التَّقَطتُ أَوْراقًا صَفْراءَ في الطَّريقِ، لَقَدْ عَثَرْتُ عَلى شَجَرَةٍ مُتَمَرِّدَةٍ مِثْلي وَعارِيَةٍ.
تَنُّورَتي تَكْشِفُ عَنْ ساقَيَّ وَقْتَ الخَريفِ، وَمُوسيقَى شوبان مَحْمُومَةٌ تَشْدو في الأُفُقِ البَعيدِ.
عَثَرْتُ عَلى ضَوْءٍ شاحبٍ، وَجِسْرٍ تَحْتَهُ نَهْرٌ وَامْرَأَةٌ وَحيدَةٌ.
أَنا لا أَشْعُرُ بِلَسَعاتِ البَرْدِ لِأَنَّ قَلْبي مُتَّقِدٌ.
أَبْياتٌ مِن شِعْرِ بودليرَ عَلى الأَرْصِفَةِ تَنْتَظِرُ مَنْ يَقْرَؤُها وَيَبْكي.
الخَريفُ الَّذي قَسا عَلى وَرْدَةٍ يَتيمَةٍ يَبْحَثُ عَنْ ثَوْبٍ لِيُدارِيَ نُدوبَهُ العالِقَةَ.
آهٍ أَيُّها الحَبيبُ الغائِبُ،
الضَّوْءُ الشَّاحِبُ وَالنَّهْرُ وَالجِسْرُ قاموا بِثَوْرَةٍ ضِدَّ المَرْأَةِ،
وَأَنا لا أُحِبُّ الثَّوْراتِ، لِذا سَأَتَخَلّى عَنِ المَدينَةِ وَأَبْحَثُ عَنْكَ.






































