آخر الموثقات

  • ذاكرة لا تعرف القبلية 
  • نافذة الروح.. بين الحلم والخراب
  • إلى حلمي بالسلام
  • يا غائرًا بالقلب
  • أطباء نفسيين لطلبة الجامعات .. شئ مهم
  •  ملحمة حب 
  • بحبك ومش قادره أخبي
  • عن الجدوى
  • أخجلُ كثيرًا
  • أُعيدُ تشغيلَ المقطعِ الصوتيِّ
  • ولأنّي معك
  • صارت لعناتٍ تُلاحقني
  • أحلمُ بعالمٍ من الشعرِ والشعراء
  • على أبواب المدينة
  • أنا لستُ شاعرة
  • أعرفُ كثيرًا عن الجروحِ
  • تفوحُ منك رائحةُ جلودِ نساءٍ أُخريات
  • لا وقت للحب 
  • قصة واحدة امرأةواحدة
  • يكتب التاريخ على يد عاهرة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة أمل منشاوي
  5. رفاهية الانهيار

عاد زوجي... خرج من السجن بعد عام قضاه عقوبة لتوقيعه إيصال أمانة تعثر في سداده، كانوا قد أخذوه بعدما انهار البيت الذي ورثه عن أبيه فوق رؤوسنا، هرولت خلفه إلى قسم الشرطة أستجديهم أن يرأفوا بحالنا ويتركوه، دفعني أحدهم بيد غليظة وقلب قاس فسقطت تحت الأقدام تنهش جسدي البادي من تحت ثيابي الممزقة عيون وقحة ، لملمت روحي المبعثرة ورجعت إلى صغاري المذعورين بين الهدم، في اليوم التالي رأيت ذاك الذي دفعني بالأمس قادما يساومني على عرضي مقابل إطعام الصغار، شججت رأسه بحجر كبير من أحجار البيت المتهاوي، هددني بحبسي وتشريد الصغار لولا تدخل أهل الخير فمنعوه. 

  بقيت أنا وصغاري بين الأنقاض، ننام تحت جدار كان ما زال صامدا رغم تهالكه، بنيت بجواره جداران من أحجار الهدم وحطام الأبواب التي انتشلتها من بين الركام. مر الشهر الأول علينا ونحن تائهين، نأكل فضل الناس علينا بالنهار وتأكلنا الوحشة والخوف من المجهول في الليل، العالم حولنا مخيف؛ فالكل يساوم قبل أن يعطي والمساومة غير عادلة.

 خلعت ثيابي الممزقة وارتديت جلبابا لزوجي انتشلته من تحت الأنقاض، ناطحت الحياة برأس متصلب وقلب مرتجف، تصفعني الأيام بيد قاسية فأركلها بقدم من حديد، في الليل يهزمني الخوف فتأبى روحي على الاستسلام، عملت في تنظيف مراحيض أحد الفنادق المتوسطة، عندما نظرت في المرآة رأيت زوجي يحمل ممسحة وفرشاة ويبتسم. 

 عاد زوجي محني الظهر نحيل البدن، شاخص العينين كمن عاش فزعا لا يستطيع البوح به، لم يتكلم معي كلمة واحدة كما اعتاد أن يفعل في كل زياراتي له خلال هذا العام، كنت أذهب إليه في مطلع كل شهر أحمل له بعض طعام وأقص عليه كيف تمر بنا الأيام، أخبرته حينها أننا في حال طيب، رأيت عدم التصديق في عينيه كما رأى هو الكذب يسيل على شفتي ولم يتكلم، أبتسمت له مؤكدة أننا بخير فأغمض عينيه متصنعا الرضى والاطمئنان.

 جلس في زاوية الحجرة منثنيا على نفسه، يحتضن رجليه بين صدره دافنا رأسه بين ركبتيه، لم يخبرني أحد بموعد خروجه فلم أستعد له، عندما فتحت الباب الذي أُحكِمُ غلقه بجسدي طوال الليل ونحن نيام؛ وجدته متكوما بين الهدم كخرقة بالية، في البداية ظننته أحد هؤلاء الذين يبحثون عن المتعة بين ركام الحاجة، حملت سكّيني وهرولت نحوه كلبؤة تحمي صغارها، علّمَتني الأيام أن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع، لم أتمالك نفسي عندما وجدته؛ رُحْتُ ازغرد وأملأ الدنيا صياحا ليعلم الجميع أن للبيت رجلا قد عاد، استيقظ الناس على فرحتي كما ناموا من قبل على آهات الحزن تشق صدري فتشق سكون الليل من حولي. 

أخذت بيده إلى الداخل من بين جموع الجيران الذين هبّوا يسلمون و يباركون الخروج بسلام، استسلم ليدي ومشى خلفي يجر رجليه كمن هو ماض نحو حتفه، التف حوله الصغار واجمين متوجسين، كان يتطلع فينا كأنه يتعرف علينا للمرة الأولى، كبر الصغار في عام البعد أعواما وكبرت أنا بعدد لحظات الخوف والجوع والحرمان.

حملت الصغيرة التي فزعت من مظهره الرث على كتفي وأخذت إناء فارغا وانطلقت إلى الصنبور العمومي على رأس الحارة، ملأت الإناء ماء نظيفا وعدت تتراقص في عيني الفرحة كما تتراقص فيه المياه على رأسي مع وقع خطواتي المتعجلة على الأرض، أجلسته في الطشت الكبير ونزعت عنه ملابسه الرثة ورحت أصب الماء على رأسه و جسده المنهك، سالت دموعه مع دفقات الماء فغسلت جرحه النافذ في روحه، ألبسته جلبابه وارتديت ثيابي المزركشة، بدا الرضا على وجهه و تسللت الطمأنينة إلى روحي.

في المساء... رقدنا خلف الباب، أحكم غلقه برجله الصلبة كالوتد، ظهري مشدود على ظهرة، أحتضنت الصغيرة ومن خلفها أخوتها نائمين ترتسم على وجوههم ابتسامة دافئة، تسلل الخدر إلى جسدي عندما لامست سلسلة ظهري ظهره الصلب، ابتسمت وأغلقت عيني، في الصباح... نهض الجميع وبقيت في الفراش، تمكن الخدر مني فلم يتحرك فيّ سوى عينان تروحان وتجيئان في المكان وابتسامة تخبرهم أنني أصبحت بخير. 

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1096
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين421
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب343505
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200648
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187839
4الكاتبمدونة زينب حمدي171500
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136298
6الكاتبمدونة مني امين118203
7الكاتبمدونة سمير حماد 111234
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101626
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98688
10الكاتبمدونة مني العقدة97467

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
2الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
3الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
4الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
5الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
6الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
7الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله2025-07-02
9الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
10الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29

المتواجدون حالياً

1448 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع