فيه سطر جديد في كتب علم النفس هيتكتب ويتصاغ من وحي مسألة فيروز وزياد الرحباني..
فصل بيتكلم عن معاني جديدة ومظاهر جديدة لفكرة الأمومة وعطاء الأم.. وفكرة المشاحنات بين الأم والابن من منظور فروق الأجيال.. وفكرة العطاء غير المشروط اللي بيرجع يحكم العلاقة السوية بين أم وابن..
فكرة صناعة تاريخ شديد الخصوصية ناتج من توحد تركيبتين نادرين لدرجة التفرد التام..
فكرة الفقد ومين يمشي قبل مين وتكرار الفقد على نفس مبدعة وشديدة الخصوصية زي نفس فيروز..
فكرة العمر الطويل اللي الكل بيتمناه وازاي ممكن يكون نقمة لو صاحبه فقد العزيز واحد ورا التاني خصوصا لو أبناء..
فكرة تمن أسطورية التكوين وهل اللي بتدفعه فيروز دلوقتي من ألم تمن معادل لحجم شهرتها العجيبة وحب الناس الاستثنائي لها ولابنها اللي هو نفسه تكوين استثنائي على كل المستويات..
فكرة الصورة المدركة عن شخص بعينه، فيروز في عزا ابنها هي فيروز اللي كانت بتطل عالمسرح راسية وراكزة وصامتة إلا لو غنت.. ألمها اللي واصل لقلوب الناس كلها ظاهر بكل قوة على عينيها وحركتها ولبسها وطرحتها بس هي مش يتنوح ولا تبكي بانهيار مثلا..
وبالمرة هيكون فيه كلام جديد عن طبيعة الشعب اللبناني وتعامله مع الأحزان والفقد وحبه العجيب لفيروز وابنها وفنهم مش بس كفنانين ملهومش مثيل لكن كبشر ينتموا للبلد دي وهما جزء أساسي من هويتها الثقافية..
دا مش سطر في كتب علم النفس بس .. علم الاجتماع والأنثروبولوجيا كمان والله