اعتدت الفقدان، ولم يعد لدي ما أخشى فقدانه بالمرة.
الآن؛
كلما حصلت على شيء أثناء تسكعي بالحياة تحفزت لمعرفة كيف سأخسره، وأقصى ما يمكنني تمنيه أن تكون خسارة مبتكرة تمنحني انبهارًا.
أسمعتهم إذ قالوا لا يضير الشاه سلخها بعد ذبحها!
أتعتقد أني سأتألم إن التهمني القدر بعد ذبحي وسلخي وشيي؟
إن أطراف أعصابي مدقوقة الأعناق،
دققت وشومي -جميعها- دون مخدر،
جراحي أيضًا أصبحت عاهرة متمرسة، تفتح ساقها وتغلقها بلا صراخ.
وسأخبرك سرًا.
أتظن أن تكرار الألم ينزع عنك الشعور به!!
لا، بل يجعلك تعتاد شعورك به، فتستلذه وتدمنه وتشتهيه..
حتى ما إذا بدأ جرحك بالالتئام نبشته، وتذوقت دمائك المختلطة بالألم على أطراف أناملك، أو ركضت نحو مقصلة جديدة لتثمل منتشيًا بسريان الموت البطيء في دمك.
بت أستمتع بكوني غصة بحلق الحياة، لدي تلك الضحكة الجانبية الساخرة كلما نالت مني بخسارة لم تعد تؤلمني.