ديما يقولوا ابعدي عن الحب الأناني ، أوعي تقربي من حب اختار في يوم يبني نفسه بعيد عن حنانك ، اختار يعيش في النور ويا غيرك ، وإنتي عايز يرميك للضلمه تعيشي سكن وأمان يضمه ، لكن إنتي .. مش مهم تحسي أو تدوقي طعم الأمان أو الحنان أو حتى شوية اهتمام.
محدش فكر يوم يسألني ليه رضيتي ، ما يعرفوا إني خلاص طول عمري اتعودت على الحب شكله صعب قسوة وعنف وكلام كبير يوجع وفي الآخر يفسروه بأنه حب ونوع من الاهتمام ، معاملة صعبة وآسية وفي الآخر يتقال هو إنتي ليه مش حاسة إننا خايفين عليكي بنحبك يا بنتي ، يٌتم مشاعر تضمني تشبه يٌتم حالي وحياتي.
هو ده نوع الحب اللي طول عمري بشوفه وألمسه ومناسب لحالي، ده اللي طول عمري ألاقيه جوه قلبي حوليا معشش جوه عشي وروحي ، تعبت منه آه منكرش لكني كمان عمري ما دقت غيره ، هو الوحيد المتاح ويقولوا إنه حب واهتمام.
كان نفسي ألاقي حب صافي من اللي بشوفه جوه أفلام وأغاني عايشنها يوماتي ، حب أهل وحبيب لكن كان نصيبي يٌتم من أهلي وجفا من حبيب ، وأنا خلاص اقتنعت أن الحب وهم مفيش منه في واقع حياتي ، مخدرات ممنوع إني أدور عليه ، وهم سراب مهما أجري وراه عمري ما أطوله.
اتمنيت زي غيري ألاقي حضن يضمني يفرح لفرحي يحزن لحزني ويهتم بتفاصيل حياتي ، لكن للأسف اللي لاقيته كان حب جارح أناني ديما اهتمامه الأولاني هو وحياته وأنا في البنود اللي ورا هناك بعد شوية أولويات محيراني.
اتمنيت ألاقي حب من اللي يخليني ملكة في ذاتي ، كان نفسي أحسه وأقابله وأنا لسه في عز شبابي أفرح معاه أتشاقى معاه أتجنن وأجننه شوية ، ولما نعقل آآآه نعقل سوى ، لكن للأسف كبرت ووصلت للعقل وأنا لسه لوحدي ، يوم ما أفرح فرحتي وحيدة بعقل.
ما خلاص الشقاوة هديت وعقلت وبطلت تمسك لجام أمنيتها وتجري وراها ، أتعلمت وعاشت الواقع وعرفت إن الحب شوية حاجات فوق بعضها مش مجرد خيال ورومانسية سارحة في السما ، عقلت وعرفت إن الدنيا واقع معاش ، كل ما فيها حزن فرح وحتى غباء نتحمله مجبرين ، كان نفسي ألاقي حب يضمني لكن للأسف ما لقيت غير حب غاوي يهدني.