ترتكز منشورات التواصل الاجتماعي على عدد المعجبين ويليها عدد التعليقات، كما يحدد نجاح العمل الأدبي أو الفني مؤخرا بكم المبيعات والمشاركات
السؤال
ماذا ينتظر الكاتب أو الفنان مما كتب؟
وكم من هؤلاء قرأ بالمعنى الفعلي للقراءة؟ بل كم منهم قرأ بعمق وبرغبة حقيقية في القراءة؟
أحيانا ما ينتابني شعور بالملل حيال بعض تلك الأعمال، خاصة ما كتب فيها بالعامية، ربما لثقافتي العربية الفصحى بحكم الدراسة أو العمل. لكن أحيانا ما تشدني فكرة إعادة قراءة منشور ما أو كتاب إما لعدم استيعابه من المرة الاولى، أو لشدة التوحد مع النص المكتوب ومحاولة التواؤم معه بثقافة التكرار والترديد
من منا يبحث عن الجديد؟ وهل نركز على الشكل أم المضمون أم صياغة هذا المضمون بشكل يغري بالقراءة
كلها حيل تفتقر إلى التجديد الحقيقي
وليس ما أقصده هنا بالتجديد أن تأتي بجديد، لأن الإنساتية قديمة جدا، قدم نشأة الأرض استعدادا لاستقبال الإنسان.
لكن أقصد بالتجديد هنا محاولة خلع الملابس الرسمية والمخاطرة بمظهر اجتماعي سقيم، والتركيز على الهدف الحقيقي في كشف ممارسات خفية في كل شيء
في العلم والمجتمع والسياسة والدين، ولماذا نصنف تلك الاتجاهات وكلها تصب في نفس القِدر الذي يرتشف منه الجميع.
محاولة فصل الأمور هي محاولة قديمة ضاربة في الخبث القيادي الذي به يحاول كل ذي طمع أن يجد لنفسه مكانًا على وجه البسيطة.
الاختلاف ليس سنة الدنيا بل هو الفرض الذي بدونه لا تصلح عبادة الله، فالتشابه قيد وتبعية لا يتماشى مع خلق الله الذي خلط الماء بالطين بالروح فجعله خلقًا جديدًا