يعد مهرجان النجوم (تاناباتا ماتسوري) في اليابان مناسبة يعبر فيها اليابانيون عن أحلامهم وأمانيهم على قصاصات ملونة ومزينة يطلقون عليها ”تانزاكو“ وتعلق على أعواد من الخيزران ثم يلقونها في النهر وقصارى أمانيهم أن تهب لهم الأقدار السعادة .

إن البحث عن السعادة من أعظم الأماني وأطيب الأحلام وكتابي الذي بين أيديكم هو جزء من قصاصات عمري وزاد فكري وحصيلة معارفي ...أتحدث إليكم فيه وأنا مثلي مثلكم لا أخاطبكم من برج عال أو بكلام المثقف المنمق ولغته المقعرة أو بحكم ومواعظ جوفاء مضى زمانها أو من وحي أني أملك مفاتيح الكون وأسرار السعادة الأبدية بل أطل عليكم بنظم من كلمات يسيرة من وحي تجربتي وخلاصة قراءاتي وما ظننته حقا وما طمحت يوما أن يصلح لي شأني فنجحت في بعضه و بعدت علي الشقة في بعضه الآخر ولعلك يا عزيزي تحقق ما فشلت في تحقيقه وهذا غاية ما أتمناه.

والله من وراء القصد

د.محمد فتحي عبد العال

كاتب وباحث وروائي مصري

-1-

لا تستسلم لواقعك المؤلم ...

حاول التغيير ما استطعت واستخدم أقوى أدواتك فأضعفها فلا تدري أيها أنجع في تغيير واقعك..

 ولا تبتأس من الفشل مرات ومرات.

لكن تذكر أن النجاح ربما يستتر خلف تغيير خطوة واحدة في مسارك .

لذا لا تعيد العمل بخطتك إن فشلت بنفس خطواتها السابقة

غير وبدل وتمهل وستنجح حتما .

-2-

لا يوجد فشل مستمر في الحياة ..

الحياة دوران بين نجاح وفشل..

رحلة مستمرة لا تتوقف ..

 وكما أن النجاح إرادة ومثابرة فالفشل اختيار واستسلام.

المسألة باختصار

ضع أهدافك وخططك لبلوغها بسيناريوهات كثيرة واحتمالات عديدة واحتسب نسبة المخاطر والأخطاء مع كل خطوة تخطوها .

-3-

الوطن ليس مساحة من تراب نعيش فيها مكبلين..

 وإلا لكان القبو وطنا ..

الوطن هو الذي يعينك على اكتشاف مواهبك ويطلق لها العنان

الوطن واحة شاسعة وافرة الظلال من الحرية والعدالة والأمل والمساواة والحب والاطمئنان وتوفير سبل ومقومات العيش الكريم ..

 فأينما تجمعت هذه الخلال فهذا هو وطنك.

-4-

احذف كلمة الحظ السيء من قاموسك تعش سعيدا وتغدو عظيما ..

أنت من يصنع غدك ..

تزود بالحماس مع التوكل على الله ..

لا يوجد حظ سعيد وحظ سىء ..

ولكن يوجد كفاح مستمر أو خنوع وإحباط دائمين.

-5-

تعود أن تعيش بمفردك واستند على نفسك وصادقها..

اقصد في الابتعاد عن الزحام فالنفس بحاجة لفسحة من العزلة لتفصح عن كينونيتها ..

وتذكر أنك أنت ذاتك لا أحد يشبهك ..

لذا عليك أن تكتشف ذاتك عن كثب..

خصص أوقاتا تتحدث فيها مع ذاتك ستكتشف أن ذاتك نفسها تتغير مع الأوقات ..

اقترب من ذاتك شيئا فشيئا حتى تكتشف كوامنها وتعرف أسرارها وكيف تروضها في كل الأوقات ولا تتركها في خضم بحر متلاطم من الأهواء..

 وتذكر أنك وحدك من يصنع ذاتك السوية..

  واعتمد على مواهبك الذاتية ونمها...

صدقني حينما تصادق نفسك حتما ستصادقك الحياة .

  هذه هي مفاتيح التميز ووصفة سحرية للنجاح في الحياة.

-6-

اعط بلا حساب ..

ولكن بعقل..

 فكثرة العطاء تفسد النفوس وتجعلها حقوق مكتسبة مع الوقت

 فتورث التواكل والطمع..

 وأعلم أن ما خرج من يديك لم يعد ملكك فلا تنتظر مقابله ..

-7-

التنوع في مصادر الرزق ذكاء مكتسب..

 وليس دهاء فطري..

 أنت من يملك زمام المبادأة ..

 فلا تضع كل ما تملك في إناء واحد..

 بل فكر وطور من ذاتك وادرس مشروعات عدة وعدد من أهدافك وضع خطط وبدائل لبلوغها..

 لكن لا تغامر ..

فزمن المغامرة قد ولى ..

وكل الأمور أصبحت محسوبة فهي رهن النظريات المتنوعة محددة المعالم والتطبيقات الواسعة والدراسات المتعددة حول جدواها ومؤشرات نجاحها..

والعاقل من يحسبها بإمعان..

 ويتخير بحرص ويمعن النظر ويتدبر ويتمهل في اتخاذ القرارات .

-8-

أينما وجدت الخير كن فاعله ..

لا تتردد فالخير باق..

 وأعلم أن ما نخلفه بعد الممات ليس حقائب من مال أو عقارات تحمل أسمائنا..

 فالكل زائل..

 أما الخير فهو الميراث الباقي عند الله ..

لكن توخى أوجه الخير..

 ففي الدلالة على أوجه الخير زيادة في الخير أيضا..

 فهناك من يتبعك ويحذو حذوك ..

فلا تترك نفسك فريسة سائغة للمدعين ومحترفي التسول فتضل ويضل من اتبعك ...

 ازرع الخير ولكن في موضعه .

واعط الحق لمستحقيه..

إنها مسؤولية..

ولا تصدق أن للخير مواضع عشوائية وإلا لما حدد الله مصارف الزكاة الثمانية ..

-9-

أتدري أننا نحيا حياة واحدة ..

لكن قد نموت فيها عشرات بل مئات المرات ..

نموت حينما نخشى الحياة ..

نموت حينما نكبت مشاعرنا ..

نموت حينما تتملكنا الرهبة من كل شىء وأي شىء...

نموت حينما نفكر في ردات الأفعال ..

نموت حينما نهرب من مواجهة مشاكلنا بشجاعة ..

نموت حينما نترك أنفسنا للأيام تحركنا ولا نتمرد...

نموت حينما نترك أنفسنا لغيرنا ليشكلوا ملامحنا ويرسموا لنا الطريق ..

فاترك الموت وابتغي من ركام واقعك معينا على الحياة..

 وعش حياتك كيفما تشاء أنت وليس كما يرغب سواك .

-10-

هل أقول لك أمرا خذه سرا بيني وبينك..

 لا تنتظر الحب من أحد..

 فلن يحبك أحد ..

حتى من يبادلوك مشاعر الحب..

 فالحقيقة أنهم لا يحبونك طوال الوقت ..

أتدري لماذا ؟

لأن الحب مشاعر وقتية مرتبطة بوهج واحتياج يتغير ويتبدل ..

ولم أر في حياتي مشاعر إلا وتبدلت وتبلدت وسادها الفتور ...

لن أقول لك لا تحب .....

بالعكس ابحث عن الحب ..

وأجمل الحب ما كانت لقياه صدفة وما أندره..

 لذا اصنع الحب في محيطك إن لم تجده ...

ولكن لا تنخدع به..

 وأعلم أن أعظم الحب حينما تحب ذاتك وتبادلك الحب..

 فهذا هو الباق..

 وهذا هو الانسجام الحقيقي.

-11-

أتدري ما أعظم الصفات في الكون ؟

أعظم الصفات هي التعود على الحرص

الحرص في كل شىء

الحرص على أن لا تتعود

الحرص في منح مشاعرك وعدم سكبها بإفراط

 فآنية الناس لا تمتلأ

والكل يقول هل من مزيد ؟!..

الحرص في تنظيم أمورك المادية بين أن تعش حياة متزنة وموفورة الاحتياجات الأساسية

 وأن تتجنب التقتير والإسراف.

الحرص في عدم المبالغة في التوقع

 فلا تتوقع إقبال الدنيا عليك يوما..

 ولا تتوقع اهتمام الناس بكل حركاتك وتفاصيل حياتك ..

ولا تبحث عن صورتك في مرآة أحد ما دمت تفعل الصواب أو ما تراه صوابا..

 وردد أمام مرآتك أنك لست بكل الأهمية التي تجعلك دائما موضع تفكير الناس ونظراتهم وحتى تربصهم بك ..

وأعلم أن الحرص على مشاعر الآخرين في كل خطوة تفعلها مضيعة للوقت..

 إن لم تجد منهم نفس الحرص على مشاعرك وأكاد أجزم أنك لن تجد ..

-12-

 إعقلها وتوكل ...

اعمل بذكاء ثم اجتهد .....

وتذكر أن الذكاء نصف العمل ..

ابحث دوما عن نقطة الوصول الأسرع لبلوغك الهدف..

 ولا تصدق أن النجاح السريع يعقبه فشل ذريع..

 فالنجاح المحسوب الخطى والمبني على العلم هو نجاح حقيقي ووطيد الدعائم ..

أنت يا سيدي لا تخترع العجلة هناك من سبقك فاستفد من تجاربهم..

 ثم اصنع تجربتك المميزة ببصمتك وروحك المتفردة بذكاء ومهارة وتخطيط ولا تخش مرور الوقت لبلوغ مرامك.

-13-

الحلول خارج الصندوق لا تعني سذاجة الطرح والبحث عن حلول بغير علم أو فيما وراء الطبيعة ...

البحث عن الحلول علم

 فأنشد العلم في كل خطواتك

 واجعل شعارك أنا أصدق العلم واحترمه

 تبلغ حتما ما تنشده .

-14-

تواضع ..

فالتواضع كفيل أن يجعلك تتسم بالحكمة..

 وتبحث عن مفاتيح النجاح في تجارب الآخرين ..

قارن نفسك الآن بما كان عليها حالها قبل بضع سنين..

 ثم حدد ما حققت وما أخفقت في تحقيقه..

 وقارن نفسك بمن حولك..

 وتخير من مواطن القوة في تجاربك وتجارب الآخرين أفضلها ..

ولا تتوقف عن السعي للنجاح وبلوغ القمة .

-15-

لا تصارع الحمقى ..

ولا تدخل في جدال مع أجوف العقل وخالي الوفاض من العلم.

صدقني حتما ستقع بين براثن الظلم..

 انت لست في مجتمع مثالي يا سيدي..

 لذلك لا تضع وقتك في مبارزة الظلم في معارك تافهة لا تستحق.

حاول الترفع عن مثل هذه المعارك الصغيرة التي سيكسر فيها سيفك حتما .

 وتجر فيها لتلاسن وتباغض مع حمقى لا يعرفون لغة الحوار ولا يفهمون شرف الخلاف.

ووفر وقتك وجهدك لما يستحق وما تضمن أنه قابل للإصلاح والتعديل.

وأعلم أن أخذ الحق حرفة فاختر أسلم الطرق وأكثرها حكمة لنيل حقك .

-16-

آمن بمبدأ ..

وإن خالفت الجميع..

 مادام هو نابع من ذاتك ومن فطرتك السليمة ..

ولا يخالف نواميس الكون والتدابير الإلهية ..

ثق أنك على صواب..

 ولا تخسر مبادئك التي اخترتها بمحض إرادتك ..

ولا تحيد عنها مطلقا ..

لكن لا تكن مندفعا في إعلانها كحد السيف..

 ولا تكن مثاليا لحد الإفراط ..

هادن ما دامت المهادنة خيار متاح ..

ولا تعتبر هذا انهزام ..

بل الانهزام الحقيقي أن تواجه ما لا قدرة لك على مواجهته..

  وضع نصاب عينيك دائما..

 أنك لست نبيا أو رسولا أو ملهم للكون أو مصلحا اجتماعيا ..

 وكن حكيما كيسا فطنا في قراءة واقعك وانتظار الفرص السانحة للانتصار لمبادئك..

 ثم اصلاح مجتمعك شيئا فشيئا .

آمن بنفسك أولا..

 وحتما سيأتي يوم يؤمن بك الآخرون ...

-17-

لا يوجد شىء في الكون يأتي مرة واحدة ثم يذهب إلى غير عودة..

 فالفرصة التي لا تأتي إلا مرة واحدة كلام من سراب لا يستحق أن يكون شعارك في الحياة..

 فالفرص ما أكثرها..

 ولكن اسع لها وستجدها حتما..

 ولا تنتظرها أن تأتي إليك وأنت خالد للنوم والسكينة على مقعدك ..

فالفرص من الرزق ..

والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضة .

-18-

القراءة مفيدة حقا ..

ولكن ماذا نقرأ ؟

 القراءة ليست دائما في الماضي.. فالماضي أحيانا رحلة هروب من الواقع تفقد معها الحاضر والمستقبل ..

ابحث عن الحديث من الكتب والمواكب لتطورات العصر وخاصة المترجمة

 ولا تغرق نفسك في القديم ...

أنت تبحث عن العيش والسعادة عام 2022 وما بعدها..

 فلا تبحث عن السعادة والعيش بين جنبات كتب من القرن الماضي أو القرون الوسطى ..

عش واقعك بأدواته وتجارب أصحابه حتى تلحق الركب..

 وتبلغ المآل ..

-19-

النساء كالفاكهة الناضجة..

 لا تصدق أن إمرأة واحدة تكفي..

 فلكل امرأة ميزة وسجايا لا تتوفر بأخرى..

 والتعدد من المقادير الإلهية..

 التي تواجه مشكلات اجتماعية..

 وهو حل أفضل من اتخاذ الخليلات أو البحث بين أذيال الرذيلة.

فاغتنم الحلال ولا تتردد ما دمت مقتدرا

-20-

لا أحد يملك الحقيقة المطلقة ..

الحق المطلق عند الله فارح نفسك من العناء..

كلنا نعيش على ما تيسير من التفسير النسبي للأشياء والحقائق..

 لذا كون وجهة نظر خاصة بك من حصاد العلم..

 واحترم وجهة نظر الآخرين وإن خالفوك ..

نحتاج بشدة أن نهذب لغة الحوار في مجتمعاتنا وأن نعترف بها حتى نحيا بسلام.

-21-

كن أنت ..

كن ذاتك ...

لا تقاتل نيابة عن الآخرين..

 ولا تقاتل تحت مظلة الآخرين..

 دون أن تكون جزءا من القضية وملما بها ..

لا تكن ظالما

ولا تكن العصا التي يلهب بها الظالمون الضعفاء

و(لا تَكونوا إمَّعةً، تقولونَ: إن أحسنَ النَّاسُ أحسنَّا، وإن ظلموا ظلَمنا، ولَكن وطِّنوا أنفسَكم، إن أحسنَ النَّاسُ أن تُحسِنوا، وإن أساءوا فلا تظلِموا) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

-22-

الحزن يوهن القلب..

 ويضعف الجسد ..

لا تستسلم للحزن مهما كانت فداحة المصاب ...

دع الذكريات الحزينة تمر أو حيدها جانبا.. وعش حياتك ..

وأبدأ من جديد ..

ففقد عزيز أو ترك وظيفة أو خيانة صديق أو تخلي عزيز أو هجران حبيب..

 ليس نهاية الكون وخاتمة الرحلة.. وحتى تلتمس العزاء لنفسك..

 انظر لكم المصائب من حولك ..

حتما ستجد من المصائب ما هو أعظم شأنا من مصابك وأكثر فداحة..

 لذا فالصبر والاحتساب عند الله من فضائل الأعمال وأكثرها تهوينا على النفس .

-23-

حقا مقولة "احرص في علاقاتك مع الآخرين ألا تقترب جدا ولا تبتعد جدا"..

 صحيح أن الاقتراب جدا يجعلك ترى صورة واضحة بتفاصيلها ..

ولكنها تبقى غير مكتملة وناقصة.. وصحيح أن الابتعاد جدا يجعلك ترى صورة كاملة ..

ولكنها تفتقد للتفاصيل..

 وفي كلا الحالتين لن تجني مغنما سوى فقدان الأحبة والأصدقاء ..

تعلم أننا لسنا أوصياء على الآخرين..

 أو موكلون بكشف ستر أنفسهم ودواخلهم..

 إذن ابتعد كي تقترب قليلا..

 فلا تؤذي الآخرين بكشف خصوصياتهم وما لا يريدون البوح به..

  واقترب كي تبتعد قليلا..

 فتجعل مع كل لقاء شوق وفي كل حديث لذة و شغف ولهفة..

 ابق على مسافة معتدلة..

 فهذه هي المسافة الآمنة والذكية التي تحافظ دائما على علاقات الود والتقدير والحب المتبادل مع الآخرين..

-24-

لا تبد لطفا زائدا..

 ولا تجعل نفسك كتابا مفتوحا للآخرين.. ولا تحمل نفسك ما يفوق طاقتها.. فالإسراف في البذل والتضحية والعطاء عناء زائد ..

لا يجني خيرا دائما في نفوس المحيطين.

 بل يجعلك على العكس دوما في موضع الدفاع عن الذات والتذمر والشكوى من كثرة الأعباء ..

كما أن الاسراف في الحديث عن عوامل ضعفك وأمورك الخاصة يجعل مفاتيح شخصيتك في أيدي غيرك

 مما يجعلها سيفا مسلطا على رقبتك في المستقبل ومع أي خلاف طارىء .

 فتعلم أن تكون كتوما..

 وأن يكون كلامك بحساب ..

وخير الكلام ما قل ودل ..

تعلم أن تقول (لا) في وقتها وفي موضعها متى كنت محقا في قرارك..

 وخذ وقتا في التفكير قبل أن تعطي موافقة على شىء..

 فكلمة (نعم) على طول الخط يقابلها استهانة بك واعتبار أن موافقتك مجرد تحصيل حاصل لدى بعض المحيطين بك.

-25-

الحياد كلمة لا تليق بك ...

أنت أكبر من ألا تأخذ موقفا بالحياة ..

أنت بين خيارين إما صواب وإما خطأ..

 لا شىء بينهما..

 وسكوتك عن الاختيار يعني أنك جسرا لعبور الخطأ .

-26-

حتى تنجح..

 تخلص من آفتين..

 هما التسويف والتعليل ...

فأما التسويف فهو عدو النجاح الأول.. ذلك أن إرجاء الأمور إلى حين ميسرة يعني ضياع العمر دون فائدة ودون تحقيق أي أهداف ..

لن يأتي الوقت الذي تنتظره ..

أنت من يوفر الوقت ويصنع الفرصة ويقتنصها ..

وأنت من يهيء الظروف لنولها ...

أنت بيدك الوقت وبيدك القرار ..

حاول أن تلغي كلمة (سوف) من قاموسك

متى استطعت لذلك سبيلا

أما التعليل ..

فهو قرين الفشل..

 فالبحث عن أسباب للتقاعس عن الأعمال ..

ليس حلا..

 فضلا عن أن البحث عن تعليلات للفشل هو الفشل الذريع..

 فالحياة بين نجاح وفشل والفشل محطة طبيعية للانتظار يمر بها الجميع في طريقهم للنجاح..

 فاجعل منها عبرة ودروس للتعلم سعيا للنجاح..

 وتحل بالشجاعة إزاء الفشل ولا تهرب من مواجهته بالاعذار والحجج.

-27-

لا تثق في المقولة الداعية إلى أن تبحث عن العمل الذي تحبه..

 لأنك وببساطة قد لا تجده ويمضي قطار العمر دون استقرار ..

طالما أنك باحث عن عمل..

 ولست صاحب عمل ..

الباحث عن العمل يأقلم نفسه في حدود المتاح..

 ويبذل جهده في تطوير أدائه والإضافة لمعارفه وخبراته ...

حاول أن تحب ما تعمل..

وأن تنمي مهاراتك وقدراتك في ممارسة شىء إضافي تحبه كهواية مثلا يشعرك بالرضا عن ذاتك ويلبي طموحاتك..

أما أن تكون أنت صاحب العمل..

 فلك أن تختار ما تبدع فيه وتضيف إليه ويضيف إليك.

-28-

كن وقورا في مظهرك ولبقا ومرتبا في طريقة حديثك..

 واجعل الابتسامة الهادئة رفيقا لك..

 وكن دائما حاسما ومحددا في حديثك..

وليس هناك ما هو أبلغ من لغة الأرقام والبيانات في استشهادتك

 وابتعد عن الكلمات التي تنقل للمستمع مشاعر الريبة وعدم الثقة وعدم الاكتراث..

 مثل: (أظن) و(تقريبا) و(على ما يبدو).

-29-

العثور على السعادة الحقيقية

تنبع من داخلك

ذاتك مكمنك وحرث عنايتك

أنت من يصنع سعادتك

وأنت من يزود عنها

وأنت من يحتفي بها

تستطيع أن تهيء الظروف من حولك للاحتفاء بك .

بل وتكافىء نفسك عن كل نجاح مرة بعد مرة ..

-30-

كونك متواضعا.

 لا تعني أبدا أن تقلل من نفسك

 وتحط من ذاتك ..

وتكون مطية للآخرين

من أجل كسب ودهم ..

بل تعني ألا تدع الخيلاء والغرور يتملكانك..

الغرور مرآة خادعة

تخفي عورات ذاتك

وعيوب نفسك

ومواطن ضعفك..

في المقابل كن أيضا واثقا من ذاتك

طالما اتخذت قرارك بميزان العلم

مظهرا ثقتك للعيان ..

-31-

الابداع متى استوى سوقه و اشتد عوده وتعهدناه بالرعاية الدائمة لا يفنى ولا ينضب لكن إن اهمل حتى جف وذبل لا يستحدث من عدم ..

الابداع رحلة شاقة وممتعة في آن واحد

هذه الرحلة أنت قائدها ومالك زمامها.

الابداع بذرة بداخلنا منذ الطفولة

احرص على الاعتناء بها عبر تنمية مواهبك وزيادة خبراتك

فإن تركت مواهبك مهملة

مع السنوات تغدو هى والعدم سواء.

-32-

لا تصدق أنك مغناطيسا تجذب الحوادث سلبا وإيجابا وأن هذا هو السر..

هذا هراء يا عزيزي ..

صحيح أنت مالك ذاتك

لكن لست مالك للأقدار المتغيرة من حولك

ولا الظروف المحيطة والخارجة عليك

السر الحقيقي في التوجه إلى الله والإكثار من الدعاء

فالدعاء يغير الأقدار

-33-

الحياة قصيرة

احرص أن تتركها وقد تركت خلفك صنيعا ذو قيمة ومغلف بهدف نبيل

قيمة صنيعك أهم من نجاح الصنيع

فليس كل صنيع ناجح ظاهرا ذو قيمة في حقيقته

والأمثلة من حولك كثيرة لو تأملتها وأمعنت النظر بها مليا..

إن شرعت في صنيعك

فاحرص على الكتمان

حتى تصل

فإن لم تصل فقد صونت نفسك من شماتة الحاقدين وعيون الحاسدين المتربصة بطريق كل ناشد للنجاح..

وإن وصلت فأعلن وحدث الناس بنعمة الله حامدا الله على واسع فضله وكريم عطائه دائما وأبدا..

وأحط نفسك بالإيجابيين من الأصدقاء ورفقاء العمل

فالحماس معدي تذكر ذلك جيدا.

-34-

من أعظم دروس الحياة

أن تجعل للاستغناء حظا وافرا في حياتك ..

فمن استغنى ملك وامتلك ..

ملك استقلاله وامتلك راحته..

خفف من أحمالك التى تثقل كاهلك

من الأفكار السلبية

ومن الأشخاص السلبيين

سر في الحياة خفيفا بسيطا نشيطا ومتمهلا

واعتمد على مواردك ومواهبك النابعة من ذاتك ..

إنها كنزك الدفين ونورك الحقيقي..

-35-

ما رأيك برحلة إلى أي مكان على وجه هذه البسيطة ؟

تصور مقدار ما سوف تجنيه من متعة ومقدار الشغف الذى سيتولد لديك ؟

أماكن جديدة..

مناظر طبيعية خلابة ..

بشر مختلفون..

لهجات ولغات مختلفة ..

عادات وتقاليد وأفكار ..

معان جميلة بين الثنايا

شوق وتطلع للمعرفة وكشف الأسرار ..

حتما ستشعر بمذاق مختلف للحياة

جرب وتعلم

-36-

كن مهذبا

من صنع لك معروفا صغيرا كان أو كبيرا

فاشكره..

لا تستنكف عن الاعتراف بالجميل ولو كان نذرا يسيرا..

وأجمل الشكر

ما كان في موعده

فلا تتردد في الشكر

كي لا يباغتك الرحيل

وتكون مدينا للآخرين

-37-

لا تبحث عن رأي الناس بك

ونظرتهم إليك

فالناس في مآربهم أشتاتا

فمنهم المجامل

والذي يعلي من قيمتك بغير حق

ومنهم المحب

والذي يراك منزها من كل عيب

ومنهم الكاره

الذي يحط من قدرك ويصفك بأشنع الصفات وإن بذلت له كل الخير

لذا انظر لنفسك بمرآة ذاتك

فأنت لست إنسان كامل

الكمال لله

جميعنا لديه صفات حسنة وأخرى سيئة

ولكن بقدر

ولكن تستطيع أن تكون إنسانا أفضل

حينما تعزز من طاقات الخير لديك

وتهذب من صفاتك السيئة

-38-

يظن الكثيرون

 أن الخوف والحرص سيان .

ولكن الواقع أنه شتان بين هذا وذاك

فالحرص آية العقلاء

والخوف آفة الضعفاء

بالحرص تغدو النتائج مثمرة

وبالخوف يتوقف عمران الحياة

-39-

إن اتخاذ القرارات

بالتأكيد علم

ففي المؤسسات يعتمد على التشاور

وتبادل الرؤى والتصورات المستندة للعلم والخبرة ولغة الأرقام .

وعلى المستوى الشخصي لابد وأن يكون مبني على العلم والتشاور والاستفادة من الأخطاء في المرتبة الأولى.

ورغم هذا يبقى للحدس رأي

وهو من قبيل الإحساس الغريزي والعاطفي التلقائي والسريع ذو الوجاهة في بعض القرارات المصيرية..

-40-

من قال لك يا عزيزي أن المال لا يهم ؟!

وأن راحة البال ليست في المال

المال يا عزيزي هو عصب استقرارك المعيشي ومن الأدوات الهامة لتحقق أهدافك في الحياة .

فاجعله على قمة أولوياتك ولكن على أن يكون وسيلة وليس غاية في حد ذاته ..

فالركض خلف المال كغاية مرض عضال يهلك صاحبه ..

أما السعى نحو المال كأداة فهو عين العقل وسبيل الرشاد واليد العليا خير من اليد السفلى.

-41-

إن كنت لا تزال في المرحلة المدرسية أو الجامعية

 فتذكر أن الحياة

 ليست كما تراها بالأفلام والمسلسلات العربية أو الأجنبية ...

دروب الحياة مختلفة

والأشخاص في الواقع أكثر تعقيدا وتنوعا..

والنهايات في الواقع لا تأتيك غالبا كما تتوقع أو تنسجها في أحلامك..

دائما ما تكون مباغتة و غير متوقعة ..

الحياة أيضا ليست كما تقرأها في حظك اليوم بالجريدة أو على المواقع الإلكترونية.

فالكواكب مخلوقات..

شأنها شأنك ..

لا تملك من أمرها شيئا ..

ولا تعلم ما يخبىء لها الغد..

فهل تملك من أمرك أنت شيئا ؟!

أو تعلم شيئا عن واقعك أو أمسك أو غدك أو مستقبلك القادم ؟!!

بالطبع :لا

الكل مرهون بإرادة الله يا عزيزي .

فكن في الحياة ..

طالب مجتهد..

 تتعلم الدروس..

 وتأخذ بالأسباب..

 وتحسن التوكل على الله..

ثم امض بسلام..

-42-

من صفات الشخصيات الناجحة:

-الصراحة والوضوح مع الذات ومع الآخرين.

-المثابرة.

-الاعتماد على الذات.

-الاحترام المتبادل والتحلي بروح الفريق

-يصحح للآخرين دون جرح مشاعرهم وافتعال العداوات معهم ..

-لا يرتكب الخطأ مرتين.

-مرن في خططه ويجيد التعامل مع المواقف بحكمة.

-التركيز على تحقيق الهدف أو جملة من الأهداف وفق خطة وفي إطار زمني واضح.

-القدرة على التعلم مهما مضى من العمر.

-عدم التشبث بالرأي والاعتراف بالخطأ والأخذ بالأصح.

- يضع نفسه في موضع المسؤولية والقيادة ولا تجده ابدا متقمصا لدور الضحية .

-لا يؤدي عمله بل يتقن ويطور من عمله ومن وسائل أدائه .

-يبادر ولا ينتظر في الظل ولا يخاف.

-اجتماعي ..يعرف أن الحديث فن ...وأن لكل مقام مقال فلا يخلط الجد بالهزل.

-لديه القدرة على التواصل الفعال وهي من العلوم التي ينبغي أن تعد لها العدة من بداياتك لتجني ثمارها لاحقا ..

-يجيد فن الإقناع وفهم لغة الجسد.

-يجيد فن التعامل مع الأنماط الشخصية المجتمعية المختلفة بلباقة واستيعاب للآخرين .

-43-

لا تلتفت للوراء ..

إلا لتتعلم ..

فما أصابك لم يكن ليخطئك..

تقبل اختيارات القدر مهما كانت ..

واجعلها نقطة بدايتك الجديدة

نحو الوصول ..

البكاء ليس ضعفا ..

إجعله وسيلة وقتية

لغسل ما علق بقلبك من أوجاع القدر

ثم انطلق

بتحدي جديد وآمال أوسع

-44-

كن ذو بصيرة ..

كثرة الحاقدين عليك ..

ليست بالضرورة تعني أنك على حق أو على طريق النجاح ..

بادئ ذي بدء لابد وأن تنظر للأمر بشكل أكثر انفتاحا وشفافية..

فهل أنت بالفعل ناجح ؟!

هذا يتطلب في البداية أن تكن صادقا مع ذاتك ..

فنظرات الآخرين وآرائهم فينا

 ليست بالضرورة..

 تحمل في طياتها الحقد والغيرة منا ..

ربما كنا على خطأ ونحتاج أن نعيد تقييم ما نحن عليه.

-45-

هل تعلم أن للغذاء دورا هاما في مسار حياتك واعتدال مزاجك ؟

-تناول الشوكولاته الداكنة من شأنه تحسين مزاجك وتقوية ذاكرتك.

-الفيتامينات ومصادرها مثل فيتامين B12 في علاج الخمول وتحسين الذاكرة وفيتامين د في حالات الاكتئاب.

-الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والتونا لغناها بأوميجا 3 والخضروات الورقية لغناها بالمغنسيوم يسهمان في علاج الأكتئاب.

-الأطعمة المخمرة لغناها بالبروبيوتيك فهي تساعد على تحسين المزاج.

-المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة قد تسهم في تعديل المزاج ولكن باعتدال مع مراعاة توقيت تناولها المناسب و عدم شربها قبل النوم