آخر الموثقات

  • حين أحببتك 
  • واحد مرفوض
  • صاحب العظام وطبيبها
  • الأب كون عملاق
  • أَجَلْ إِنَّنِي عَاشِقَةٌ 
  • تجاهلك..
  • حولي انت دائما ...
  • عزيزتي "أنا"
  • لا يفتى ومالك في المدينة
  • القراءة الخطأ ؟
  • الإسلام السياسي؟ و أوكار التطرف مرة واحدة؟ يا سنة سوخة ياولاد.
  • حين تُسرق الأرواح 
  • جحا والايجار القديم
  • خواطري عن الصلاة
  • روايات شائعة
  • تنهيدة مت نور
  • افهم نفسك الاول
  • هل افتقدتني؟!
  • انثى كافرة بالجغرافيا
  • حسبك يا هذا
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة (خالد) زين دومه
  5. المتنبي ... بين السيف و القلم

حتى رجعت وأقلامي قوائل لي المجد للسيف ليس المجد للقلم

 

أكتب بنا أبدا بعد الكتابة به فنحن في دولة الأسياف كالخدم

 

مات المتنبي في الخمسين من عمره، وقد ملأ الدنيا بأشعاره، يسير بها الركبان من أقاصي المشرق، إلى أقاصي المغرب، نال من الشهرة ما لم ينالها أحد من الشعراء قبله ولا بعده، وكان شعره يتقدم كل مناسبة من مناسبات الحياة، في الموت والرثاء والحرب والسلم والخطابة وغيرها من مُنتديات ومُجالسات، أعتصر النفوس، فخرج بذخيرة إنسانية كبيرة في مختلف مناحي الحياة، يلخصها في كلمات، تمتطي الرياح وتسابق الزمن، فتنتشر ويكتب لها القبول على الألسنة، وتعانقها الأرواح، وتتخذ منها النفوس مذهبا تجابه به متاعب الحياة، عاش المتنبي عمرا قصيرا، ولكن قريحته الشعرية أسفرت عن أعمار من التجارب، والحكم الخالدة، التي تكشف لنا عن حقيقة الحياة وفلسفتها، وما يعتريها، وما يصدر منها، وقف على جبل شاهق الإرتفاع، وأنشدنا من الكلمات أعمقها ومن الأبيات أحكمها، وقف على القمة وحده، بلا منازع، فتنحى من كان قبله، ليتخذ له عرش في عالم الأدب والشعر، ولم يجرؤ من جاء بعده، أن يتطاول في أن يزحزحه، ولو قيد أنمله عن مكانته، التي وصل إليها، فكتب لنفسه المجد وصار بموقعه، مجال نضال بين مؤيد ومعارض، وصار لوقع شعره غبار حروب ضروس، تثيرها الكلمة وتدهس تحت عجلاتها أرواح ونفوس بين منتصر ومهزوم، فكان كل بيت يقوله هو بيت القصيد، وكل قصيدة هي معزوفة تتناقلها الإسماع بالحفظ، والقلوب بالإعجاب، والعقول بالدراسة والفهم، والدهشة لسلاستها وإصابتها كبد الحقائق، في بساطة وجمال، جعل من ديوانه مكانة في كل عقل، وفي كل قلب، ولكل دارس ومتعلم وفي كل فن من فنون الحياة الكثيرة، كل هذا جعل منه نابغة الدهر، وشاعر العربية الأكبر وأسلموا له القيادة عن طواعية، فما من شاعر بلغ الذروة التي بلغها، وحافظ عليها مدى الأجيال منذ كان وإلى أبد الدهر.

 

صدأ السيف، وبقيت الكلمة خالدة، أقوى من السيوف والتروس، يشق بها الزمن، ويتخذ له قمة، عجز كثير من الملوك والأمراء وقواد الجيوش والملاحم، وكثير من صناع التاريخ في أن يصلوا إليها، بما شنوه من حروب وقتال ومعارك، انبسطت الأرض لهم ثم ضمتهم القبور، وأصبحوا في دائرة النسيان، أما هو فقد صنع بالكلمة، مجدا أدبي لا ينمحي ذكره، وينافس الزمن في بقائه، وانتصر بسنان قلمه، وأقام دولة تنافس أقوى الدول في البقاء، فقد زالت دول وعروش، وبقيت دولة المتنبي قائمة تنظر إلى ما صنعه السيف، وهو يزول ولم يبقى منه إلا ذكرى للتاريخ، وهي قائمة في مجدها.

 

 

هل أخطات أقلام المتنبي التقدير والحكم، وهو من أتحفنا بالكلمة والحكمة وتصاريف الأقدار، وإن السيوف تكسرت فوق سنون الأقلام، وبقيت الكلمة تعتلي المجد باقية، فحتى هؤلاء الذين نتذكرهم، فقد خلدهم القلم، ولولاه لما كان لهم ذكر، خلد بشعره سيف الدولة، ولولا شعره لنهال عليه التراب، ولم يذكره إلا المتخصصين من كتاب التاريخ، لم يخلده المجد والحروب والانتصارات، كما خلدته كلمات المتنبي وأبياته، كان السيف هو التابع وهو المقود، وكان للقلم الكلمة العليا، فيمن يمجد ويخلد، بل إن قلم المتنبي صنع مجدا لعصره كله، وجعل للأدب والشعر مكانته، التي تسعى العصور لتأتم به، وتجتهد في الوصول إلى مكانته، التي حققها، فكانت كلمة التاريخ أن السيف أمام القلم ضعيف، وأن الذي يعلي من قدره، ويحط منه إنما هي الكلمة، التي يخطها القلم من قرائح العباقرة، وما يُلقي به القلم من أحبار على صفحات التاريخ، لتصنعه وتتحكم في حركته، وترسم خطاها، ولا شيء يستطيع أن يقف أمام قوة الكلمة، ولو كانت آلاف السيوف، أو حتى ملايين السيوف، فهي تأتي أمام الكلمة لترفع الراية البيضاء، وتتنازل راغمة؛ لتفسح للقلم، ليجلس على عرش الحياة حاكما وقاضيا بلا منازع.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
إحصائيات متنوعة

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↑21الكاتبمدونة حاتم سلامة
3↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
4↑3الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
5↓-3الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓-1الكاتبمدونة آيه الغمري
7↓-3الكاتبمدونة حسن غريب
8↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
9↓-3الكاتبمدونة اشرف الكرم
10↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑79الكاتبمدونة سلوى بدران115
2↑76الكاتبمدونة عماد مصباح90
3↑71الكاتبمدونة حلا عادل85
4↑54الكاتبمدونة محمود صبري52
5↑53الكاتبمدونة أسماء نور الدين79
6↑51الكاتبمدونة سالي علاء الدين95
7↑43الكاتبمدونة احمد كريدي50
8↑32الكاتبمدونة ريهام الخميسي30
9↑28الكاتبمدونة نورا شوقي131
10↑24الكاتبمدونة جاد كريم94
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1056
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب679
4الكاتبمدونة ياسر سلمي642
5الكاتبمدونة مريم توركان569
6الكاتبمدونة اشرف الكرم556
7الكاتبمدونة آيه الغمري484
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني416
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين402
10الكاتبمدونة سمير حماد 398

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب323336
2الكاتبمدونة نهلة حمودة176940
3الكاتبمدونة ياسر سلمي172047
4الكاتبمدونة زينب حمدي166171
5الكاتبمدونة اشرف الكرم123999
6الكاتبمدونة مني امين115095
7الكاتبمدونة سمير حماد 103358
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي94504
9الكاتبمدونة مني العقدة92092
10الكاتبمدونة مها العطار85591

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)2025-05-05
2الكاتبمدونة خالد دومه2025-05-03
3الكاتبمدونة أماني بالحاج2025-05-01
4الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود2025-04-10
5الكاتبمدونة خالد منير2025-04-08
6الكاتبمدونة عبير محمد2025-04-08
7الكاتبمدونة نورا شوقي2025-04-07
8الكاتبمدونة عبير بسيوني2025-03-31
9الكاتبمدونة شيماء الجمل2025-03-29
10الكاتبمدونة منى أحمد2025-03-27

المتواجدون حالياً

1117 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع