آخر الموثقات

  • تعبير حلو في الشارع
  • يا أيها المُرهَق..
  • إلى هؤلاء!! 
  • الدواء علاج و خطر لنفس المرض .. لماذا ؟
  • شخصيتي الغير بريئة
  •  حوارا بين الله ونبي الله عيسى
  • خطبة الجمعة الموفقة
  • كل هذا الصخب
  • بما يدور بوجداني..
  • مرحلة الغريبين..
  • أكتوبر الأخضر.. بين ذاكرة الثورة وتحديات الحاضر
  • الوظيفة بين ضمير حي ومنظومة فاسدة 
  • ق.ق.ج/ وَشْمُ الأمانة
  • قصة قصيرة/ خطيئة المواطن المُزيف
  • رواية العلم نور - الفصل الخامس - الجزءالثاني
  • قصة قصيرة: بعينٍ واحدة على العالم
  • إنهم يعبدون الجسد
  • خبّازُ الضوء
  • لا يبرح صدر من أحب
  • الوحدة رفيقتي
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د. زينب ابو الفضل
  5. رؤية الفقيه ابن عاشور المقاصدية في حديث " لعن الله الواصلة والمستوصلة "
  • موضوع: عالي الجودة

كثيرا ماتصاب المرأة ذات الزوج بمرض يسقط شعرها ، أو يحدث ذلك لتوالي الحمل والإرضاع عليها ، فتستفتي هل يباح لها وصل شعرها ، أو ارتداء الباروكة لاستشعارها الحرج من الظهور بحالتها هذه أمام زوجها ؟

فتأتيها الفتوى بالتحريم لهذا الحديث الآنف الذكر.

 

وقد تتعرض بعض الفتيات لهذه المشكلة نفسها لسبب أو لآخر ، فيستشعرن الحرج حال الظهور أمام آبائهن أو إخوتهن الذكور أو محارمهن بشكل عام ، وحين يستفتين تكون الإجابة بالتحريم كذلك . 

 

بل إن المرأة بشكل عام لتتأزم نفسيتها حقيقة بمجرد رؤية نفسها أمام المرآة وقد خف شعرها أو كاد أن يسقط ، أو لكونها ذات شعر مجعد مثلا ، أو لكونه لاينمو ، فتحب أن ترتدي الباروكة لتحسين هيأتها حتى ولو أمام نفسها ، ولكن الفتوى تأتيها بالتحريم كذلك.

 

ولاأدري ماوجه هذا الحكم بالتحريم في هذه الحالات المذكورة جميعها ، والله تعالى ماجعل في دينه من حرج !!

فالذي لايعلمه الكثيرون منا أن المتفق عليه في الحرمة ، هو وصل شعر المرأة بشعر امرأة أخرى ، أو بإنسان آخر بشكل عام بهدف تغيير خلق الله، لأن تمام الحديث " لعن الله الواصلة والمستوصلة ، والنامصة والمتنمصة والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله " 

 

أما أن تصل المرأة شعرها بخطوط حريرية مثلا ، فقد أجازه جمهور فقهاء الحنفية وكذا الشافعية ، ولكنهم اشترطوا أن تكون الواصلة ذات زوج ، وقد أذن لها زوجها بذلك.

 

وأما الباروكة ، فهذه مختلف فيها بين الفقهاء ، فأكثرهم حرمها قولا واحدا ، والمتأخرون من فقهاء المالكية لايحرمونها ، لكونها توضع على الرأس وليست وصلا.

 

[وأنبه هنا إلى أن الفقهاء الذين أباحوا وصل شعر المرأة بخيوط حريرية أو لبسها الباروكة ، إنما يتحدثون عن المرأة داخل بيتها ، وليس خارجه ، لأن المرأة خارج بيتها يجب أن تكون ملتزمة بغطاء الرأس باتفاق الجميع قولا واحدا ]

 

وممن أفتى بحل الباروكة للمرأة من المعاصرين ، الفقيه ابن عاشور رحمه الله - رأس المدرسة المقاصدية في العصر الحديث - وبشرط أن يكون القصد شريفا ، بمعنى أن ينتفي عن المرأة قصد إرادة التبرج خارج البيت أو قصد التدليس على الغير ، وهذا معناه أن تقتصر الإباحة على التزين للزوج أو أمام المحارم ، أو للنفس نفيا للحرج حال سقوط شعر المرأة ،أو عدم نموه أو حتى لزينتها لخاصة نفسها .

 

بل يرى رحمه الله : أن النهي عن وصل الشعر في الحديث الآنف الذكر ، إنما مرده إلى عرف المجتمع آنذاك ، حيث كان الناس يرتابون فيمن تفعل ذلك ، ويرونه أمارة على ضعف حصانتها.

فالنهي هنا ليس للفعل في حد ذاته ، وإنما لكونه يفضي إلى سوء الظن بالفاعلة أو تعرضها لقالة السوء مثلا .

 

ثم يضيف "وكذلك أخطأ بعض المتقدمين من الفقهاء في حكم وصل الشعر للمرأة ذات الزوج ، وتفليج أسنانها وتهذيب حواجبها ، فجعل في ذلك من التغليظ في الإثم ماينافي سماحة الاسلام ، تمسكا بظاهر أثر يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقصد طبعا الحديث الآنف الذكر ).

ينظر : فتاوى ابن عاشور ص ٣٥٢ مركز جمعة الماجد ، دبي 

 

حقيقة ، كلام ابن عاشور هذا جدير بالعناية والتأمل ، فالتغليظ في الإثم يجب أن يكون مترتبا على غلظ الفعل ، إذ لايعقل أن تتساوى الصغائرفي عقوبتها بالكبائر ، وماهو محرم لغيره لايعقل أن يتساوى في عقوبته والحكم على فاعله بالمحرم لذاته .

فنظر الرجل مثلا إلى المرأة الأجنبية عنه بشهوة ، كل الفقهاء على حرمته ، لكونه قد يفضي إلى الوقوع في الزنا ، فهو محرم لغيره ، ومن ثم لايمكن أن يتساوى بالفعل ذاته الذي هو الزنا ، لا من حيث الجرم ، ولا من حيث الأثر المترتب عليه في الدنيا أو في الآخرة .

 

بل إن ارتباط العقوبة بقدر الجرم، تكبر بكبره وتصغر بصغره ، هذا مبدأ قانوني حديث ، وهو مستقى من شريعتنا ، لكونه مبدءا إنسانيا عادلا ، ومعقولا في الوقت نفسه .

ومادون ذلك من الصغائر التي صعدها بعض الفقهاء بما رتبوا عليها من إثم إلى درجة الكبائر ، وكأنها هي الفجور نفسه ، يجب النظر إليها في ضوء هذا المبدأ الذي قرره الفقيه ابن عاشور رحمه الله تعالى . 

 

بل إنه حين تصدر الأحكام الفقهية متساوية بين من تفعل فعلا من قبيل الزينة غير البريئة ، ولها قصد في أن تلفت أنظار الرجال إليها ، وبين من تفعل ذلك الفعل نفسه نفيا للحرج والضيق والتأذي عن نفسها ، وتكون العقوبة المترتبة على الصنيعين واحدة ، فكلتاهما في النار ولافارق …

حين تخرج الفتوى هكذا ، فهذا يعني أننا أمام مدع للفتوى والفقه ،ولاحظ له منهما لافي قليل ولا في كثير . 

 

كما لايجب أن يفوتني هنا أن أضع عدة خطوط تحت قول ابن عاشور " وتهذيب حواجبها " يقصد رحمه - بل وأكثر الفقهاء على ذلك- أن هناك قدرا من تجميل الحواجب مباح ، وهو يقتصر على التهذيب فقط ولايتعداه ، فلا تغيير لأصل خلقة الحاجب مطلقا لابنمص ولابقص ولا بتزجيج - ترقيق في كثافته- فضلا عن نزعه كاملا ثم استبداله بخطوط ثابتة، أو غير ثابتة ، فكل ذلك محرم لهذا الحديث المتفق عليه .

وقد تتفاوت درجة التحريم مابين مسلك وآخر ، فمن تزجج الحاجب ليست كمن تنتزعه من أصله، وهكذا .

 

والخلاصة هي أن القصد والباعث على التصرفات ، يجب أن يكون له أثره في رؤبة الفقيه قبل استصدار الفتوى أو الحكم الفقهي ، فالأحكام تناط بعللها ومقاصدها كما قرر الأصوليون ، وتجريد الحكم من علته إنما هو صنيع القاصرين والسطحيين ممن يتمسكون بالظواهر ، فيصدرون للناس فتاوى توقعهم في الحرج ، وهذا هو فارق مابين الفقيه المقاصدي وغير المقاصدي .

 

فمن المحال أن يكون التوعد باللعن الوارد في الحديث ، والذي يعني الطرد من رحمة الله تعالى - متعلقا بمن يصلن شعورهن في المطلق ، ولو بهدف رفع الحرج والضيق عن أنفسهن داخل بيوتهن ، وأمام أزواجهن أو محارمهن لأسباب تستدعي ذلك ، مما قد يصل إلى درجة الضرورة ، أو الحاجة التي تنزل منزلتها ….

أين نحن إذن من هذه الآيات :

"إن ربي لغفور رحيم "

" إنه هو البر الرحيم " 

" وماجعل عليكم في الدين من حرج " 

 

فليتنح عن الفتوى كل مدع للفقه ، ولاعلم له بمناهج الاستنباط القائمة على النظر المقاصدي ، لأن جنابة مثل هؤلاء على الدين أعظم ممن طبب الناس - مارس مهنة الطب - على اختلاف عللهم دون أن يدري ماالطب ، وإنما تقليدا لمن سبقه فقط ، على حد تعبير ابن القيم رحمه الله تعالى .

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة خالد العامري
4↓الكاتبمدونة غازي جابر
5↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
6↑2الكاتبمدونة هند حمدي
7↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
8↓-1الكاتبمدونة خالد دومه
9↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
10↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑22الكاتبمدونة سارة القصبي135
2↑21الكاتبمدونة شرف الدين محمد 210
3↑12الكاتبمدونة عزة الأمير143
4↑8الكاتبمدونة رشا ماهر111
5↑8الكاتبمدونة خولة سعيدان138
6↑8الكاتبمدونة سالي علاء الدين177
7↑7الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)157
8↑7الكاتبمدونة شيماء حسني216
9↑6الكاتبمدونة احلام السيد68
10↑6الكاتبمدونة محمد جاد90
11↑6الكاتبمدونة آيات القاضي120
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1105
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب703
4الكاتبمدونة ياسر سلمي670
5الكاتبمدونة اشرف الكرم586
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري511
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني433
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين426
10الكاتبمدونة سمير حماد 407

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب354751
2الكاتبمدونة نهلة حمودة210109
3الكاتبمدونة ياسر سلمي193329
4الكاتبمدونة زينب حمدي177457
5الكاتبمدونة اشرف الكرم140922
6الكاتبمدونة مني امين119425
7الكاتبمدونة سمير حماد 114348
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي105716
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين104109
10الكاتبمدونة مني العقدة99974

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة بيان هدية2025-09-27
2الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
3الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
4الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
5الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
6الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
7الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
8الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
9الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
10الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19

المتواجدون حالياً

2117 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع