آخر الموثقات

  • في حضرة الميلاد.. ورفيقة الدرب
  • قلبٌ لا يُشبه القلوب
  • ق.ق.ج/ فراغٌ بلونِ الحب
  • ق.ق.ج/ نقشُ الغضبِ
  • من قاع الكنيف
  • عمة على رمة
  • كاليجولا والمستحيل
  • مؤذن على المعاش | قصة قصيرة. 
  • بكل حرف نزف من قلبي
  • عن ديوان "واحدة جديدة" لهبة موسى
  • أعتذر عن السهو 
  • الرب يحبني
  • الإبداع البليغى
  • نَجْمَةٌ لَا تُدْرَكُ 
  • شكر واجب
  • قصة قصيرة/ جسر الأيام
  • ق.ق.ج/ شعور
  • البعد والجوى
  • احلامي المعاقبة
  • بين اليأس والسكينة.. حديث العابرين على أطراف وطن
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شاهين
  5. الآثار الجانبية للزواج
  • موضوع: عالي الجودة

كان يا مكان، في هذا الزمان، حيث الحب يزهر والقلوب ترقص، قرر أحمد، الشاب اليافع الذي لم يبلغ بعد الثلاثين، أن يخطو خطوة "الزواج". كان الجميع يهنئه، والأمهات يزغردن، والعمات ينظرن إليه وكأنه اكتشف علاج السرطان. أما هو، فكان يرى نفسه فاتحًا للأندلس.

 

مرت الأيام الأولى كأنها حلم وردي، كأنك تشاهد إعلانًا لمنتج تنظيف، كل شيء لامع وبراق. كانت ياسمين تطهو له أشهى الأطباق، ويعدّ لها هو قهوتها الصباحية، وكانا يتنافسان في من يقول "أحبك أكثر" أولًا.

لكن، كما نعلم جميعًا، لكل دواء آثار جانبية، والزواج ليس استثناءً. بدأت الآثار الجانبية بالظهور تدريجيًا، مثل حب الشباب في سن المراهقة، لا مفر منها.

 

الجانب الأول: متلازمة "أين ريموت التلفزيون؟"

 

تحول أحمد من رجل يضع كل شيء في مكانه، إلى كائن بشري يعاني من فقدان الذاكرة قصيرة المدى خاصة فيما يتعلق بموقع ريموت التلفزيون. كانت ياسمين دائمًا ما تجده تحت الوسادة، أو داخل علبة المناديل، أو حتى معلقًا على مرآة الحمام. في إحدى المرات، وجدته في وعاء السلطة بعد أن أعدا عشاءً رومانسيًا. كان أحمد يقسم بأنه لم يمسه، وأن الريموت قد "تسلل" إلى هناك بمفرده!

 

الجانب الثاني: نظرية "الطبق الفارغ"

 

كان أحمد يعشق الطعام، وهذا أمر طبيعي. لكن بعد الزواج، تطورت علاقته بالطعام إلى "عشق من طرف واحد". مهما طبخت ياسمين، وبغض النظر عن كمية الطعام التي تعدها، كان الطبق يختفي وكأنه تعرض لعملية اختطاف جماعي. كانت ياسمين تقول: "أحمد، هل أكلت كل الدجاج؟ لقد طبخت دجاجتين بحجم الجمل!" فيرد أحمد ببراءة شديدة: "لا يا حياتي، لقد تذوقت قطعة صغيرة فقط."

ثم يبتسم ابتسامة بلهاء، فتدرك أن الكلام بلا جدوى.

 

الجانب الثالث: فن "الصمت الاستراتيجي"

قبل الزواج، كانا يتحدثان لساعات دون كلل. بعد الزواج، اكتشف أحمد فنًا جديدًا: فن "الصمت الاستراتيجي". عندما تسأله ياسمين عن رأيه في فستانها الجديد الذي اشترته للتو، كان يجيب بصمت عميق مصحوبًا بابتسامة خفيفة. 

بدأ عقله لا يفكر فى أشياء جادة وبدأ يفكر في خواطر تحمل أسئلة وجودية (لماذا تجري الكلاب في مجموعات؟)(هل كل الحيوانات لها نفس اللغة؟)

تصرخ فى وجهه وتتهمه بأنه يفكر فى فتاة أخرى وأن شروده بسببها.

 

 بعد فترة اكتشف ظاهرة "الأشياء المتحركة". جواربه كانت تختفي وتظهر في أماكن غريبة، مثل درج السكاكين أو تحت غسالة الأطباق. مفاتيحه كانت دائمًا في يد ياسمين، حتى عندما لا تكون ذاهبة إلى أي مكان. في إحدى المرات، وجد حذاءه الأيمن في الثلاجة. عندما سأل ياسمين، نظرت له نفس النظرة البلهاء التي تعنى أنها لن تجيب.

 

الجانب الخامس: تحول "المحبوب" إلى "المسؤول"

أخيرًا، وليس آخرًا، تحول أحمد من "المحبوب" الذي لا يعرف همومًا، إلى "المسؤول" الذي يحمل على عاتقه كل شيء. كان عليه أن يتذكر تاريخ ميلاد حماته، وأن يدفع فواتير الكهرباء والمياه في موعدها، وأن يشتري البقالة، وأن يستمع لمشاكل العمل التي تواجهها ياسمين لساعات. في إحدى الليالي، استيقظ وهو يصرخ في نومه: "لقد نسيت أن أشتري الخس! سنموت جوعًا!" استيقظت ياسمين مذعورة، لتكتشف أنه كان مجرد كابوس زواجي.

حتى أتى هذا اليوم الذي أعطته فى يده شيئا مثل ميزان الحرارة ، رأى فيه خطين باللون الأحمر، فنظر لها نفس النظرة البلهاء. 

______________

 

في مدينة صغيرة هادئة، عاش سمير، شابٌ يافعٌ يحلم بأن يصبح كاتبًا عظيمًا، لكنه كان يعمل موظفًا في بنك، حيث كان أكثر إنجازاته اليومية هو عدّ الأوراق النقدية بدقة مُذهلة. كان سمير يعتقد أن حياته مثالية: شقة صغيرة، قهوة صباحية، ومسلسلات تلفزيونية يشاهدها بمفرده. لكن، كما يحدث دائمًا في القصص، قرر أهله أن الوقت قد حان لـ"استقراره".

 

"سمير، يا ولدي، الزواج نعمة!" قالتها أمه وهي تحمل صينية كنافة لإقناعه. "جنة بنت الجيران فتاة رائعة، وستجعل حياتك جنة!"

 

 تحت ضغط العائلة والكنافة، وافق سمير على الزواج.

اليوم الأول بعد الزواج:

استيقظ سمير على صوت جنة وهي تتحدث بحماس: "سمير، حبيبي، قررت أن نعيد ترتيب الشقة! الكنبة تبدو أفضل جانب المطبخ، أليس كذلك؟"

"جانب المطبخ؟!" 

صرخ سمير داخليًا، لكنه ابتسم وقال: "طبعًا، فكرة عبقرية!"

 

في تلك الليلة، وجد نفسه يجلس أمام التلفاز على كنبة بجانب المطبخ بينما رائحة البصل المقلي تملأ المكان. "هذه بداية الجنة التي تحدثت عنها أمي"، همس بالكلمات وهو يحتضن وسادة تحمل رائحة الثوم.

 

الأسبوع الثاني: الآثار الجانبية تبدأ

بدأ سمير يلاحظ تغيرات غريبة. كان يستيقظ فجأة في منتصف الليل ليجد جنة تحدثه عن ألوان الستائر: "الأزرق يعطي طاقة إيجابية، لكن الأحمر يقوي الحب! أيهما تفضل؟"

 

_"أفضل النوم" 

 

ثم جاءت المرحلة الثانية: التسوق. أخذته جنة إلى متجر أثاث، حيث قضيا خمس ساعات في النقاش حول "الفرق بين البيج الفاتح والبيج الداكن". عندما عاد إلى البيت، اكتشف أن محفظته أصبحت أخف وزنًا، وأن لديه طاولة طعام جديدة "تتناسب مع طاقة المنزل الإيجابية".

 

الشهر الثالث: التحول الكامل

بدأ سمير يتحدث بلغة جنة دون أن يدرك. في البنك، وجد نفسه يقول لزميله: "هذا التقرير يحتاج إلى لمسة حنان أكثر !"

زميله نظر إليه بدهشة: "سمير، هل أنت بخير؟"

_"أنا؟ أنا في قمة السعادة!" .

 بينما كانا يشاهدان التلفاز، قالت جنة: "سمير، هل فكرت يومًا أن نربي قطة؟ القطط تجلب الحظ!"

 وجد نفسه يقول: "طبعًا، حبيبتي، لنربي قطتين!"

في تلك اللحظة، أدرك سمير أن الزواج ليس مجرد عقد، بل دواء له آثار جانبية: فقدان السيطرة على الشقة، المحفظة، وحتى المنطق.

 

 اعتاد سمير على الحياة الجديدة. تعلم كيف يفرق بين درجات الألوان، وأصبح خبيرًا في تحضير القهوة بالطريقة التي تحبها جنة. حتى أنه بدأ يستمتع بمناقشات الستائر! لكنه لم يتخلَ عن حلمه بأن يكتب رواية عن تجربة الزواج .

 كتب قصته الأولى بعنوان: "الآثار الجانبية للزواج".

قرأت جنة القصة وضحكت حتى البكاء: "سمير، أنت موهوب! ولكن لابد من تعديل اسم القصة!

سألها فى تعجب:

_ لماذا؟

ابتسمت فى انتصار وهى تتحسس بطنها:

_ اجعل اسمها: الآثار الجانبية للأبوة!!

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
3↑1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
4↓-2الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
7↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
8↑1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
9↓-1الكاتبمدونة هند حمدي
10↓الكاتبمدونة آيه الغمري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑55الكاتبمدونة هبة شعبان156
2↑24الكاتبمدونة عطا الله عبد136
3↑14الكاتبمدونة سحر أبو العلا48
4↑14الكاتبمدونة محمد التجاني123
5↑13الكاتبمدونة عزة الأمير157
6↑6الكاتبمدونة حسين درمشاكي35
7↑6الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد83
8↑6الكاتبمدونة عماد مصباح144
9↑6الكاتبمدونة رهام معلا167
10↑5الكاتبمدونة دعاء الشاهد53
11↑5الكاتبمدونة مريم خالد191
12↑5الكاتبمدونة هبة محمد245
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1090
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب697
4الكاتبمدونة ياسر سلمي662
5الكاتبمدونة اشرف الكرم582
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري507
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين418
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب339000
2الكاتبمدونة نهلة حمودة196256
3الكاتبمدونة ياسر سلمي185003
4الكاتبمدونة زينب حمدي170729
5الكاتبمدونة اشرف الكرم133752
6الكاتبمدونة مني امين117540
7الكاتبمدونة سمير حماد 109786
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي99703
9الكاتبمدونة مني العقدة96402
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين95744

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
2الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
3الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
4الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
5الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
6الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
7الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
8الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
9الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27

المتواجدون حالياً

3472 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع