النصائح الواجب اتباعها في إعطاء التطعيمات للرضيع الذي تناولت والدته أثناء الحمل مثبطات المناعة البيولوجية (لعلاج أمراض مثل كرونز ، روماتويد) حتى لا تؤدي يعض التطعيمات التي يتناولها الرضيع إلى أعراض جانبية (قد تكون خطيرة) أو يفقد البعض الآخر فاعليته.
لمعرفة هذه النصائح يجب العلم أن تأثير مثبطات المناعة البيولوجية التي تتناولها السيدة المرضعة على التطعيم الذي يتناوله الرضيع يعتمد على ثلاثة عوامل :
١- نوع الدواء البيولوجي المثبط للمناعة فهناك انواع من هذه الادوية تعتبر تناولها آمن ولا تؤثر على المناعة للدرجة التي تعارض تناول التطعيم ( مثل CZP سيمزيا) .
٢- فترة تناول الدواء المثبط للمناعة: الادوية البيولوجية المثبطة للمناعة وصولها للجنين يزداد بتقدم شهور الحمل ولذلك ينصح بمحاولة ( اذا سمحت الحالة) ايقافها خلال الشهور المتقدمة من الحمل.
٣- نوع التطعيم؛ وبالنسبة لنوع التطعيم فهناك نوعان : ١-التطعيمات الحية المضعفة ( live attenuated vaccines مثل تطعيم الدرن و التطعيم الثلاثي MMR و حقن تطعيم شلل الأطفال) وهذه التطعيمات يتم فيها اعطاء الميكروب المسبب للمرض في صورة ضعيفة و هذا الميكروب المضعف او التطعيم المضعف لا يسبب المرض في حال كانت المناعة سليمة بل يحمي من حدوث المرض اما في حال كلنت المناعة ضعيفة ( تحت تاثير ادوية مثبطات المناعة) ففي هذه الحالة قد يسبب اعطاء هذا النوع من التطعيم المرض الذي تم اعطاؤه للحماية منه ( اي يتسبب تطعيم الدرن في حدوث الدرن وهكذا) اي ان هذه التطعيمات ممنوع اعطائها لشخص تناول هذه الادوية و مناعته قليلة، والنوع الثاني من التطعيمات هي التطعيمات الغير نشطة ( inactivated vaccines مثل نقط شلل الاطفال وهذه التطعيمات لا تسبب المرض اذا اعطيت لشخص مناعته قليلة ولكن بما ان فاعليتها في تكوين اجسام مضادة ضد المرض تعتمد على مناعة الشخص فذلك يعني أن فاعليتها تقل ( الى حد ما) اذا قلت المناعة لان جهاز المناعة هو المسئول عن الاستجابة للتطعيم و تصنيع مضادات اجسام تقي ضد حدوث المرض اذا تعرض الجسم للميكروب الذي تم تصنيع التطعيم للوقاية شده.
بناءا على ما سبق يمكن تلخيص النصائح التالية:
اولا : اذا كانت السيدة المرضعة تناولت الادوية المثبطة للمناعة من نوع الbiologic therapy خلال فترة الحمل فقرار اعطاء التطعيمات المعتادة للرضيع و تحديد أمانها وفعاليتها يعتمد على نوع الدواء و اخر وقت تناولت فيه السيدة الدواء خلال الحمل فهناك أدوية تحتاج ان يتم ايقافها عند الاسبوع ال20 من الحمل ( infliximab / رميكيد) و أخرى عند الاسبوع ال28 ( adalimumab/ هيوميرا ، Golimumab/ سيمبوني) و أخرى يكفي ايقافها عند الاسبوع 32 ( etanercept) من الحمل كي يكون ممكناً ان يتناول الرضيع التطعيمات الروتينية من نوع الinactivated ولكن يجب تأجيل اي تطعيم ( live attenuated ) الى ستة شهور بعد الولادة و ذلك لان معظم مثبطات المناعة تصل للجنين من خلال المشيمة و نثبط مناعة المولود
و هناك ادوية يمكن اعطاؤها اي وقت خلال الحمل ولا تؤثر على جدول تطعيمات الطفل لانها لا تصل للجنين ( مثل CZP سيمزيا) اما دواء الrituximab ( ريتوكسان) فاذا تم اعطاؤه خلال الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل فيجب تأجيل إعطاء أي تطعيم أياً كان نوعه حتى بلوغ الرضيع ستة شهور.
ثانياً : بالرغم ان هذه الادوية تصل للجنين خلال الحمل بكميات تذكر ( خاصة بتقدم الحمل) ولكنها لا تصل بكميات تذكر في لبن الام ( وذلك نظراً لوزنها الجزيئي الكبير الذي يمنع وصولها للبن الام و ايضاً لانه يتم تكسيرها في الجهاز الهضمي للرضيع وبالتالي لا تصل لدم الرضيع). ولذلك تناول الام المرضع لهذه الادوية لا يؤثر على جدول التطعيمات المعتادة للرضيع.
تطعيم الدرن) اما اذا مضى أقل من هذا الوقت فينبغي الانتظار و تأجيل التطعيمات لفترة حوالي ثلاثة شهور بعد الولادة و يتم تحديدها مع الطبيب المعالج و ذلك لان معظم مثبطات المناعة تصل للجنين من خلال المشيمة و نثبط مناعة المولود. و هناك ادوية يمكن اعطاؤها اي وقت خلال الحمل ولا تؤثر على جدول تطعيمات الطفل لانها لا تصل للجنين ( مثل CZP سيمزيا) اما دواء الrituximab ( ريتوكسان) فاذا تم اعطاؤه خلال الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل فيجب تأجيل إعطاء تطعيم الدرن حتى بلوغ الرضيع ستة شهور.
ثالثا: هناك دواء بيولوجي واحد ( Vedolizumab / Entyvio) قد يؤثر على فاعلية التطعيمات الغير نشطة ( inactivated vaccines) التي يتم تناولها عن طريق الفم ( مثل شلل الاطفال) ولكن لا يؤثر على فاعلية التطعيمات الغير نشطة التي تعطى بالحقن ( مثل السعال الديكي) وذلك لان هذا الدواء البيولوجي يؤثر بخاصة على خلايا المناعة الموجودة في الجهاز الهضمي.