آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة دينا عاصم
  5. مصر آه وآه....يا موستافا يا موستافا انا باهيبيك يا موستافا

"

مصر آه وآه....يا موستافا يا موستافا انا باهيبيك يا موستافا

"

حقيقة، ان الواحد خارج وطنه يشعر بعد وقت ليس طويلا بحنين شديد لبلاده، نعم تلك التي لفظته وعذبته مهما كانت المغريات و يشعر ببهجة كبيرة عند إحساسه بقرب العودة لبيته ووطنه مهما كان الإغواء قويا ومُهِمّا مثل التقدم،النظافة الشديدة التي تشعرك بالارتباك وأنت تتجول في الشوارع باحثا عن ورقة ملقاة تشعرك بألفة المشي في شوارع وطنك الفقيرة البسيطة،أو امرأة فقيرة تبيع"المناديل الورقية"، أو طفل له عينان سوداوان بهما جرأة رجل يقترب من زجاج نافذة سيارتك ويهتف "فل يا بيه..وحياة الست اللي قاعدة جنبك..يا رب تتجوزوا !" تبقى واقعا بين شقي رحا، ميلك الفطري للنظافة والتقدم والأريحية في كل ما تتعامل معه ومعه ايضا هذا الجفاء الذي يصدك في كل مكان، فكل الأماكن باردة، وكل العيون تنكرك مهما ادعت صداقتك ومهما طال بك المقام. تبقى واقفا بين جبلين ثقيلين هما رغبتك في المضي قدما في هذا العالم المتقدم طلبا للنجاح أو العلم أو المال ووراء ظهرك الحب والدفء والأهل والعيون السود والعسلية، أيهما أهم؟ الحب والبيت والأهل والدفا ؟ أم العلم والمستقبل والمال، عليك الاختيار وهو اختيار صعب وشاق فكأن عقلك هنا وقلبك هناك فتعيش العمر مشتتا، إذا كنت شابا فسوف تميل للمال والفرص الذهبية فإذا ما تقدمت بالعمر شعرت بحنين جارف لقهوة بلدي في الحي الذي درجت فيه، تشرب فيها الشاي بالنعناع مع صديق عمر أو جلسة هادئة في بلكونة منزل تشاركك فيه الحياة سيدة مصرية تشبهك، تفهم نكاتك وتستجيب لإيماءاتك وتعجب مثلك بأغان مصرية لها ذكرى، قد تتزوج سيدة شقراء تحدثك بلغة غريبة، قد تحبك، لكنها لن تفهم مشاعرك ولن تشاركك ذكرياتك واغانيك المفضلة، ستهفو لحضن أم أو اخت أو أب، ستشعر بالرعب أن تموت بعيدا عن تراب وطنك وان تدفن في غير ثراه وسط أبويك... يقول جابرييل جارثيا ماركيز في روايته العظيمة مئة عام من العزلة "لا يشعر الإنسان بالانتماء لوطن لا موتى له تحت ترابه".ستسعد كثيرا بالصباحات الهادئة والجو النظيف البارد، لكنك ستهفو لرائحة الشاي باللبن وساندويتش جبنة من يد والدك او والدتك، او السحلب حين تعده أمك ليلا ورائحة محشي ورق العنب والكوسة والبط والعدس، والمسقعة، كل هذا لا يقارن بالنسكافيه البارد مهما كان ساخنا والكرواسون الغارق في الزبد لكنه يثير الغثيان بعد ان تنتهي منه. ستضجر من الخضار السوتيه والفراخ التي بلا طعم كأنها عاشت على الماء فقط وقتلت شر قتلة مهما اقسموا أنها حلال "هلال" بفتح الهاء..!حين يسألونك في كل مكان من اين فتقول بزهو "مصر" ..ستشعر بفرح وغصة ما غير مفهومة.كنت امشي في شارع أوروبي شهير وجدت "شحاذا" ما إن اقتربت منه حتى نظر لي بنصف عين من وسط أسماله الثقيلة وانطلق مغنيا"يا موستافا يا موستافا أنا باهيبيك يا موستافا" ضحكت ملء قلبي وعيني لأنه فهم من مظهري أني مصرية، واضح أنه شحاذ له نظرة ثاقبة وخبرة بزبائنه. لو صادفته..هذا الشحاذ بالتأكيد ستدعو بالخير لهذا الذي علمه الأغنية المصرية الصميمة وتضع له بضع عملات فضية تحية لتلك الأغنية التي أخذتك بعيدا لما وراء البحار حيث طفولتك السعيدة...ستحملك الاغنية وتجلسك إلى "الكنبة المفضلة لديك" مثلما كانت تفعل جدتك وأمك..وفجأة "يشتغل" في رأسك الفيلم العربي الأبيض والأسود وأنت بعد طفل قدماك لا تصل للأرض..تنتظر الطعام الذي تعده جدتك أو أمك "فراخ بلدي ورز وشوربة او كبدة ورز وملوخية".. سوف تسرع بعدها السير وأنت تمسح عينيك و أنفك بمنديل متمتما لنفسك انه البرد وليست الغربة هي التي أسالت عيني وأنفي..تبا لهذا البرد... أنت لا تبكي نفسك، بل تبكيها ثم تبتسم لذكرى الشحاذ الذي مازال صوته يترامى لأذنيك صادحا "ياموستافا يا موستافا"

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350426
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205111
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190175
4الكاتبمدونة زينب حمدي176669
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138413
6الكاتبمدونة مني امين118825
7الكاتبمدونة سمير حماد 112629
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103831
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101199
10الكاتبمدونة مني العقدة98559

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

984 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع