آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة زينب حمدي
  3. عقار محروس .. الجزء الثاني عشر

نفق طويييل مظلم !
كيف وصل اليه ؟
فجأة وجد نبيل نفسه هناك وقد حمل مشعلا بالكاد يضيء امامه عدة أمتار ...
هل يمكن أن يحوي الحلم كل هذه التفاصيل ؟
إنه يرى بوضوح اااالأرض الصخرية والهوابط إذ تتدلى من السقف كما انه حاضر الذهن في كامل وعيه
تقدم على ضوء المشعل بضع خطوات ،يبدو أن النفق ليس طويلا إلى هذا الحد ،ان نهايته تلوح على بعد خطوات مسدودة بجدار صخري
استدار خلفه ، ههناك بصيص من ضوء يأتي من الطرف الاخر الذي كان خلفه،هل كان يسير في الإتجاه الخاطئ؟
عاد لينظر أمامه باتجاه الجدار الصخري ، تبا إنه يقترب منه كما لو انه يتحرك ليدفعه للخارج ،
استدار نبيل وراح يعدو باتجاه طرف النفق المضيئ ، ماذا لو كان مسدوداً أيضاً في حين أن الجدار الصخري المتحرك يبدو كما لو انه يطارده ؟!


كاد يصلالى النهاية..، نظر ورائه ، لم يعد هناك نفق تقرييبا ان الجدار على وشك اللحاق به !
قفز الخطوات الباقية بااتجاه الضوء ..ثم سقط متكوما على الارض ،
انه الان في شارع البيت نظر الى نفسه فاذا به طفل يرتدي ماريولة المدرسة وقد حمل على ظهره حقيبته الجلدية العتيقة
يدخل الى العمارة فيجد المشهد المألوف:
محروس يجلس على درجات السلم وقد جمعت حوله القطط يطعمها
ابتسم نببيل وأقبل على محروس باسما يبغي احتضانه في شوق
لماذا يبدو محروس فاترا للقائه مهموما على غير العادة؟
جلس بجانبه وفتح حقيبته ليخرج شطيرتين من الجبن مد يده الى محروس بواحدة فنظر اليها قليلا ثم اخذها منه وراح يفتتها لقيمات للقطط
فعل نبيل مثله مع الشطيرة الاخرى ,لكنه ما كاد يمد يده للقطة بلقيمة حتى امسك محروس يده
نظر اليه في عدم فهم فاخذ محروس بيده الى غرفة مجاورة برزت من العدم
كانت غرفة ضييقة نسبيا رطبة على ارضها الترابية عظام وهياكلكائنات صغيرة
مقبرة !!!
نظر اليه محروس ثم اتجه الى جدار جانبي ودفعه قليلا فانزاح كاشفا عن ممر آخر منحدر
دون كلمة اخرى دخل محروس وتبعه نبيل ثم هبطا المنحدر بخطوات سريعة
فجأة وجد نبيل نفسه في قاعة واسعة تتوسطها طاولة خشبية عتيقة بجانبها مرجل يغلي على نار وحطب اسفل منه
شيء ا في المرجل لايبعث على الاطمئنان اقترب منه نبيل بحذر ونظر فيه
يا الله من ذا الذي يملك القدرة على سسلق القطط بعد سلخها بهذا الشكل المفزع والمقرف معاً
تلفت حوله فلم يجد محروس
ثم خيل اليه انه يسمع صوت خطوات تقترب
لا يوجد ما يختبئ فيه هنا سوى المنضده فحشر نفسه اسفلها وقد تملك الرعب منه
من مكمنه لمح لمح شخصا طويلا مهيبا اسود اللون يقتاد محروس وقد لوى ذراعهخلف ظهره واحكم القبضة عليه بينما كان المسكين يصرخ في هلع
وراء الرجل الاسود كانت امراه عجوز في مسوح مهلهل تسيربتؤدة متكاه على عصى
حمل الاسود محروس الى الطاولة ثم سرعان ما سكن صراخه
وامام عيني نبيل تدحرجت راس صديقه المبتورة ثم استقرت على جانبها تنظر اليه !
هنا فقط استطاع نبيل الصراخ !!
*
انتفض جسد نبيل وفتح عيناه في جزع محدقا في الوجوه امامه
كان على فراشه يجلس بجواره الحج صبحي بينما تقف غادة حاملة دورقا من الماء البارد الذي بدأ يدرك ان وجهه مغسولا ببعضه
امتدت يد الحج صبحي تسنده وتعينه على الجلوس بينما صبت له غادة كوبا من الماءجرع منه بضع رشفات
- سلمك الله يا بني غادة سمعت صراخك فنادتني وسمحت لنفسي بكسر الباب هل انت بخير الان؟
- الحمد لله.. اسف لازعاجك سيدي في هذا الوقت ,
اجابه الحج باسما: لا ازعاج ولا شيء انا عند السيدة ام اسراء وخطيب ابنتها لو احببت صحبتنا سيكن ذلك من دواع سرورنا
تنهد نبيل وفكر قليلا ... نعم لا يريدقضاء الليلة وحيداً هنا
نعم سيسرني بالتاكيد
ابتسم الحج ونهض يعينه على الوقوف ثم قال بلهجة ذات مغزى: اعدك ان تكون ليلة لاتنساها

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

275 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع