دندنات
الحكاية بدأت لما عيالي تفننوا في إطلاق اوصاف غريبة علي، مرة واحدة تقول لي"يا ماما انت دبدوبة أوي"
قلبي وقع وقلت لها "يا لهوي أنا تخنت؟"
ضحكت لي لي وقالت "لا يا ماما دبدوبة يعني على نياتك ! "
هذه الاوصاف بقى كنت اسمعها منهم دوما "، يا ماما انت خارجة من فيلم عربي قديم، يا ماما انت مش عايشة معانا ولا ايه، يا ماما انت اصلك متعرفيش الناس دلوقت بيعملوا ايه أو بيقولوا ايه! وعندما كانوا يشاهدون معي مسلسل "ليالي أوجيني" - الذي أعشقه بالمناسبة - كانوا يقولون "إيه ده يا ماما دول بيتكلموا بطريقة غريبة زيك :) !!"
لي زميل جميل يقول لي ضاحكا كلما مر بي" انا لا افهمك، اضع كلامك على جوجل ترانسليت وبرضه لا اجد المعنى :) " لدرجة انه أخبر الجميع أني اقول كلاما غير مفهوم :)
آه يا عيال انا أحن لماض لم أعشه ولأيام في ذاكرتي رغم انني لم أعاصرها ومش عاوزة أعرف ومعنديش فضول أعرف ما يحدث تلك الأيام ويكفيني ما أصطدم به رغما عني وما أكثره على فكرة
فاتركوني أخرج للناس سليمة الصدر كما يقول سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، انا مضطرة اخرج للناس فاتركوني اخرج لهم غير معتلة المزاج نتيجة "لمعرفتي" بتفاصيل شرورهم, التي أعرف عنها الكثير أصلا، فكفاية يا عيال والنبي,,,,,"
، أن تكون دبدوبا فهذا اروع وألطف وأهدأ للنفس والروح،
إن الوعي الكامل أحيانا يكون سلبيا ومضنيا وأحيانا تكون الغفلة عين الراحة والارتياح وتخليك في معية الله يدافع عنك دون ان تدري..كيف؟؟
يقول رب العزة
"إن الذين يرمون المحصنات الغافلات..." تأملوا معي معنى الغفلة هنا ، معناها ان الست او البنت دي لا تنتبه لكثير من المساوىء التي تحدث حولها والكثير من الآثام التي ترتكب و"استحدثها" الناس، المهم يعني اتركوا الغافلين والغافلات في حالهم فهذه نعمة والله،
التعليقات الباقية بقى تعليق على طريقة لبسي واختياري لها، فبرغم ان بناتي لا يحببن ارتداء الفساتين الا فيما ندر جدا وهذا شيء يحزنني، الا انه ليس اجمل من الفساتين وليس اشيك من "الجيب والبلوز"
وليس ارقى من هذه التفاصيل الأنثوية الرقيقة التي تصنع فارقا في المود الشخصي والعام فحين تدخل المكان فتاة أو سيدة ترتدي فستانا بسيطا انيقا تنثر نوعا من البهجة الخفية التي لا يستطيع احد فهم منشأها، فالموضوع كبير أوي يا جماعة وسواء محجبة أو غير محجبة فستجد في فستانها جمالا بشكل ما، طبعا لكل مكان ما يليق به ولكل وقت آذان ولكن الفستان والجيب والبلوز
افضل من هذه الكركبة التي صارت عليها شوارعنا
وهناك أغنية شهيرة غناها فريق الاصدقاء في سبعينات او ثمانينات القرن الماضي وكتبها العملاق صلاح جاهين تأسرني كلماتها حين يقول فيها
"الشوارع حواديت، واسمعي يا حلوة لما اضحكك،،،الشارع ده شوفتك انتي ماشية فيه لابسة "جيب" وبلوزة وردي وعاملة ديل حصان وجيه"
اللااااه على الوصف البسيط للبنات زمان حاجة عظمة بجد، لكم افتقد ذيل الحصان الوجيه في شوارعنا المنكوشة المهووشة،،
وهذا المظهر المزري لبناتنا وستاتنا سواء المحجبات أو غير المحجبات فما بين "المقطع والأوفر سايز والبادي الكارينا تحت فستان والفستان تحته بنطلون وفوقه طرحتين" ضاع الذوق وضاعت المرأة وصار مظهرها تفسيرا ومرآة لأحوالنا البايظة المهلهلة اللامنطقية وما وصلنا اليه من عشوائية
فلماذا توقفنا عن ارتداء الفساتين"فساتين فقط بدون إضافات، ؟؟"
كنت في (قنال) النهار وكنت اضحك البنات سرا حين اقول القنال وليس القناة، المهم كنت هناك حين طرأ على ذهني نعمل مشروع انا وصديقاتي بالقنال ومنهن المذيعة الجميلة الراقية الليدي والتي تعشق الملابس الأنثوية، مذيعة سي بي سي حاليا داليا أبو عميرة، مشروعي لبنات قناة النهار كان العودة لستينيات
القرن الماضي وقررنا عمل فوتوسيشن لملابس ستينيات القرن الماضي إذ أن الستينيات والخمسينيات كانت العصر الذهبي للإنسان المصري حقا
واستطاعت كل بنت من الشلة ان تتخيل ما لديها وما ستضيفه لتظهر بمظهر ستيناتي بسيط ورقيق ولكن، كنا دون ان نشعر نرتدي ملابسنا بشكل انتقائي مميز وتصدف ان نرتدي غالبا نفس الألوان بشكل كان يدهشنا نحن شخصيا، اذ ان اي بنت تكره ان ترتدي شيئا شبيها بمت حولها،، الا بنات (قنال) النهار فقد.كنا نوثق هذا (الماتشينج) غير المقصود عبر الصور، المهم ان المشروع بتاع الفوتوسيشن الستيناتي راح في "غياهب النسيان" مفهومة غياهب دي :) يا خالد ؟؟؟؟
إذ أنني سرعان ما انتقلت لماسبيرو وانتهت الفكرة بتفرق الجمع ولا حول ولا قوة الا بالله
دينا عاصم