من خلف جدار تلك الهالة التي قد احترفتْ إحاطة نفسها بها، تراقب نظراته الفضولية، تلك النظرات التي يرسلها ـ جاهداً ـ علَّه يستطيع اختراق هذا الغموض الذي تتصور أنها تختبئ خلفه.
بخبرتها أدركت أنه على وشك كشف لعبة الاختباء التي تمارسها من خلف هالة الغموض، فسارعت بتفادي نظراته، إلا إنها ـ بين الحين والآخر ـ كانت تلتفت إليه مرسلة ـ عبر نظرات متقطعة ـ رسائل توحي له أنها قد وقعت في شباكه.
وبينما هو يتلقى تلك النظرات منتشياً .. كانت هي تبتسم في سريرتها .. وتضيف غنيمتها الجديدة من هذا الصيد إلى حظيرتها.