آية ١٥٩ سورة آل عمران الجزء الرابع
فَبِمَا رَحۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ وَشَاوِرۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِۖ فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَوَكِّلِينَ ﴿١٥٩﴾
عليك أفضل الصلاة والسلام سيدي وحبيبي يا رسول الله
يا ذا الرفعة والمقام العالي والخٌلق القويم،
هكذا تكون الرئاسة
وتلك هي الصفة التي تجعل منك سيدًا حاكمًا مسموع الكلمة
ولك كل هذا القبول،
هو "اللين" لين القلوب والسماحة والبشاشة عند النصح والطلب،
عند النهي والأمر،
عندما يكون الرئيس معلمًا واعظًا وناصحًا و حكيمًا
فيجذب القلوب برأفته وتعاطفه مع الناس وأحوالهم
لتكون الطاعة عن محبة وبكل اطمئنان وثقة فيه
وبكل رضا بعواقب الأمور .
وعلى النقيض إن تأتي صفة الغلظة والتحكم في المسؤل
فانها تؤدي حتمًا آلى سوء الخلق والجحود وسرعة الغضب،
لتجعل صاحبها يبدو دائمًا متعجرفًا متكبرًا ظالمًا
مما يجعل الجميع ينفض من حوله، ولا يتقبلوا منه كلمة ولا طلب
فتنعدم بينهم أواصر المودة والمحبة مما يؤثر سلبيًا على العمل
لأنهم ما وجدوا في صاحبه أملًا ولا رجاء،
فلنقف وقفة التلميذ المتعلم لنعيّ ونتعلم من نبي الأمة
كيف يكون خٌلق الكِرام النبلاء،
وكيف يكون ديننا
دين سماحة وإحسان ومعروف ونهيًا عن الفحشاء و المنكر والبغي والسطوة،
هو دين الشورى ودين الرحمة
الإسلام دين الفوارس .