آخر الموثقات

  • "الصراع": تمرد..تسلط..خضوع
  • سلم الناس منك ، وانشغل بنفسك 
  • الرسول خبيرًا في الشؤون الإيرانية
  • إيران ومشاورات شرم الشيخ
  • وداعا د. عمرو دوارة
  • أدب المكاشفة
  • مابين كلماتي والمعاني..
  • توافق الطرفين..
  • الوشم الجزء ٩
  • الوشم الجزء ٨
  • الوشم الجزء ٧
  • الكلب ونوبل!
  • ما هي الهشاشة،،؟
  • بدلا من إضاعة أعمارهم
  • لماذا لا نهتم بالصياغة،،؟؟؟
  • إلى روحه: عمرو كريم
  • الصراخ على الطريقة الصامتة
  • نقاط بشرية
  • مرج النار والفراشة
  • جسدك سيتذكرني
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة زينب حمدي
  5. مسافرات بلا قطار

حول مائدة مربعة ..جلسن يلعبن لعبة (الصراحة ) !
اجتاحت موجة من المرح اجتماعهن وتعالت الضحكات حتى دمعت العيون ..، وبعض الضحك بكاء وهروب لو تعلمون ،،
هن مجموعة من الشابات اللاتي تأخر قطار الزواج عن ميعاده معهن وبدأ العد التنازلي للشباب بوقع رتيب ومصر يسرق ما تبقى من فتيل الصبر وابتسامة الأمل في غد محمل بشيء جميل صغير يسمعن منه كلمة ( أمي )
كلهن نفس الظروف .. نفس العمل .. نفس المستوى الإجتماعي والتعليمي تقريباً ..، نفس القدر من الجمال ..، نفس الأحلام والآلام !
لا يعيبهن أي شيء سوى أن القدر أسقط أسمائهن سهواً من دفتر المتزوجات ليبقين في غربال النساء موصومات إجتماعياً بلقب ( عانس )
قد تبدو التصرفات التي تصدر عنهن للناس غريبة أو مستنكرة بعض الشيء ..، ولكن المجتمع الظالم لا ينصف الضعيف ..، أحكامه الجائرة لم يسلم منها أحداً على كل حال ..،،
على غرار سلسلة (لقطات إنسانية ) .. وعلى خطى الدكتورة الكبيرة " بنت الشاطيء " التي كتبت مجموعة قصص ( صور من حياتهن )
سأقدم سلسلة جديدة أستعرض فيها هذه الشريحة العريضة من فتيات عصرنا .. عساها تساهم قليلاً في تنمية الجانب المنسي من إنسانيتنا ،،

1- الشرهة
مسحت " آمال " دموع الضحك ثم التقطت حقيبتها وأخرجت منها "منيو" لأحد المطاعم السورية التي افتتحت حديثاً في المنطقة ..
- يبدو طعامه شهي أرغب في تجربته .. من يرغب معي ؟؟
تناقلن المنيو وكلاً منهن تحاول اختيار نوع من الشطائر خفيف على المعده والجيب .. يجب أن يتبقى لآخر الشهر ما يكفي المواصلات بعد دفع أقساط الجمعيات والمشتريات التي يشترينها ثم يتم تخزينها ضمن جهاز العروس التي لا زالت من دون عريس !
اختارت كل واحدة منهن نوع من الشطائر بينما اختارت "آمال" وجبة من ( الفتة ) السورية بقطع اللحم المتبل !!
نظرت الفتيات إليها .. إن شراهتها تزداد كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله .. ثم أن الوقت لا يزال مبكراً جداً على هذه الوجبة الدسمة إن الساعة لم تتجاوز الثانية عشر ظهراً أي أنها في عداد وجبة إفطار .. هل هناك من يفطر (فتة شاورما ) إلا مختل ؟؟!!
لم يبدو على آمال أنها لاحظت النظرات ..، بل راحت تقرأ بصوت عال مكونات الطبق وتستعرض مهارتها في صناعة ( الفتة ) وتطور الحديث إلى غيرها من المأكولات والحلويات التي تمضي الوقت في تعلمها من قنوات الطهي ثم تطبيقها على أسرتها
وبرغم شراهتها لا تبدو سمينة إلى هذا الحد ..! ..، إنها تصنع من شهوة حلال ما يلهيها عما هو ليس حلال بعد !
تضع كل إحباطاتها وأحلامها التي أوشكت على الغروب في خلطة سرية تغطيها بمكاييل من دموع العذارى وتلتهم هذا الخليط المروع لتجد سعادة لحظية بخلت بها الأيام عليها ،،
مهارتها تزداد في فن الطهي ..، ويتمحور حوله فكره الظاهري وحديثها مع الفتيات ..، بالإضافة إلى إهتمامات أخرى أنثوية بالمكياج ومستحضرات التجميل
العالم الفارغ من حولها .. تملئه كيفما اتفق بكل ما يلهيها ولو لوقت قصير .. عن معاناة تنتظرها ليلاً قبل أن تنام ..،،
وغداً يوم آخر ،،


2- الفضولية :

التقطت " وسام " ال(منيو ) وراحت عيناها تدور بسرعة بين السطور وأذناها تنصت لحديث أسماء الفاتح للشهية ..، تقرأ وتسمع وتفكر في وقت واحد فهي متعددة المواهب والقدرات :)
بالطبع تعرف سبب شراهة أسماء ..، قدرتها على قراءة البشر لا محدودة .. ثم إن المشاعر واحدة وطرق التعبير عنها تختلف
نشأت في بيئة ريفية تعلمت فيها كيف تكون سيدة منزل من الطراز الأول .. من ذلك الطراز الذي انقرض بين فتيات هذا العصر ..، لذا اعتبرت حديث أسماء عن فنون الطهي على القنوات المتخصصة مجرد (مياعة بنات ) !! ..، هي التي تعلمت كيف تستيقظ فجراً لتجمع البيض من فوق السطح ثم تنزل لتحلب البقرة ثم تدس ذراعها كاملاً في (بلاص المش ) لتخرجه بقطع الجبن القديم ..، وبعده تذبح الدواجن وتنظف ريشها ثم تخبز العجين وتنهي أعمال البيت قبل صلاة العصر !!!

في مجتمعها هي ( بائر ) ..، ولكنها تملك ما يكفي من الشخصية القوية الكاسحة لتحمي نفسها من القيل والقال ..، هي المرأة المصرية كما خلقها الله منذ فجر التاريخ ..، على قوة شخصيتها وحنكتها في إدارة البيت بل وفي تربية القادة وفي نفس الوقت .. الجمال والدلال الأنثوي كما يجب أن يكون ويدرس لذا لم يكن من خوف عليها عندما نزحت مع إخوتها إلى القاهره لدواع العمل !

قبل بضعة سنوات في أحد المباريات الرياضية لمنتخب مصر ..، ذهبت لتشجع الفريق الوطني وهناك ضرب القدر لها موعداً مع الكينونة المعروفة الغير ملموسة المسماة (الحب ) ..،
لم يكن من السهل لمثلها أن يعرف هذه الكينونة .. ذلك لأن الشباب والرجال عموماً أمامها ضعافاً قليلي الحيلة وهي فرسة برية ليس من خيال قادر على ترويضها إلا من امتلك شخصية في القوة تفوقها ..
وقد كان ... وكيف لمن تربى تربية عسكرية أن يعرف معنى الحب أو الضعف والإنحناء لأنثى .. لان معدنها أمام معدنه الفولاذي واستطاع برجولته كبح جماحها فإذا بها .. تنحني ..،،
أحكم سيطرته على حياتها .. واستخدم نفوذه القوي في السيطرة على منافذها كان يحميها ولكن ضاق طوق الحماية حد الإختناق .. ولكنها كانت سعيدة بهذا الإختناق ..
تقدم لخطبتها .. وفي أسابيع قليلة كاد الحلم أن يكتمل فاشترى لها ثوب العرس وقام بحجز قاعة في إحدى القاعات التابعة للقوات المسلحة .. وأذاقتها الأيام شهد الفرحة حتى أنها لم تستوعب كيف يمكن لحلم أن يتحقق في أيام معدوده بهذا الشكل ..

وبعدما كادت تخطو الخطوة الأولى للعش السعيد مع فارسها .. إذا بها تفاجأ بلطمة القدر .. بدون أي سبب يحجم عن إتمام الزفاف ويعتذر لأسرتها ويبتعد عنها رافضاً استقبال أي وسيلة للإتصال به منها !!!
كما تتكلم الأسماك بلا صوت .. تكلمت كثيراً مع نفسها ..،، لماذا ؟؟ سؤال أوسعها ضرباً مبرحاً ليال وأيام لم تجد له جواب !
لماذا لم يتركها كما كانت قوية تحتقر الرجال .. لماذا حطم كبريائها ثم تركها حطاماً بلا كبرياء ؟؟
لماذا تركها فجأة ؟ وكيف لها أن تعرف الحب بعده أو حتى طعم الإستقرار بلا حب من جديد ؟؟
تعاقب من بعده الخطاب على التقدم إليها ولكنها كانت دائماً تقارن شخصيتهم أمامها بشخصيته القوية فتزداد لهم احتقاراً ..، تعذبت كثيراً بينبوع العاطفة الذي فجره في روحها لأنها لم تجد من يستحق أن ينهل منه بعده ..،، ولم تعرف كيف تسده من جديد !
تدريجياً راحت تنظر إلى أترابها من الفتيات وتراقب أحاديثهن الجانبية في الهاتف المحمول خاصة تلك التي تتم بعيداً عن العيون .. وتسعى لمعرفة أسرارهن بشكل فج ومزعج
في كل واحدة كانت ترى نفسها .. وتعذبها بسياط قصة آمنت لها فقصمتها .. كما راحت تتبع أصحاب الشخصيات العسكرية على أمل أن تجد بينهم صورة أخرى من الحبيب تكن أقل غدراً
ليكون للغد مصير آخر ...


يتبع
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة خالد العامري
4↓الكاتبمدونة غازي جابر
5↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
6↑2الكاتبمدونة هند حمدي
7↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
8↓-1الكاتبمدونة خالد دومه
9↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
10↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑22الكاتبمدونة سارة القصبي135
2↑21الكاتبمدونة شرف الدين محمد 210
3↑12الكاتبمدونة عزة الأمير143
4↑8الكاتبمدونة رشا ماهر111
5↑8الكاتبمدونة خولة سعيدان138
6↑8الكاتبمدونة سالي علاء الدين177
7↑7الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)157
8↑7الكاتبمدونة شيماء حسني216
9↑6الكاتبمدونة احلام السيد68
10↑6الكاتبمدونة محمد جاد90
11↑6الكاتبمدونة آيات القاضي120
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1107
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب707
4الكاتبمدونة ياسر سلمي670
5الكاتبمدونة اشرف الكرم592
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري511
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني433
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين426
10الكاتبمدونة سمير حماد 409

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب356931
2الكاتبمدونة نهلة حمودة211455
3الكاتبمدونة ياسر سلمي194230
4الكاتبمدونة زينب حمدي177605
5الكاتبمدونة اشرف الكرم141636
6الكاتبمدونة مني امين119618
7الكاتبمدونة سمير حماد 115004
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي106135
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين104880
10الكاتبمدونة مني العقدة100369

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
2الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
3الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
4الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
5الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
6الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
7الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
8الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
9الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
10الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19

المتواجدون حالياً

772 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع