ويصحُّ كلُّ غزلٍ إذا كان القلبُ إمامَه،
حتى لو جاء في منتصفِ السجدة…
فالعاشقُ حين يخرّ ساجدًا لا يفرّق
بين صلاةٍ تُرفع إلى السماء،
وبين نبوءةِ شوقٍ تنفلتُ من صدره بلا إذن.
هل تُستنكرُ القبلة
إن كانت مهرًا يدفعه الصوفيُّ،
لا لشفاهٍ تُقتنى،
بل لروحٍ تُعبدُ شوقًا وتُسقى بالفقد؟
يا صاحبي…
إن الحبَّ إذا قُتِل،
تتحوّلُ القبلةُ إلى قربان،
ويغدو الضريحُ مذبحَ نارٍ
يحفظ آخر ما تبقّى من أنفاسه المرتجفة.
فامضِ بما تقول…
فالقلوبُ لا تُحاسَبُ
على اعترافٍ خرج في لحظة انحناء،
كانت منذ البدء سجدةً من أجل الحب






































