آخر الموثقات

  • النتيجة سيخسرون
  • قلوب قاسية على الأرض
  • كأنني لم أكن... فقط ظلٌّ يمشي فوق الأرض.
  • بين الوطن والمنفى.. عامٌ من الغياب والبصيرة
  • ناجحوا التيك توك القدوة
  • تغريد الكروان: مرآتي
  •  عائلة يعقوب (بني يعقوب) سيئة السمعة
  • تغريد الكروان: اللامبالاة
  • تغريد الكروان: الرضا
  • نورك يا سيدي
  •  إلى ابنتي 
  • صمتي لازع السخرية..
  • لا تفكر أن تعبث بصلصالي..
  • أمل (ق.ق.ج)
  • غريب (ق.ق.ج)
  •  صاحب ألوان الفرح
  • اليوم فقط حزنت
  • النوارس المهاجرة
  • عاشقة القمر
  • اختناق الفصول
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د. زينب ابو الفضل
  5. رؤية الفقيه ابن عاشور المقاصدية في حديث " لعن الله الواصلة والمستوصلة "
  • موضوع: عالي الجودة

كثيرا ماتصاب المرأة ذات الزوج بمرض يسقط شعرها ، أو يحدث ذلك لتوالي الحمل والإرضاع عليها ، فتستفتي هل يباح لها وصل شعرها ، أو ارتداء الباروكة لاستشعارها الحرج من الظهور بحالتها هذه أمام زوجها ؟

فتأتيها الفتوى بالتحريم لهذا الحديث الآنف الذكر.

 

وقد تتعرض بعض الفتيات لهذه المشكلة نفسها لسبب أو لآخر ، فيستشعرن الحرج حال الظهور أمام آبائهن أو إخوتهن الذكور أو محارمهن بشكل عام ، وحين يستفتين تكون الإجابة بالتحريم كذلك . 

 

بل إن المرأة بشكل عام لتتأزم نفسيتها حقيقة بمجرد رؤية نفسها أمام المرآة وقد خف شعرها أو كاد أن يسقط ، أو لكونها ذات شعر مجعد مثلا ، أو لكونه لاينمو ، فتحب أن ترتدي الباروكة لتحسين هيأتها حتى ولو أمام نفسها ، ولكن الفتوى تأتيها بالتحريم كذلك.

 

ولاأدري ماوجه هذا الحكم بالتحريم في هذه الحالات المذكورة جميعها ، والله تعالى ماجعل في دينه من حرج !!

فالذي لايعلمه الكثيرون منا أن المتفق عليه في الحرمة ، هو وصل شعر المرأة بشعر امرأة أخرى ، أو بإنسان آخر بشكل عام بهدف تغيير خلق الله، لأن تمام الحديث " لعن الله الواصلة والمستوصلة ، والنامصة والمتنمصة والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله " 

 

أما أن تصل المرأة شعرها بخطوط حريرية مثلا ، فقد أجازه جمهور فقهاء الحنفية وكذا الشافعية ، ولكنهم اشترطوا أن تكون الواصلة ذات زوج ، وقد أذن لها زوجها بذلك.

 

وأما الباروكة ، فهذه مختلف فيها بين الفقهاء ، فأكثرهم حرمها قولا واحدا ، والمتأخرون من فقهاء المالكية لايحرمونها ، لكونها توضع على الرأس وليست وصلا.

 

[وأنبه هنا إلى أن الفقهاء الذين أباحوا وصل شعر المرأة بخيوط حريرية أو لبسها الباروكة ، إنما يتحدثون عن المرأة داخل بيتها ، وليس خارجه ، لأن المرأة خارج بيتها يجب أن تكون ملتزمة بغطاء الرأس باتفاق الجميع قولا واحدا ]

 

وممن أفتى بحل الباروكة للمرأة من المعاصرين ، الفقيه ابن عاشور رحمه الله - رأس المدرسة المقاصدية في العصر الحديث - وبشرط أن يكون القصد شريفا ، بمعنى أن ينتفي عن المرأة قصد إرادة التبرج خارج البيت أو قصد التدليس على الغير ، وهذا معناه أن تقتصر الإباحة على التزين للزوج أو أمام المحارم ، أو للنفس نفيا للحرج حال سقوط شعر المرأة ،أو عدم نموه أو حتى لزينتها لخاصة نفسها .

 

بل يرى رحمه الله : أن النهي عن وصل الشعر في الحديث الآنف الذكر ، إنما مرده إلى عرف المجتمع آنذاك ، حيث كان الناس يرتابون فيمن تفعل ذلك ، ويرونه أمارة على ضعف حصانتها.

فالنهي هنا ليس للفعل في حد ذاته ، وإنما لكونه يفضي إلى سوء الظن بالفاعلة أو تعرضها لقالة السوء مثلا .

 

ثم يضيف "وكذلك أخطأ بعض المتقدمين من الفقهاء في حكم وصل الشعر للمرأة ذات الزوج ، وتفليج أسنانها وتهذيب حواجبها ، فجعل في ذلك من التغليظ في الإثم ماينافي سماحة الاسلام ، تمسكا بظاهر أثر يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقصد طبعا الحديث الآنف الذكر ).

ينظر : فتاوى ابن عاشور ص ٣٥٢ مركز جمعة الماجد ، دبي 

 

حقيقة ، كلام ابن عاشور هذا جدير بالعناية والتأمل ، فالتغليظ في الإثم يجب أن يكون مترتبا على غلظ الفعل ، إذ لايعقل أن تتساوى الصغائرفي عقوبتها بالكبائر ، وماهو محرم لغيره لايعقل أن يتساوى في عقوبته والحكم على فاعله بالمحرم لذاته .

فنظر الرجل مثلا إلى المرأة الأجنبية عنه بشهوة ، كل الفقهاء على حرمته ، لكونه قد يفضي إلى الوقوع في الزنا ، فهو محرم لغيره ، ومن ثم لايمكن أن يتساوى بالفعل ذاته الذي هو الزنا ، لا من حيث الجرم ، ولا من حيث الأثر المترتب عليه في الدنيا أو في الآخرة .

 

بل إن ارتباط العقوبة بقدر الجرم، تكبر بكبره وتصغر بصغره ، هذا مبدأ قانوني حديث ، وهو مستقى من شريعتنا ، لكونه مبدءا إنسانيا عادلا ، ومعقولا في الوقت نفسه .

ومادون ذلك من الصغائر التي صعدها بعض الفقهاء بما رتبوا عليها من إثم إلى درجة الكبائر ، وكأنها هي الفجور نفسه ، يجب النظر إليها في ضوء هذا المبدأ الذي قرره الفقيه ابن عاشور رحمه الله تعالى . 

 

بل إنه حين تصدر الأحكام الفقهية متساوية بين من تفعل فعلا من قبيل الزينة غير البريئة ، ولها قصد في أن تلفت أنظار الرجال إليها ، وبين من تفعل ذلك الفعل نفسه نفيا للحرج والضيق والتأذي عن نفسها ، وتكون العقوبة المترتبة على الصنيعين واحدة ، فكلتاهما في النار ولافارق …

حين تخرج الفتوى هكذا ، فهذا يعني أننا أمام مدع للفتوى والفقه ،ولاحظ له منهما لافي قليل ولا في كثير . 

 

كما لايجب أن يفوتني هنا أن أضع عدة خطوط تحت قول ابن عاشور " وتهذيب حواجبها " يقصد رحمه - بل وأكثر الفقهاء على ذلك- أن هناك قدرا من تجميل الحواجب مباح ، وهو يقتصر على التهذيب فقط ولايتعداه ، فلا تغيير لأصل خلقة الحاجب مطلقا لابنمص ولابقص ولا بتزجيج - ترقيق في كثافته- فضلا عن نزعه كاملا ثم استبداله بخطوط ثابتة، أو غير ثابتة ، فكل ذلك محرم لهذا الحديث المتفق عليه .

وقد تتفاوت درجة التحريم مابين مسلك وآخر ، فمن تزجج الحاجب ليست كمن تنتزعه من أصله، وهكذا .

 

والخلاصة هي أن القصد والباعث على التصرفات ، يجب أن يكون له أثره في رؤبة الفقيه قبل استصدار الفتوى أو الحكم الفقهي ، فالأحكام تناط بعللها ومقاصدها كما قرر الأصوليون ، وتجريد الحكم من علته إنما هو صنيع القاصرين والسطحيين ممن يتمسكون بالظواهر ، فيصدرون للناس فتاوى توقعهم في الحرج ، وهذا هو فارق مابين الفقيه المقاصدي وغير المقاصدي .

 

فمن المحال أن يكون التوعد باللعن الوارد في الحديث ، والذي يعني الطرد من رحمة الله تعالى - متعلقا بمن يصلن شعورهن في المطلق ، ولو بهدف رفع الحرج والضيق عن أنفسهن داخل بيوتهن ، وأمام أزواجهن أو محارمهن لأسباب تستدعي ذلك ، مما قد يصل إلى درجة الضرورة ، أو الحاجة التي تنزل منزلتها ….

أين نحن إذن من هذه الآيات :

"إن ربي لغفور رحيم "

" إنه هو البر الرحيم " 

" وماجعل عليكم في الدين من حرج " 

 

فليتنح عن الفتوى كل مدع للفقه ، ولاعلم له بمناهج الاستنباط القائمة على النظر المقاصدي ، لأن جنابة مثل هؤلاء على الدين أعظم ممن طبب الناس - مارس مهنة الطب - على اختلاف عللهم دون أن يدري ماالطب ، وإنما تقليدا لمن سبقه فقط ، على حد تعبير ابن القيم رحمه الله تعالى .

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
3↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
4↓-1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↑1الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓-1الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↑3الكاتبمدونة هند حمدي
9↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
10↓-1الكاتبمدونة آيه الغمري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑13الكاتبمدونة طه عبد الوهاب186
2↑11الكاتبمدونة نجلاء البحيري69
3↑9الكاتبمدونة داليا فاروق68
4↑8الكاتبمدونة حسين درمشاكي41
5↑8الكاتبمدونة حنان الهواري108
6↑7الكاتبمدونة غازي جابر24
7↑6الكاتبمدونة أسماء نور الدين65
8↑5الكاتبمدونة دعاء الشاهد58
9↑5الكاتبمدونة عبير محمد97
10↑5الكاتبمدونة عطا الله عبد160
11↑5الكاتبمدونة رهام معلا173
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1089
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب697
4الكاتبمدونة ياسر سلمي662
5الكاتبمدونة اشرف الكرم582
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري507
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني429
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين418
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب338792
2الكاتبمدونة نهلة حمودة196017
3الكاتبمدونة ياسر سلمي184860
4الكاتبمدونة زينب حمدي170703
5الكاتبمدونة اشرف الكرم133666
6الكاتبمدونة مني امين117518
7الكاتبمدونة سمير حماد 109714
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي99615
9الكاتبمدونة مني العقدة96365
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين95540

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
2الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
3الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
4الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
5الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
6الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
7الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
8الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
9الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27

المتواجدون حالياً

2656 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع