معركة ان تصحوا باكرا .. معركة أزلية منذ ان كنت في المدرسة ثم الكلية العسكرية ثم العمل .. معركة صاحبتني وتصاحبني .. وأصبحت من معاركي المزمنة .. و الله غالب ..
وفيما يلملم المرؤ أشلاءه .. بعد كل هذه المعارك .. وهو ينظر من نافذة السيارة التي تقله للعمل كل صباح .. مع أحلام النوم "ساعتين زيادة" .. يستفزني ويثير تساؤلاتي منظر - ربما يكون مألوفا - لكن كيف ؟؟!
الساعة السادسة صباحا .. تجد القهاوي "البلدي" .. عامرة بمجموعة من الشباب او الرجال .. يجلسون في صفوف متراصة .. يمسك كل منهم بسيجارة .. او يسحب انفاسا من شيشة ما .. و يحملق في الطريق .. أو في السماء ..
متي استيقظ هؤلاء ؟ .. متى ارتدوا ملابسهم ؟ .. ما الهدف من الجلوس على القهوة في السادسة و السابعة صباحا ؟ .. وماذا بعد .. ؟
أذكر اني عندما كنت اعمل في سفاجا على الساحل الأحمر .. كنت أركب حافلة الاسكندرية في السادسة صباحا .. و كان يقابل المحطة .. قهوة بلدي صعيدي يعرفها كل من وطأت قدماه .. السافاجا ..
كنت الاحظ انه في اللحظة التي يفتح صاحب القهوة أبوابها .. يصطف الزبائن .. .. مجموعة الشباب والرجال .. وتبدأ إجراءات العرض الشيشاوي فورا ..
لو قلنا أن أهلنا في الصعيد .. عمال أرزقية ينتظرون .. رزقا هنا او هناك .. فما بال الاسكندرانية الذين يرتدون الجينز .. فجرا و على القوة يتشيشون ؟! ..