عينيك لي مرسى
وسفينة،
وعلى راحة يديك
شطآني.
كنتَ لي في صمتي وطنًا،
بل كنتَ أنتَ
كل أوطاني.
تائهٌ بلا هوية،
بلا ملامح،
وجدتُك —
فكنتَ أنتَ عنواني.
تغيب،
فأتوه مني،
لا أعرفني،
حتى تعود،
فألقاك وتلقاني.
فإن باعدت الأيامُ بيننا قدرًا،
كلُّ ما فيَّ يعاندني
ويعصاني.
بقلبي نبضٌ
هو نبضك،
حبك دمٌّ
بوريدي وشرياني.
أيا ساكنَ الوتين،
رفقًا،
لا تذرني وحيدًا —
فإني أعاني.
تائهة روحي بلا مرسى
لا وطن يحتويها
لا منفى
وفي عينيك
أماني.
بالله،
خبرني —
هل مثلك يُنسى؟
أو هل يأتي يومًا حقًّا
وتنساني؟
يا حبيبًا له بالروح دومًا سكن،
أهواك،
بالله قلها —
أنك تهواني.
إن شئت نبضًا
فهاك نبضي،
أتكفيك روحي؟
وفيها برهاني.
ليتها تضيع كل خرائطي،
فتصبح عالمي،
وكل أوطاني.





































