالي كأننا قد قفل علينا شريان الحياة، ذهبت إلى صديقي كان يعيش حياته بشكل طبيعي درس كلية العلوم الهندسية لديه مكتبة بها كتب من تأليفه وكتب أخرى لشيوخ الطرق الصوفية الحقيقة كان بمثابة مرجع ومقهى ألتجي إليه عندما يضيق بي الحال، ذهبت إليه وجدته قد أغلق الباب من الخارج ما يعني أنه لا يوجد حد في هذا المكان لكنني أعرفه أعرف أنه لا يسكن معه احد في منزله وأيضا متأكد أنه لا يخرج في هذا الزمن مهما كانت الأسباب، لم أهتم لكونه الباب قد اغلق من الخارج قررت أن أطرق عليه الباب لأعرف ماذا حدث معه ولأطمن علي رفيقي الذي كان مصدر اطمئنان كلما ألتجي إليه اقتربت من الباب وجدت الضوء يتسلل بصمت يعبر عن الحال والعتمة مع ذلك يشير إلى أن هناك أمل وبين ذاتي أدرك أن الوضع لا يمكن أن يطمئن تعرق جسدي كله صحت بأعلي صوت افتح الباب يا صديقي كنت أعلم أنه لا يسمع صوتي لطالما لم يسمع ضربات الباب، هل هناك أحد يساعدني ماذا يحدث في الداخل صديقي اعلم انك لم تكون في الخارج الضوء الذي يتسلل والصمت وعتمة الظلام وسكون الباب كلها كأنها تخبرني بمغادرة المكان أو علي تحمل ما يواجههني حتى أرأه، جن جنوني وكسرت الباب ودخلت ظللت اصارع ذاتي واقاوم محاولا ايجاد حل للدخول لكن لا يمكنني الدخول وحدي ولم أرى أحدٌ في الطريق، المنطقةكأنها قد إبتلعت الكائنات والبشرية ، في ظل صمت كامل فجأة سمعت صوت ركضت نحوه وصحت من هناك يا هذا النجدة هيّا تعال ساعدني انا بحاجة الى مساعدة قال ببرود: انا لدي ميعاد ذاهب إلى صديق ! قلت : استسمحك دقائق فقط من زمنك انها ربما تحول واقعنا وتنقذ حياة أنسان اريد فقط ان تفتح معي هذا الباب او نكسره معا انه صديق عزيز علي واعلم انه بالداخل ربما حدث له شي ولم يرضيني ضميري وقلبي، هيّا نعمل على انقاذه اقتنع اخيرًا وكسرنا الباب دون تردد بضربة قوية، وجدنا صديقي مستلقي على الارض وبين يديه كتاب قلت لمن ساعدني يمكنك الذهاب إن أردت انا الان سوف أجري له إسعافات أولية واعمل اللازم انه صديقي واعرف ما يمكنني فعله بينما انا اقول هذا شعرت بنار تشتعل في داخلي وفجاة شعرت ارجلي ترتجف لكن علي أن أصمد وأقاوم وفعلا اتضح أن صديقي كان في حالة غيبوبة فقد وعيه وأغمي عليه بسبب الجوع بحمد لله تمكنت من انقاذه





































