عُذرَاً سيدتي
لا تُسيئين فَهمي
فأنا عراف ولكني
أقرأ الحرف والكلمِ
همس الحروف يبدي
ما في الصدور من ألمِ
يتسلل الحرف ولا تدري
الى النفس وينطق بفمِ
هذا الفؤاد يصطلى
هجراً للذات بمزدحمِ
يداعب طفلته التي
هي بلسم له من سقمِ
يفر من محيط تفتري
أمواجه لهو الحديث والقلمِ
صلب كجلمود لم ينحني
للقيل ومن كان مقتحمِ
يواجه الهجمات بالصمت
وبكل ما أوتي من قيمِ
أرمل فارقه غصنه
يأنس بالصبر والحكمِ