كلما حضرت،
أغدو أنا لا أنا،
أنسلخ من لحمي
وأقيمُ فيك
كما تقيم النبوءة في فم عاشق
يخشى أن يلفظها
فتقع عليه قيامته.
حينَ تَشهَقُ الكلمةُ باسمك
ينكمش الوقتُ خجلًا
ويعيد ترتيب ظلاله حولي
كأنك الباب الذي لم يُفتح،
لكنه يقيمُ في الذاكرة
كطقسٍ سرّيٍّ لم تُعلنهُ السماء.
حين تقترب،
تهتزّ في داخلي الأرواحُ القديمة
التي نامت على عتبات الدعاء،
تصحو على صوتِ قدميك
كأنك وعدٌ كان يجب ألّا يُنسى،
فأنت لا تطرقُ…
أنت تسري في مفاصل الغياب
كسورةٍ تُتلى على روحٍ لم تخلق بعد
حين تطرق،
تُضاء حناياي بشيء
يشبه الوحي ولا يُشبهه،
كأنك الفجر حين يعتذر للنجوم
لأنه جاء،
وكأنني الظل
الذي لم يَعُد يحتاجُ إلى جسد
ليعرف أنه وُجد