رغم أنني مجرد لاصقة أبيات
كمائن أنصبها للقُراء في كل مكان
للقبض على الطريدة وأي كانت
إلا أنني شاعرة جدا،
كتبت الشِعر و جُله
حتى تجعّدت جبهتي
تحت طيّات جلدي المترهل ،
كتبت الشِعر حتى
تكسرت العوالم ُ في رأسي
وعصفت بيَّ الريح ُ المجنونة
التي تأتي من بعيد
مُنتفخة ً بالغسق ِ و الغبار ِ
و المطر ِ الهستيري .
كتبت الشِعر حتى ايقظت
ُ كلمات ُ الضوء ِ المُتخامدة
المخمورة بنومها المَدَاريّ
كتبت الشِعر حتى أجهضت السماء
وأغرقت البتولة المسيجة
بالمحيطات الرمادية الميتة
لتعانقها أيد ِ الارض .
ولكنني أخاف الشُعراء الأصيلين ..
——
الشِعر ؛ إنه كمثل ضوءٍ يُسْلمكَ، فيما تَصِلُ إليه، إلى ضوء آخر يسلمك هو نفسه إلى آخر ، إلى ما لا ينتهي.